استياء تام لمزارعي ولاية القضارف نتيجة لانهيار أسعار السمسم بأسواق محاصيل الولاية وهو الأمر الذي أدى لتفجير براكين الغضب وسط المزارعين الذين هددوا بعدم زراعته في مقبل الأيام بعد أن انخفض سعر القنطار لأقل من 400 جنيه مقارنة بسعره قبل افتتاح السوق الذي بلغ أكثر من 600 جنيه وهو ما وصفه مزارعو الولاية بالكارثي في وقت كال فيه إتحاد المزارعين الاتهام لوزارة الزراعة الاتحادية التي لم تعر الأمر الاهتمام المطلوب حيث وجه الاتحاد نداء الصيحة الأخير لرئاسة الجمهورية متمثلة في نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن بالتدخل العاجل لحماية المزارعين الذين يتوقع دخول أكثر من 10 آلف مزارع منهم للسجون بعد انهيار الأسعار في وقت حذر فيه إتحاد المزارعين من اتجاه المزارعين لتهريبه عبر إثيوبيا التي تشهد أسعاره ارتفاعاً جنونياً تجاوز الأربعة آلاف للأردب وهو الأمر الذي أدى إلى إحداث حالة من الاستياء وسط المزارعين الذين أبدو تحفظهم لزراعة السمسم.. وقال عدد من المزارعين الذين تحدثوا ل «الإنتباهة»: إن هذا الوضع المائل له تفسير واحد فقط هو محاربة مزارعي الولاية في زراعة محصول السمسم الذي يعتبر المحصول النقدي الوحيد بالولاية، وأشاروا إلى أنه ليس في صالح الحكومة التي تنادي دائماً بزيادة الإنتاج مطالبين الدولة بمراجعة سياساتها في ما يخص المحاصيل النقدية والضرورية، وأضافوا هناك بعض المسؤولين تحدثوا عن حاجة الدولة لكميات محددة من المحصول وهم نفس الذين طالبوا بزيادة الإنتاج وتساءلوا إذا كانت الدولة تحدد كمية محددة إلى أين يتجه تسويق باقي الكمية؟ حيث حذر اتحاد مزارعي الزراعة الآلية بولاية القضارف خلال تنوير صحفي من مغبة تدني أسعار محصول السمسم الذي تراجعت أسعاره من (650) جنيهاً إلى (450) ج للقنطار في بورصة سوق المحاصيل بالقضارف وقال النور آدم نائب الأمين العام للاتحاد: إن تراجع الأسعار بهذه الصورة المخيفة ستزج بالمزارعين في السجون لأنها أقل من سعر التكلفة ووجه النور انتقادات حادة لوزارة الزراعة بالولاية التي حددت بمفردها سعر تكلفة لقنطار السمسم بواقع (500) ج للقنطار الواحد مشيراً إلى أن الوزارة لم تشرك الاتحاد في تحديد سعر تكلفة المحصول الذي وصفه بأنه غير مجز ومجحف في حق المنتجين وناشد نائب رئيس الجمهورية للتدخل العاجل بتحسين سعر المحصول قبل أن يتسرب من أيدي المزارعين وقال إن بعض المزارعين قد يلجأون لتهريب محصول السمسم إلى أثيوبيا التي يبلغ فيها سعر أردب السمسم أربعة آلاف ج مشيراً إلى أن تدهور سعر محصول السمسم سيؤدي لعزوف المزارعين عن زراعته في الموسم القادم وخروجه عن دائرة الإنتاج بذات تجربة فشل زراعة زهرة الشمس التي واجهت ذات المصير واعتبر عمر محمد دين أمين مال اتحاد الزراعة الآلية تحديد سعر تركيز لمحصول السمسم يحجم تسويق المحصول رغم تحسن سعره في السوق العالمي وقال إنه ضد تحديد سعر للتركيز من واقع أن المزارع يتعامل في احتياجاته مع سوق حر وأسعار محررة من القيود مشيراً إلى أن سعر التركيز استفاد منه التجار وليس المنتجين ودعا لزيادة سعر التركيز ليكون بواقع (700) ج للقنطار حتى يتفادى المزارع خسارة تكاليف العملية الزراعية وقال إن سعر السمسم الحالي سيعرض المزارعين بالقضارف لخسائر كبيرة ستقوده للسجون.