كشفت مصادر وجود خلافات كبيرة بين أبناء أبيي وسلفا كير على خلفية النزاعات القبلية الدائرة بدولة الجنوب، وفيما وصفت زيارة رئيس حكومة الجنوب إلى الخرطوم بالاستراتيجية لحل النزاع بالجنوب استبعدت أن يتم فتح ملف أبيي خلال الزيارة، وقالت إن الهم الأكبر لسلفا كير الاستنجاد بالبشير للتوسط بينه وبين مشار بعد فقدان الثقة في الأفارقة. وفي غضون ذلك واصلت فرق التسجيل للانتخابات بمنطقة أبيي عملها، حيث وصلت إلى «95» ألف مواطن. وانتقد القيادي بقبيلة المسيرية محمد عمر الأنصاري ل «الإنتباهة» التصعيد الإعلامي لأبناء أبيي بدولة الجنوب بمناسبة مرور عام على استفتاء أبيي. واعتبر الاستفتاء على الأرض غير موجود ووصفه ب «لعب العيال»، وقال: «لا يمكن استفتاء المواطن عن نفسه»، ولفت إلى أن التصعيد يمثل الإحباط الذي وصل إليه أبناء أبيي بالجنوب، وأكد أن الاحتفال بالاستفتاء لا يأتي لهم بأبيي. وجدد الأنصاري مطالبتهم بإنهاء التفويض لقوات «اليونسفا» بأبيي، لجهة أن البروتكول الخاص بالمنطقة قد انتهى أجله، والدعوة إلى حوار مجتمعي يضم كل مكونات المنطقة، ودعا كل قطاعات الشعب السوداني إلى الالتفاف حول قضية أبيي باعتبارها جزءاً من أرض الوطن، وكرر أن استفتاء دينكا نقوك باطل، وقال: «لن نسلمها إلا على رقابنا».