بعد يوم واحد على سحب رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت فريقه التفاوضي مع المعارضة المسلحة من العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، شرع الجيش الشعبي الحكومي بشن حرب شاملة ضد المعارضة المسلحة بقيادة الدكتور رياك مشار، وبحسب صحيفة «جيم ربوت» اليوغندية الصادرة أمس نقلاً عن المتحدث العسكري باسم المعارضة العميد لوال كوانغ بان قوات الحكومة شنت صباح أمس الاثنين هجوماً عسكرياً شاملاً على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، وقال كوانغ بان الهجوم استهدف مناطق «دوليب هيل» والرنك بولاية اعالى النيل، واشار المتحدث العسكري بان قواتهم يقاتلون دفاعاً عن انفسهم متهماً الحكومة بخرق اتفاق وقف العدائيات بين الطرفين، وفي سياق منفصل علمت «الإنتباهة» بان قمة رؤساء دول الايقاد من المقرر عقدها يوم الخميس القادم في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس. جوبا تمنع كشف منبر الأحزاب السياسية بدولة جنوب السودان، بأن الحكومة منعتهم من الاجتماع مع وفد الإيقاد الراعي لمفاوضات سلام جنوب السودان باثيوبيا، وقال المنبر في بيان صحافي بأنه من المقرر أن يكون هنالك اجتماع في العاشرة صباحاً مع وفد الإيقاد الزائر إلا أن الوفد ابلغهم بعدم إمكانية قيام الإجتماع لأن الحكومة ابلغتهم بانها لن تسمح بذلك، واتهمت الأحزاب الحكومة بالوقوف وراء تمثيل الأحزاب السياسية في محادثات السلام. ويشار إلى أن جوبا قد منعت في السابق وفد الأحزاب من السفر لاثيوبيا للمشاركة في المفاوضات، وذلك بعد أن أوقفت دكتور لام أكول رئيس منبر الأحزاب بمطار جوبا الدولي. تحذير من المجاعة قال مسؤول كبير ببرنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، إن المساعدات وبعض المحاصيل البسيطة ساعدت على تفادي حدوث مجاعة في جنوب السودان، لكنه قال إن أي معارك أخرى ربما تترك الملايين عرضة لمجاعة شديدة العام المقبل. وحذرت الأممالمتحدة في مايو الماضي، من أن زهاء «4» ملايين شخص سيكونون على شفا التضور جوعاً بحلول نهاية 2014 بعد أن هددت أشهر من القتال المحاصيل، وأغلقت عدة برامج للإغاثة. وبهذا الخصوص قال إيدي رو، نائب مدير فرع برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان، إن وكالات تنمية دشنت حملة مناشدة ضخمة لتفادي المجاعة. وقال دبلوماسيون إن حلول موسم الجفاف الشهر المقبل قد يؤدي إلى اندلاع مزيد من المعارك، رغم أن كلا الطرفين التزم بوقف إطلاق النار في مايو الماضي. بنود اتفاق القاهرةوجوبا قالت مصادر مسؤولة بوزارة الموارد المائية والري المصري، إنه تم الانتهاء من مراجعة المقترح الخاص بالاتفاقية الاطارية للتعاون مع مصر لإدارة وتنمية الموارد المائية بمختلف ولايات جنوب السودان، استعداداً لتوقيعها خلال زيارة الرئيس سلفاكير، رئيس جنوب السودان، المتوقعة للقاهرة، حيث يلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحة أنه لا يوجد تعارض بينها وبين اتفاقية 1959 الموقعة مع السودان لإنشاء السد العالي، والتي تم تعديل اللائحة التنفيذية مؤخراً لتفعيل دورها الفني والتعاون المشترك على المستويين الإقليمي والدولي للقاهرة والخرطوم. وأضافت المصادر أنه تم وضع بنود الاتفاقية المقترحة، وفقاً لتوصيات اللجنة الفنية المشتركة من خبراء وزارتي الري بالبلدين، التي أكدت ضرورة رفع مستوى التعاون بين القاهرةوجوبا، إلى اتفاقية تقنن جميع الأوضاع بما يساعد على استمرار تقديم الخبرة والدعم المصري، وتبادل الخبرات مع جنوب السودان، من خلال إنشاء كيان فني مشترك أسوة بالتعاون الفني بين الخرطوموالقاهرة، الذي يتم من خلال الهيئة الفنية المشتركة لمياه النيل. وأشارت المصادر إلى