حركة دؤوبة ونشاط مكثف تشهده أروقة الاتحادات الرياضية هذه الأيام للمشاركة في دورة كل الألعاب العربية المقامة بالدوحة في الفترة من التاسع وحتى الثالث والعشرين من ديسمبر المقبل ومن بين هذه الاتحادات الاتحاد السوداني لألعاب القوى الذي سيقود بعثة السودان بقيادة العداء العالمي أبو بكر كاكي والأولمبي إسماعيل أحمد إسماعيل.. «الإنتباهة» دلفت إلى مباني الاتحاد بالخرطوم «2» وجلست لسكرتير الاتحاد الدكتور مكي فضل المولى الذي لم يبخل بالمعلومات والإجابة عن الأسئلة رغم مشغولياته وبشّر عبر الصحيفة بمشاركة كاكي في البطولة بعد شفائه من الإصابة. فإلى المعلومات وما خرجنا به من سكرتير الاتحاد قبل المغادرة إلى الدوحة: { أولاً، ما هي آخر استعداداتكم للمشاركة في دورة كل الألعاب العربية؟ - الآن وبعد بدء العد التنازلي لدورة كل الألعاب العربية بالدوحة وهي آخر منافسة لنا في هذا الموسم تم تجهيز اللاعبين لأنها تمثل لنا البداية بعد تسلمنا مقاعدنا في الاتحاد الجديد وهي في نفس الوقت من الدورات السابقة للاتحاد السابق وتمثل لنا القمة مع نهاية هذا الموسم. وللمشاركة في هذه الدورة كان هناك اتفاق مع رئيس نادي العين لإقامة معسكر إعدادي للاعبين قبل البطولة لكن للأسف اعتذر لنا النادي لارتباطه بالعديد من إقامة البطولات. {مقاطعة: بكم عداء ستشاركون في هذه التظاهرة؟ - تم إختيار «03» عداءً يوالون تدريباتهم المكثفة تمهيداً لتصفيتهم ولدينا بعض اللاعبين في معسكرات خارحية.. على سبيل المثال البطل العالمي أبو بكر كاكي وهو الآن موجود بمسقط يوالي تدريباته والمعروف أن كاكي كان يعاني من الإصابة لذلك لم يشارك في بطولة العين.. أما الأولمبي إسماعيل أحمد إسماعيل فسيلحق قريباً بكاكي في مسقط للوقوف على الجاهزية ولدينا اللاعب رباح محمد يوسف الآن موجود بلندن يوالي التدريب مع مدربه الخاص، وهناك البطل محمد يونس بطل الحواجز وكان من المفترض أن يغادر للسنغال لدخول معسكر إعدادي لكن يبدو أن المعسكر سيكون مع بداية العام الجديد والآن يوالي تدريباته بالداخل مع بقية اللاعبين الذين يتدربون بالمدينة الرياضية تحت إشراف لجنة التدريب المركزية وأقول والحمد لله إن اللاعبين أداؤهم جيد ولياقتهم البدنية عالية على حسب آخر اختبار وقد ظهروا في آخر بطولة بمستوى جيد للغاية وأظهروا مهارات كبيرة خاصة في سباقات «001م و004م و005م» وهذا مؤشر إيجابي وأؤكد عبركم أن الاستعدادات تجرى على قدم وساق وجميع اللاعبين مهيأون للمشاركة في الدورة العربية وكما ذكرت عددهم «03» عداءً ومن خلالهم سيتم اختيار أفضل الأرقام للمشاركة «أي بعد التصفية» ولكن هناك ترتيبات أخرى في وزارة الشباب والرياضة نتيجة للوضع الاقتصادي بتقليص حجم البعثة المشاركة وهي لها رؤية ومن خلالها ستحدد المنتخبات والعددية المشاركة وكانت اللجنة الأولمبية قد أعطتنا من قبل الإشارة الخضراء بأن جميع اللاعبين سيشاركون في الدورة، وفي كل الأحوال نحن في الاتحاد جاهزون للمشاركة حتى لو تم تقليص العدد وسنشارك بلاعبين مميزين على نفقة الاتحاد الخاصة. { المعسكرات الخارجية، هل هي على نفقة الاتحاد أم الوزارة وهل هناك جهات راعية؟ - بالتأكيد كل المعسكرات الخارجية على نفقة الاتحاد والدليل على ذلك معسكر رباح بلندن الذي تزامن مع ظروف عيد الأضحى حيث التذاكر ارتفعت قيمتها وكلفتنا تذكرته «ذهاباً وإياباً» حوالي »11« مليون جنيه وهنا لا ننسى دور اللجنة الأولمبية في تقديم يد المساعدة ودور لجنة التضامن في المعسكرات الخارجية ومساعدة اللاعبين من خلال نثريات السكن والإعاشة والتنقلات الداخلية وغيرها. أما بشأن الرعاية فقد تم توقيع عقد مع شركة «زين» لرعاية الاتحاد وستؤتي هذه الرعاية أُكلها من خلال المشاركة في الدورات القادمة إن شاء الله. { سبق وأن صرح مدير الرياضة بدعم الدولة للاتحاد وبالأرقام.. ما هي الأسباب التي دعت مدير الرياضة لذلك وهل هناك بوادر خلاف مع الوزارة؟ - على حسب ما سمعت أن اللجنة الإعلامية رصدت تصريحاً لأحد منسوبي ألعاب القوى وطبعاً المقصود به «أنا» سكرتير الاتحاد ينص على أن الوزارة لا تقدم دعماً وتساعدنا على الإطلاق وهذا التصريخ خطأ وأنا عبر صحيفتكم أنفي هذا القول جملة وتفصيلاً ولم أقصد وزارة الشباب والرياضة وإنما قصدت وزارة المالية ولكنني لست مسؤولاً عن الذين يسمعون الحديث خطأ أو يحرفونه لإظهار خلاف وجميع مشاركاتنا الخارجية سواء أكانت عربية أو افريقية وزارة الشباب والرياضة كانت تصدق لنا الميزانية التي نرفعها لها كاتحاد وهذا الحديث قلته في بعض المؤتمرات حيث تحدثت عن دور وزارة الشباب والرياضة الجاد في تصديقها لميزانية الاتحاد التي وافق عليها مجلس الوزراء لكن وزارة المالية قامت بتقليص المبلغ وذهب السكرتير التنفيذي للاتحاد لمجادلة المسؤولين في الوزارة الذين خصصوا مبلغ «005 يورو» فقط لكل لاعب ويشمل السكن والإعاشة والنثرية وكنا قد تقدمنا بميزانية لمشاركة «82» فرداً في بطولة العين الدولية تم تقليصها إلى «21» فرداً فقط من لاعبين وإداريين وبالفعل أثر هذا التقليص على حجم البعثة وظهر لدينا عجز حوالي «03» مليون والحمد لله تغلبنا عليه ووفرنا المبلغ بمجهوداتنا الشخصية وأرسلناه للبعثة لأنه من شروط الدورة الإقامة في فنادق معينة ومحددة بالاسم وأكرر القول إننا لم نقل بأن وزارة الشباب والرياضة لم تدعمنا بالعكس.. كل ما قدمناه للوزارة استجابت له على الفور والدليل على ذلك أنها وافقت على استقدام ثلاثة مدربين أجانب لألعاب القوى ونحن في الاتحاد نقدر مجهودات الوزارة وهذا الكلام على لساني وأضيف أن الوزارة متحيزة لمنشط ألعاب القوى بدون تحفظ أكثر من المناشط الأخرى ولم نقلل من مجهوداتها ودعمها لنا، أنا قصدت وزارة المالية التي قلصت الميزانية المصدق بها من قبل وزارة الشباب والرياضة ومجلس الوزراء ويشهد الله على ما أقول وهناك بعض من يحاولون أن يجعلوه صراعاً أو خلافاً بين الاتحاد والوزارة ولكن أكرر أن علاقتنا مع الوزارة طيبة للغاية. { مشكلة المدرب العالمي متى ستحل؟ وهل هناك نية في العودة للمدرب الصومالي إدن؟ - الآن المدرب الصومالي جامع إدن مقيم بدولة قطر ويعمل بعقد رسمي في الدوحة وبمرتب على قرابة ال 52 ألف دولار غير المخصصات الأخرى »سكن، اعاشة..الخ« ونحن بالتأكيد لا نستطيع أن ننافس دولة قطر لأن إمكاناتها عالية جداً من كل النواحي ولكن نحن الآن في اتحاد ألعاب القوى جلسنا وحررنا خطاباً لوزارة الشباب والرياضة أوضحنا فيه ما يحتاجه منشط ألعاب القوى والمعروف أن المنشط الذي يعرف »بأم الألعاب« به 52 مسابقة والمسابقة نفسها تنقسم الى اثنتين أو ثلاث على سبيل المثال »ميدان.. مضمار« والميدان نفسه ينقسم الى »وثب. رمي بأنواعه« والميدان فيه حواجز متوسطة وقصيرة. وبالفعل نحن محتاجون لأكثر من مدرب ومقارنة بالدول الأخرى نجد في المشاركات الخارجية أن بعثة ألعاب القوى تضم أكثر من عشرة مدربين فهناك مدرب لكل مسابقة سواء في العدو أو الوثب أو الرمي أو المسافات بأنواعها أو الحواجز أو غيرها من المنافسات أي بمعني أن هناك تخصصاً وكل منافسة لها مدرب متخصص لذلك تتحقق الإنجازات. في السابق كان المدرب الصومالي جامع إدن في تخصص معين ولوحده وفي مسابقات بعينها لذلك كان الإنجاز.. الآن لا بد من تعدد المدربين في مسابقات الحواجز والمسافات الطويلة والرمي ونحن في الاتحاد مطالبين وكحد أدنى باستقدام ثلاثة مدربين فقط حتى لا نرهق الوزارة والحمد لله الوزارة استجابت وقالت لا أمانع في ذلك والآن بدأنا اتصالاتنا عبر الانترنت ووضعنا الشروط اللازمة للمدربين ونتوقع الاستجابة السريعة.
