كشف الرئيس البشير، عن معلومات جديدة بشأن إعلان باريس تتعلق باستلام السلطة بالقوة بدارفور وإعلان الفاشر عاصمة أولية وتعيين رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي رئيس بصبغة قومية، وأماط اللثام عن وقوف إسرائيل خلف الإعلان، وقال إن مَن جمع الموقّعين عليه هي إسرائيل. وقال إن الحكومة تمتلك معلومات وخلفيات وتفاصيل حوله، وذكر أن إعلان باريس خط أحمر. وأضاف «الداير يستلم البلد بالقوة يلاقينا في الميدان، ونحنا جاهزين ومسؤولين عن حماية البلد، والجبهة الثورية خططت لاستلام السلطة بالقوة من مدن دارفور»، وشدد على أن إجراءات الانتخابات مستمرة ولن تتوقف. وكشف البشير عن محاولات لعقد جلسة إجرائية للحوار الوطني خارج السودان مع الحركات المسلحة تم رفضها تماماً، وأكد أن الحوار «سوداني سوداني» لا سلطة لأحد عليه، وجزم بأن لا سلطة للاتحاد الأفريقي على الحوار، وتوقع البشير في الجلسة الافتتاحية لاجتماع الجمعية العمومية للحوار الوطني، أن يصل الحوار الوطني لخلاصة نهائية في غضون ثلاثة أشهر. وأوضح أن انطلاق الحوار المجتمعي سيتم في الفترة المقبلة عبر مسار واحد مع الحوار السياسي. فيما صادقت الجمعية العمومية للحوار على تقرير عمل لجنة «7+7» وخارطة طريق الحوار وتقرير مهمة أديس أبابا عقب استماع الجمعية للتقارير الثلاثة في اجتماعها بقاعة الصداقة أمس. وأكد البشير أن الجهود مستمرة لإلحاق الحركات المسلحة وحاملي السلاح بالحوار، وأبان أن خارطة الطريق للحوار أخذت وقتاً طويلاً وشهد الحوار بعض حالات الحدة و«رفع الصوت» وكلل أخيراً بالتوافق. ووصف ما تم في أديس أبابا بالمحاولة لإقناع الحركات المسلحة، أن كل القضايا التي يتحدثون عنها يشملها الحوار، وأن خلاصة الحوار هي حل قضايا السودان ومشاركة كل أهل السودان، وأن لا جهة يمكن أن تصادر حق السودان. وفي الأثناء اقترح الرئيس التصويت برفع اليد لإجازة تقرير عمل لجنة «7+7» وخارطة طريق الحوار وتقرير مهمة أديس أبابا، وقال إن هناك بعض العقبات عطّلت بعض الأوراق لعدة أيام لكن الجميع تجاوزها. وأعلن عقب إجازة التقارير الثلاثة أن هذه ضربة البداية للحوار، وتوقع أن ينعقد المؤتمر الجامع في نوفمبر، وفوّض آلية «7+7» لتحديد موعد انعقاد المؤتمر الجامع، ولفت البشير إلى أن هناك حديثاً بالإعلام أن هناك مصادرة خارجية للحوار وأضاف «نقول الاتحاد الأفريقي لا سلطة له على الحوار وهذا الحوار سوداني سوداني وكانت هناك محاولة لعقد جلسة إجرائية مع الحركات خارج السودان ورفضنا ذلك تماماً، ولا سلطة لأحد أوالمراقبين لإدارة الحوار، والحوار حقكم ومافي سلطة عليكم ومافي زول بفرض شيء علينا»، وترك الباب أمام الأحزاب والحركات للمشاركة بمندوب في اللجان الست، وقال إن الحوار لم يستثن أحداً بالخارج، وطالب بعدم تأخير قضايا الوطن لجهة «تجي علي كيفا»، وأردف «الناس البرا وفي الداخل لن نقفل الباب أمامهم ونحنا جاهزين ليهم، حملة السلاح وافقوا وفق تقرير أديس وإذا عايزين يجوا مرحب بيهم»، وتابع قائلاً «الحركات المسلحة وحزب الأمة إذا رجعوا تبقى آلية «9+9» وهكذا»، وشدد على أن التمثيل في اللجان لأحزاب الحكومة والمعارضة بلجنة الحوار، ليس تمثيلاً إثنياً أوقبلياً.