منذ انفصال جنوب السودان بدأت الحرب في الدولة الوليدة مما كان لها الأثر الكبير على دول الجوار خاصة السودان في تدفق العديد من الهاربين من نيران الحرب وأصبح عدد النازحين للسودان هو النصيب الأوفى بعد فتح المعابر أصبح سيل النازحين أكبر من إمكانات الدولة مما دعى لزيارة مفوضية العون الإنساني للبلاد للوقوف على مجريات الأحداث وقد أوضح موسى النور بالرعاية الاجتماعية بأن الزيارة شملت المعسكرات بجودة ومحلية الجبلين ومعسكر أو نقطة انتظار بمحلية السلام حيث بلغ عدد بنقطة انتظار (العلقايا) 8650 نسمة والأطفال 5541 طفلاً ومتوسط الأسرة 5 أفراد والأغلبية نساء وأطفال وأكد النور من خلال حديثه بان المعسكر بمنطقة (العلقايا) خالي تماماً من الأوبئة بالرغم من التخوف الذي يشوب سكان المنطقة وحتى الدولة بان يحمل المعسكر بعض الأمراض المعدية. إلا أن وزارة الصحة الولائية بالتعاون مع اليونسيف والهلال الأحمر استطاعت أن تحافظ على خلو معسكر (العلقايا) والمعسكرات الأخرى من الأوبئة سوء الامراض العادية مثل الملاريات ونزلات البرد وبها مركز صحي. وتعمل الولاية على توفير المياه عبر التناكر بالرغم من المجهودات التي تبذلها الولاية في توفير مستلزمات الحياة للنازحين إلا أن هنالك أصواتاً ارتفعت تنادي بتوفير الخدمات الصحية والمياه والغذاء والكساء لأنهم فقدوا كل مقتنياتهم بالحرب لهذا استمع المندوب السامي للاجئين انطونيو عونيريس وبحضور لممثل منظمة الدعوة الإسلامية بالعالم عبد الله المعتوق واعدين بحل أزمة المعسكرات أو نقاط الانتظار لكل النازحين بمحليتي السلام والجبلين ومد يد العون مع حكومة الولاية وتقديم العون اللازم مع الإسهام في حل مشكلات الصحة والتعليم وتحريك كل النازحين في كافة الدول العربية بالمساندة وكذلك عزز الأمر عبد الله المعتوق بأنه سوف يطلب من المجتمع الدولي تقديم خدمة للنازحين والعون المباشر لهم، كما أبان محمد جلال بالمنظمة الصحية العالمية بأن المنظمة الصحية العالمية قد أوفدت خمسة قوافل صحية بها تغذية لحوامل (بالعلقايا) وقدمت 18 ألف طن من الغذاء مع توفير الكادر الصحي وحتى الأعياد قدمت فيها مساعدات وفي كل ما يقدم من رعاية صحية لم تظهر أي حالات غريبة أو أوبئة ممكن أن تضر بصحة الولاية اللهم إلا قليل من الإسهالات والملاريا وهذه أمراض عادية بالرغم من ارتفاع عدد النازحين إلا إن الرعاية الصحية تشملهم وهنالك كثير من المنظمات تقوم بتقديم الدعم. وقد أشار صلاح تاج السر مفوض العون الإنساني المكلف بالولاية بأن زيارة المندوب السامي ومفوض العون الإنساني قد أوفت بكل متطلباتها وقد انعكست على الوافدين بشكل جيد كما أن التجهيز لزيارة قد تم بنسق عالي جداً من حكومة الولاية وتمت زيارة كل مواقع الانتظار للوافدين بمحليتي السلام والجبلين وعلى لسان عبد الله المعتوق ممثل الدعوة الإسلامية بأن الولاية قد قدمت عطاءً مجزلاً للوافدين كما وضح تاج السر بأن كل نقاط الانتظار خالية من الأوبئة تماما وهذا لم يحدث علي مستوى العالم ما مر به هؤلاء الوافدون من ظروف مناخية صعبة وحروب وارتفاع الأعداد في كل النقاط إلا إن المعسكرات خالية تماماً من الأوبئة كذلك أبان إصلاح بأن الدعم الذي أتى سوف يسهم بصورة كبيرة في تأهيل نقاط الانتظار وقد تم توفير المياه بالتعاون مع اليونسيف والهلال الأحمر.