يعتبر السودان من أكبر البلدان المنتجة للسمسم في العالم، ويأتي ترتيبه الثالث بعد دولتي الهند والصين، ويعاني محصول هذا العام في ظل شح وارتفاع اجور العمالة، في غضون ذلك تخوفت ولاية سنار من نقص العمالة وارتفاع تكاليف الإنتاج بعد بدء عملية حصاد (902) ألف فدان من محصول السمسم للعروة الصيفية. وأوضح والي الولاية أحمد عباس أن الحكومة بذلت جهوداً مكثفة لتوفير (107) من آليات عملية الحصاد المتمثلة في القاطعات وحازمات السمسم مبيناً أن الترتيبات مستمرة لتوفير (400) آلية بالتنسيق مع البنك الزراعي لمعالجة نقص الأيدي العاملة. وأشار عباس إلى تجهيز (9) أسواق لعملية وشراء المحصول بمحليات سنجة وسنار والدالي والمزموم والسوكي، مؤكداً أن الولاية تعتبر العمود الفقري للاقتصاد وتوفير الأمن الغذائي للبلاد خاصة في محاصيل الحبوب الزيتية وزهرة الشمس والقوار والقطن. وعلى الصعيد نفسه أكد مدير ادارة المشروعات بالولاية الحاج سعد بأن الولاية تشكو من نقص العمالة بمشاريع الزراعة الآلية المطرية التي تساهم في عملية حصاد محصول السمسم مشدداً على ضرورة إستنفار عمال كمائن الطوب للمشاركة في عملية الحصاد مشيراً إلى أن (200) ألف فدان تضررت جراء السيول والغرق بمياه الأمطار متوقعاً إنتاجية (4) قنطار للفدان من المحصول. واعلن اتحاد مزارعي ولاية سنار عن وجود نقص في حازمات السمسم حيث يبدأ الحصاد عن طريق العمالة اليدوية والتي يوجد بها شح وزيادة في الأسعار. في وقت حذر فيه إتحاد عام مزارعي ولاية القضارف من إمكانية ضياع محصول السمسم بسبب عدم توفر الحازمات والحصادات للمحصول وشح العمالة، بينما وجه مزارعون هجوماً لاذعاً وعنيفاً على شركة (م) لجهة زيادة أسعار قطع المحصول آلياً، وطالبوا برسم يغطي تكاليف التشغيل فقط، وعدوا ما فرضته شركة ( م) من شروط ورسوم باهظة مقابل هذه الخدمات استغلالاً لحاجة المزراعين. وقال نائب رئيس الاتحاد عبد المجيد علي التوم إن عمليات حصاد السمسم تمر بمرحلة عصيبة بسبب شح العمالة وصعوبة الحصاد الآلي للمحصول. واضاف التوم «نخاف أن نحزن على هذا الموسم المبشر وأن يضيع من بين أيدينا « ولفت التوم إلى ضرورة تدخل الحكومة حتى يتم توقيعها «وطالب بفتح الأبواب أمام العمالة للدخول حتى ينتهي موسم حصاد السمسم»، في ذات الاثناء فتح مزارعون في القضارف بلاغات في مواجهة شركة زراعية كبيرة لاحتيالها على عشرات المزارعين بتحصيلها أموالاً لبيع حاصدات للسمسم «حزامة» للمزارعين بلغت «145» ألف جنيه للحاصدة الواحدة. وقال رئيس اتحاد مزارعي القضارف حسن زروق ل «الإنتباهة» إن الشركة تسلمت الأموال من أكثر من «20» مزارعاً ولم تسلم أي مزارع حتى الآن أية حاصدة، وأكد أن الشركة لا تمتلك تلك الحاصدات مما اضطر المزارعين لفتح بلاغات. فيما كشفت ولاية النيل الأبيض عن وضع خطة لحماية محصول السمسم ومنع تهريبه في وقت أعلنت فيه عن حصاد (700) ألف فدان من المحصول في القطاعين المطري والتقليدي، وقال وزير وزارة الزراعة أحمد البشير البدوي في تصريح ل(smc) إنه تم تشكيل لجنة برئاسة والي الولاية يوسف الشنبلي بجانب ممثلين لقوات الأمن والجيش والشرطة لسد منافذ التهريب للولايات، مبيناً أن مدارس الأساس والثانوي أعلنت عن عطلة رسمية بغرض مشاركة الطلاب في عملية قطع محصول السمسم تحسباً للأضرار التي تصيب المحصول وإكمال عملية الحصاد في فترة مناسبة تلفاديا للتلف جراء الأمطار والرياح.