أن مقترح الاتفاقية الإطارية يتضمن «8» مواد رئيسية، أهمها أن التشاور والتعاون هما الركيزتان الأساسيتان في المشروعات التي من شأنها حفظ وحماية وصيانة مياه حوض النيل كماً ونوعاً، من خلال خطط التنمية الشاملة والمتكاملة والمستدامة، علاوة على الالتزام بمبادئ المشاركة والاستخدام المنصف والعادل لمياه حوض النيل، دون أن يتسبب ذلك في إحداث ضرر ملموس لأحد الطرفين. وأكدت المصادر أن توقيع الاتفاقية المقترحة، لن يؤثر على العلاقات التاريخية مع حكومة الخرطوم ومستقبلها، حيث هناك تفهم كبير لدى المسؤولين بالسودان بأهمية التعاون بين القاهرةوجوبا، حيث كانت طرفاً في دعم التعاون الثنائي بين مصر وجنوب السودان، قبل إعلانها دولة مستقلة، موضحة أن الخرطوم على علم بالاتفاقية، وذلك في إطار التنسيق المستمر بين البلدين وتوحيد الرؤى فيما يتعلق بملف حوض النيل، ومن خلال الهيئة المصرية- السودانية المشتركة لمياه النيل. وفود السلام تم إرسال فريق التعبئة من أجل السلام إلى مجتمعات جنوب السودان بعد أن تلقى التدريبات لمدة أربعة أسابيع في مدينة ياي بولاية الاستوائية الوسطى. حيث تم تدريب نحو «76» من نشطاء السلام في ورشة عمل نظمها معهد جنوب أفريقيا للعدالة والمصالحة تحت رعاية لجنة جنوب السودان القومية للتعافي والسلام والمصالحة. وكشف الأمين العام للجنة القس برنار سوا أن المشاركين سيقومون بالتعبئة من أجل التعافي الإجتماعي والمصالحة وسط المجتمعات الجنوبية، ومن جانبه حث رئيس اللجنة القومية ومطران الكنيسة الاسقفية دانيال دينق المتدربين للالتزام بالعمل وتحمل العقبات التي قد تواجههم كما أشاد المطران بالقائمين على أمر التدريب لدعمهم المستمر من أجل السلام. إيصال الأدوية والمعدات كشف نائب الحاكم بولاية أعالي النيل بدولة جنوب السودان قلوال ليفوس، عن شروع ولايته في إرسال الأدوية والمعدات الطبية لمقاطعة فانيكان التي تواجه مشكلة إنسانية وكارثة صحية حسب تصريحات محافظ المقاطعة الأسبوع الماضي. وقال ليفوس إنه استقبل نهاية الاسبوع الماضي وفداً من الإدارات الأهلية من مقاطعة فانيكان طالبوا فيه إمداد المقاطعة بالأدوية والمساعدات الإنسانية، واضاف بأن ولاية أعالي النيل تمتلك أدوية لجميع المقاطعات بما فيها فانيكان، كاشفاً عن شروعهم في إرسال الأدوية والمعدات الطبية لكنه أقر بأن هنالك مشكلة في وسائل النقل، مؤكداً أنهم سوف يقومون بذلك، وكان محافظ مقاطعة فانيكان قد حذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية بالمقاطعة نتيجة لنقص الغذاء والدواء. شكاوى في فشودة حذّر مواطنو مقاطعة فشودة بولاية اعالى النيل من تفاقم الاوضاع الانسانية بالمنطقة وذلك فى اشارة الى فشل الموسم الزراعى الحالى، وسط شكاوى من إنتشار مرض الكلزار، وأكدد عدد من المواطنين من المقاطعة ان الموسم الزراعى الحالى فشل نتيجة لإنتشار الآفات الزراعية، وتوقع المتحدثون لراديو تمازج وقوع فجوة غذائية في الفترة المقبلة، واوضح مسئول الاعلام بالمقاطعة مطر الشيخ خلو اسواق المنطقة من الذرة ما فاقم من معاناة الاهالى ولاجئي جنوب كردفان على حد سواء، وطالب مطر السلطات الحكومية والمنظمات الانسانية بضرورة التدخل لتقديم المساعدات الانسانية، من ناحية اخرى كشف مطر مسئول الاعلام بالمقاطعة تفاقم الاوضاع الصحية بالمنطقة موضحاً ارتفاع حالات اصابات مرض الكلزار الى «51» حالة، فى الوقت الذى تعانى فيه المرافق الصحية من نقص حاد فى الادوية، وحذر مطر من خطورة الموقف اذ لم تصل الادوية خلال الاسبوع المقبل، واضاف مطر بشأن الاوضاع الصحية. ميزانية 2015 كشف وزير المالية بولاية شمال بحر الغزال ايي بول أكول، عن إجازة ميزانية الولاية للعام 2014 2015 من قبل المجلس التشريعي