مازالت قضية إهمال رياض البارون ووفاة الطفل محمد المنتصر هي محور الحديث في الرأي العام، والكل ينتظر القرار الوزاري الصادر في مواجهة إدارة الروضة نتيجة اهمالها الذي انتج فاجعة مؤلمة على المجتم، وذلك عندما كان محمد المنتصر يلهو ويلعب داخل روضة وقاده القدر الى مكان موتور الكهرباء، فتسربت الى جسدة صعقة أودت بحياته في الحال. وباشرت وزارة التعليم قبل المدرسي التحقيق اللازم حول القضية واكملت التحري مع المعلمين بالروضة، لتصدر قرارها بالتوقيف عن العمل، الامر الذي دعا الى اجتماع ادارة المدرسة بعدد من اعضاء الوزارة واولياء امور الاطفال بالروضة لمناقشة القرار والبحث عن مخرج، وفسر عدد من الحضور ان الاجتماع التأم بين اولياء الامور المؤيدين للروضة وتربطهم مصالح مشتركة، وذلك لغياب اعداد كبيرة من اولياء الامور الآخرين المؤمنين بقضية محمد المنتصر، ويريدون الجزاء الامثل والعقوبة الرادعة لادارة الروضة. قرار التوقيف: بعد اكمال ادارة التعليم قبل المدرسي التحريات واستنادا إلى التقرير الطبي الذي يؤكد وفاة محمد المنتصر بصاعقة كهربائية، فقد اصدرت قراراً بتجميد نشاط الروضة لمدة عام وتوقيف وفاء البارون عن المهنة لمدة عامين. ٭ مطالبات أولياء الأمور: ناقش اولياء امور الاطفال قرار التجميد، وطالبوا وزارة التعليم باسترحام تجاه الروضة، وابدوا صعوبة نقل اطفالهم الى رياض اخرى نسبة لتأقلمهم وتعودهم على معلمي الروضة، واشاروا الى ضرورة ان تقوم الوزارة بتوفيق اوضاع اطفالهم والتحاقهم برياض بمستوى تعليمى ممتاز لتكملة العام الدراسي حتى لا يتأثروا بالقرار، وشددوا على ضرورة ان يراعي القرار المصلحة العامة بينما هاجم البعض الوزارة لغيابها التام عن المراقبة التفتيشية. في الوقت الذي تفاجأ فيه عدد من الآباء بحقيقة حادثة محمد المنتصر وقد غيبت عنهم الادارة السبب الحقيقي. ومن جانب آخر افاد بعض الحضور بالتزام الروضة كمنهج تعليمي قوي، وان ادارة الروضة تتمتع بمقدرة فائقة على توصيل المعلومة للطفل، ولكن ذلك لا يمنع النظام الرقابي للجوانب الاخرى. احتجاج الإدارة: أكدت ادارة المدرسة وضع التدابير التأمينية داخل الروضة لتفادي الوقوع في اية كارثة اخرى، كما احتجت ادارة المدرسة على قرار التوقيف، وطالبت بالتوضيح حول قرار التوقيع، متسائلين عن اي بند من البنود القانونية يقع، واشاروا الى وجود كثير من المخالفات بعدد كبير من الرياض الا انه لم يتم اتخاذ اي اجراء ضدها، وتنصلت الروضة عن مسؤوليتها في وفاة محمد المنتصر نتيجة الاهمال، وقالوا ان لديهم العديد من الشهود الذين يمكن ان يؤكدوا صحة حديثهم بأن الموتور متعطل منذ فترة من الوقت. بلاغ جنائي: واكد عم الطفل مدثر انور ل «الإنتباهة» اتخاذ اجراءات قانونية ضد ادارة روضة البارون، مشيراً الى ان الملف مازال على طاولة النيابة ليتم تقييم البلاغ وخطوات التحري فيه، واضاف انه تم تدوين البلاغ تحت المادة «51» اجراءات الوفاة في ظروف غامضة، مؤكداً ان النيابة تتحري في القضية وتجمع البيانات تمهيداً لاحالة الملف الى محكمة الطفل وتوجيه الاتهام تحت طائلة قانون الطفل لعام 2010م الذي اتسم بالصرامة والعقوبات الرادعة في حق كل معتدٍ على الاطفال، وقال: ليس امامنا سوى الانتظار، خاصة ان الملف تحت يد النيابة ويتضمن التقرير الطبي وافادات المشرحة وأرنيك «8» الجنائي بالاضافة الى محضر التحريات.