تحديات ومشكلات تجابه حصاد وتسويق محصول السمسم هذا العام بعد مقاطعة المزارعين لزراعة هذا المحصول نتيجة لتذبذب أمطار الخريف تارة وللسياسات الزراعية تارة أخرى ولكن بعد إقناع الجهات المسؤولة للمزارعين بزراعة المحاصيل النقدية وخصوصاً محاصيل الصادر والحبوب الزيتية اتجه عدد كبير من المزارعين لزراعة المحصول بمشروع الجزيرة هذا العام, ولكن اصطدم المزارعون بارتفاع تكلفة حصاد السمسم مع انخفاض أسعاره لأقل من 75% من أسعار العام المنصرم، فيما تخوف عدد من المزارعين بمشروع الجزيرة من تعرضهم لخسائر ملوحين بالإحجام عن الزراعة في الأعوام المقبلة حال عدم تدخل الجهات المسؤولة لشراء محصول السمسم من المزارعين بسعر تشجيعي وتركهم لغول التجار الذين يمارسون ضغطاً للبيع لعلمهم التام بحال المزارعين الذين لا يستطيعون تخزين محاصيلهم لحاجتهم الماسة للنقد. وقال المزارع بالشكينيبة ريفي جنوبالمناقل مصطفى الخليفة محمد أحمد إن العديد من المزارعين تركوا زراعة المحاصيل النقدية منذ فترة طويلة ولكن هذا العام تمت زراعة محصول السمسم بتشجيع الحكومة للمزارعين, إضافة إلى أن خريف هذا العام كان جيداً, مؤكداً أن الحكومة لا تمول المزارعين في الزراعة المطرية وأن المزارع يعتمد على نفسه في الزراعة من المدخلات وحتى الحصاد, مشيرًاً إلي أن تكلفة (حت) قنطار السمسم 40 جنيهاً وسعر الجوال الفارغ 5 جنيهات وتكلفة ترحيل القنطار 10 جنيهات بالإضافة لتكلفة الحش البالغة 35 جنيهاً وبالتالي يكلف القنطار قرابة 80 جنيهاً, مؤكداً أن أرباحهم في 9 قنطار سعر قنطار واحد فقط مع العلم أن سعر القنطار بالسوق ما بين 300 -320 جنيهاً, مشيراًً إلى أن سعر قنطار السمسم في العام المنصرم كان 800 جنيه , مطالباًً الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل بتوجيه البنوك بشراء المحصول بسعر تشجيعي حتى لا يتعرض السوق إلى كساد وحتى لا يحتكره التجار ويعرض المزارعين لخسائر كبرى تضطرهم للتراجع عن زراعة هذا المحصول النقدي المهم في العام المقبل, مشيراً لظهور أفاعي بالمشروع مما يهدد بقاء المحصول بالمشروع. فيما أمن المزارع بمشروع الجزيرة الشكينيبة ريفي جنوبالمناقل أحمد عبد الباقي على وجود مشكلات تجابه حصاد وتسويق محصول السمسم, مؤكداًً أن هنالك عدداً من التجار وراء احتكار شراء المحصول, موضحاً أن زراعته لهذا المحصول النقدي كانت بناءً على تشجيع الحكومة للمزارعين بتوجههم نحو المحاصيل النقدية وبالتالي اتجه عدد منهم لزراعة محصول السمسم , مشيراً لاصطدامهم في تسويق هذا المحصول بأسعار أقل من تكلفة الإنتاج وقال إن سعر القنطار لهذا العام 350 جنيهاً بدلاًً عن 750 جنيهاً في العام المنصرم، مشيراًً إلى أن المزارع يضطر للبيع بهذا السعر نتيجة لالتزامه بتكاليف حصاد وظهور أفاعي بمحصول السمسم وبالتالي لا يستطيع المزارع تخزين السمسم . اتفق المزارع بمشروع الجزيرة التاج عثمان على ارتفاع تكاليف زراعة وحصاد السمسم هذا العام, مؤكداًً استبشارهم خيراًً بخريف هذا العام الذي جاء مبشراً ولكن تفاجأوا بتسويق المحصول وهبوط الأسعار لأكثر من 75% عن العام المنصرم, مشيراً إلى أنه في حال عدم تدخل الجهات المسؤولة بفرض سعر تشجيعي وتوجيه البنك الزراعي لشراء السمسم يعرضهم لخسائر قد تدفع بهم للسجون وربما تراجعوا عن زراعته في العام المقبل , مناشداًً التجار بعدم ممارسة الضغط عليهم وممارسة الاحتكار لهذا المحصول.