قارورات المياه والعصائر جميعها مكتوب عليها تحذير واضح بعدم وضعها تحت اشعة الشمس.. وللأسف فأشعة الشمس هذه هي المكان الأنسب الذي يفضله بعض أصحاب المتاجر لوضعها، وقد نادى المنادون لتفادي هذا الأمر الصحي الخطير ولا حياة لمن تنادي.. فهل من «صحوة ضمير» يقودها اصحاب المتاجر انفسهم تصل الى مستوى حملة تحمل هذه القارورات من الشمس الى الظل..؟ ياريت..! لا جديد في المطالبة بحكام أجانب ولا جديد في المطالبة بالكشف عن المنشطات، فالهلال والمريخ كلاهما طالب أكثر من مرة لمباريات القمة بحكام أجانب، وطالب في مرات عديدة اخرى بالكشف عن المنشطات، وحدث ان فاجأ الاتحاد العام الفريقين بالكشف عن المنشطات، وسبق له ان استجلب حكام اجانب.. وباختصار الطلب عادي جداً ان تقدم به الهلال أو المريخ او الفريقان سوياً، وفقط تمنيت ان تكون لجنة الحكام المركزية جريئة وشجاعة ومن تلقاء نفسها تحضر حكام اجانب، فهذا اقل ما يمكن ان تقوم به اللجنة الغنية والثرية والمزدحمة بحكام غير اكفاء تخافهم القمة!! جميل جداً ان تتنافس أربع فضائيات وطنية لنقل مباراة القمة.. جميل جداً ان تتحمس الفضائيات لتنقل القمة للناس في مساكنهم.. والواقع يقول ان المواطن الذي جلس وجلس وواصل الجلوس امام التلفاز ليشاهد مباراة قالوا له وكرروا القول والنشر بأنها مبثة على الهواء مباشرة ولم تبث، فقد الثقة تماماً في الفضائيات أو بعضها بعد الفشل الدائم في البث.. عموماً تحرك الفضائيات نحو الاتحاد وليس تحرك الاتحاد نحو الفضائيات هو بصيص الأمل في نقل القمة والذي نأمل ان يجيء بمستوى قمة وكفى!! شوقي وقلة ومصطفى النقر واحمد عبد الله لا علاقة لهم بتدريب الهلال، والرباعي يشرف على اختبارات اللاعبين القادمين للكشوفات الزرقاء فقط.. والفاتح النقر وحده هو الذي تمت اضافته لتدريب الهلال، واي كلام غير هذا غير صحيح.. ونعم فالمريخ محظوظ محظوظ محظوظ وبرهان ومحسن سيد هما الحظ الأبيض نفسه، ولكن كل ذلك لا يحوج لقيام تحالف تدريبي «لضرب» المريخ.. «المضروب» بإذن الله في شوط المباراة الأول «وخليكم معانا»!! مسبح نادي الشرطة هو بلا شك المسبح الأول والافضل في البلاد، ومواصفاته الدولية تجعل منه مسبحاً عالمياً لمنافسات قارية، والشرطة مشكورة لم تقفل المسبح على منسوبيها فقط بل فتحته للجميع ليزينه الصغار ويتنافس فيه الكبار ويعوم فيه السباحون من كل الأعمار «وبالجد جد كده» فمسبح نادي الشرطة يحرج اتحاد الشرطة بعبارة.. «يا اتحاد جيب سباحيك وتعال»!! الصداقة القوية والإخاء والمودة التي تجمعني بأخي وصديقي حمزة عابدين الذي رضع معي ورضعت معه من ثدى أمنا الحنون عطبرة، هي التي ظلت تقف حائلاً بيني وبين الكتابة عنه، ولكن «طفح الكيل» و «غلبي الصبر» واقتنعت بأن الواجب الهلالي يفرض علي ان اكتب عن الهلالي المدهش حمزة عابدين الذي ظل وما برح حضوراً في تمارين الهلال اكثر من كثير من اللاعبين، وظل حضوراً في مباريات الفريق اكثر من خشبات المرمى.. عفواً اخى وصديقي حمزة تعظيم سلام لك وانت تقف دوماً الى جانب لاعبي الهلال لا غيرهم «وده الشغل الصاح»!! كيف فاز المريخ ولماذا خسر الهلال في مباراة القمة الأخيرة؟ سؤال ظل مطروحاً ويطرح نفسه منذ صافرة نهاية المباراة دون اجابة مقنعة، فالمريخ الذي لم يكن محقاً للانتصار انتصر والهلال الذي كان اكبر من الخسارة خسر.. وأحسب ان الأمر برمته سينتقل ان لم يكن قد انتقل بالفعل من القمة السابقة الى القمة القادمة، والسيناريو في كل الاحوال للشاطر، والمريخاب قبل غيرهم يقولون ان الشاطر هو الهلال!! جاء في الاخبار ان مباراة الهلال والعرب في دوري بورتسودان والتي انتهت بفوز العرب بهدفين دون رد حققت دخلاً قدره مائتا جنيه فقط لا غير.. اكرر مائتا جنيه.. والسبب مقاطعة كل جمهور لفريقه الذي خذله في الدوري التأهيلي المصعد للممتاز.. وضعف الدخل الاقل من ضعيف يشير الى وعي الجمهور الكروي ببورتسودان.. هذا الجمهور الشفيف والذواق والعاشق الولهان للعبة.. ليبقى هذا الجمهور هو الأكثر امتيازاً حتى وأنديته بعيدة عن الممتاز.. ونسأل الله ان يرد غربة بورتسودان الكروية انه سميع مجيب الدعوات!! خروج المريخ منتصراً على النسور «بكرامة البليلة» وبعد خروج الروح، كان له صداه الطيب عند كل الهلالاب العقلاء وما أكثرهم، فأية نتيجة غير الانتصار كانت ستفقد الهلالاب حلاوة الفرح ببطولة الممتاز.. فالهلالاب العقلاء يفضلونها ساخنة ويضعون فريقهم أمام خيار واحد أمام المريخ هو الفوز والفوز ولا شيء غير الفوز.. وهم رافضون حتى للتعادل الذي هو في صالحهم.. ومن هنا فالواجب علينا أن نتقدم بأحر التهانئ وأطيب التبريكات للمريخ العظيم.. ونكرر مبروك ليكم ومبروك عليكم «الفوز الحلم» على النسور في طريقه للخسارة المضمونة امام الازرق «والسوتو» فرقة المريخ في النسور تلقى من الهلال في «جلدها»!!