الولائي، زاعماً أن أولوية الولاية في الميزانية المجازة هي الخدمات الأولية للمواطنين من تعليم وصحة وبناء الطرق. وقال الوزير في مقابلة مع راديو تمازج أمس إن المجلس التشريعي أجاز ميزانية العام 2014 2015 أمس الأول والبالغة أكثر من «212» مليون جنيه جنوب سوداني منها «200» مليون جنيه من المالية الإتحادية بجوبا، بينما البقية من الضرائب والجمارك تم جمعها بواسطة ولاية شمال بحر الغزال، واوضح الوزير بأن أولويات الولاية في الميزانية المجازة هي تشييد الطرق بالولاية، هذا إلى جانب توفير خدمات الصحة والتعليم لمواطني شمال بحر الغزال. مطالب أممية طالبت السلطات بولاية الوحدة الغنية التي دارت فيها الصراعات بين الجيش الحكومي ومعارضي جنوب السودان، طالبت بعثة الأممالمتحدة بتحويل المتأثرين بالأحداث في بانتيو إلى منطقة بديلة، وقال وزير الإعلام بولاية الوحدة بيتر ماكوث أمس إنهم طالبوا بعثة الأممالمتحدة عبر مسئوول المساعدات الإنسانية توبي لانزر بتحويل نازحي بانتيو إلى منطقة أخرى، مشيراً إلى مطالبهم بتحويل النازحين بسبب إنخفاض المنطقة التي تحتضن النازحين ما تسبب في أضرار واسعة بسبب السيول والفيضانات، واوضح الوزير بأن البعثة لم ترد على طلبهم القاضي بتحويل النازحين حتى الآن، واضاف بأنهم سوف يتصلوا بالبعثة مجدداً بشأن تحويل النازحين، ويشار إلى أن نازحي بانتيو قد إشتكوا مراراً من تفاقم الأمراض وإنتشار الأوبئة نتيجة لتراكم المياه بمقر البعثة. شح في ولاية البحيرات أكد وزير الإعلام المكلف بولاية البحيرات بدولة جنوب السودان ديو وول، شح وانعدام غالبية المواد الإستهلاكية بالبحيرات، وعزا الوزير السبب لوعورة الطرق، وقال الوزير في تصريح لراديو تمازج إن غالبية المقاطعات تعاني من نقص حاد في المواد الإستهلاكية وانعدام بعضها، مشيراً إلى أن هنالك إرتفاعاً حاداً في اسعار السلع الموجودة بالولاية ،وأرجع السبب لوعورة الطرق نتيجة للسيول والأمطار ، وبشأن الأوضاع الأمنية بمقاطعات البحيرات ،اوضح الوزير أن جزءاً من القوات التي من المنتظر إنتشارها لبسط الأمن بين المقاطعات قد وصلت إلى حاضرة البحيرات رومبيك، مبيناً أن سبب تأخر القوات ترجع إلى وعورة الطرق بين رومبيك والولايات الأخرى بدولة جنوب السودان، إلى جانب ذلك كشف الوزير عن إلقاء الشرطة المجتمعية بمقاطعة رومبيك الشرقية القبض على «12» فرداً تتهمهم السلطات بالضلوع في أحداث القتل ونهب الأبقار بالبحيرات. وفد (GPOC) تفقد وفد من شركة جي بوك البترولية بدولة جنوب السودان حقول النفط بمنطقة فارينق بولاية الوحدة، وتأتي هذه الزيارة للوفد بعد شكاوى من السلطات بمقاطعة فارينق بأن هنالك أنابيب بدأت يتسرب منها النفط، ما سبب في إحداث أمراض مجهولة وسط المدنيين والمواشي وتحذيرات من وقوع أضرار بيئية بالمنطقة وذلك على حد تصريحات محافظ المقاطعة في وقت سابق. وقالت اشول مجونق وهي من ضمن وفد الشركة إن الوفد جاء إلى فارينق لتفقد انابيب النفط ونظافة الحشائش والوقوف على أحوال الحقول في فارينق، وأكدت أن الشركة ابتعدت عن الحقول بولاية الوحدة لفترة نسبة للإشتباكات التي وقعت بولاية الوحدة أكثر من مرة. تأثر الموسم الزراعي أقر وزير الزراعة بولاية الوحدة بدولة جنوب السودان بيتر نجوك لوال، بتأثر الموسم الزراعي في الوحدة بالصراعات التي تدور بين جوبا والمعارضين، وقال الوزير من مقاطعة فارينق إن الموسم الزراعي بالولاية تأثر بالنزاعات التي شهدتها ولاية الوحدة بين طرفي الصراع في جنوب السودان منذ اواسط ديسمبر الماضي، واوضح الوزير أن من الصعب الزراعة في ظل عدم الاستقرار والأمن، متمنياً أن المفاوضات التي من المنتظر أن تنطلق بين طرفي الصراع في أثيوبيا أن تجلب السلام لجنوب السودان.
