هذا الاسبوع تعثرت المفاوضات في اديس والتى تسعى لايقاف نزيف الحرب في كادقلي والنيل الازرق. الحرب توقفت -بعض الشيء- في تلك المناطق الا ان جدل ولعبة السياسة جعلت قطاع الشمال يجلس في طاولة التفاوض. وبعد ذاك التعثر النسبي في المفاوضات بدأت جنوب كردفان في انفاذ قرار رئيس الجمهورية باختيار كادوقلي عاصمة للتراث السوداني. امس اجتمع نائب الرئيس حسبو محمد عبدالرحمن مع اللجنة المكونة لكادوقلي عاصمة للتراث. القرار مائتين ثلاثة وخمسين اصبح واقعاً معاشاً بدءاً من اجتماع القصر امس وللايام القادمة. هذا القرار يعتبر استكمالاً للتنمية الثقافية التى فسرها وزير الثقافة الطيب حسن بدوي. بدوي قال عقب لقاء القصر انهم يخططون لتعزيز التنوع الثقافي بثلاثة مشاريع بدأت في السودان. هذا العام سيختتم مهرجان الجنينة عاصمة للثقافة ويسير الى جانب ذلك المهرجان اختيار سنار عاصمة للثقافة الاسلامية واختتم الاختيار بكادوقلي عاصمة للتراث. اجمل ما في لجنة كادوقلي عاصمة للتراث السوداني انها قومية لا تعرف للجهوية طريقاً. واروع ما في هذا المشروع هو امكانية ازدهار البنيات الثقافية والتراثية لجنوب كردفان. من قبل اجتمع الامام المهدي وعبدالله التعايشي و.....و..... وكل قادة المهدية في تقلي. كل السودان كان موجوداً في تلك المملكة القوية. ومن اكثر فوائد اختيار كادوقلي عاصمة للتراث ان الكثير من اجيال اليوم ستعلم ما تحتويه جنوب كردفان من تراث رائع وراقي. والي جنوب كردفان ادم الفكي قال عقب الاجتماع انهم يريدون اعادة الهوية السودانية. اختيار كادوقلي عاصمة للتراث السوداني هو جزء من بداية اعادة الهوية السودانية التى تتمتع بثقافات مختلفة. ونظر الفكي للمشروع بنظرة السياسي والعسكري الذي يريد ان يدوم الاستقرار في ولايته. فسيعمل هذا المشروع على اجبار الاخرين على ايقاف الحرب التى طال امدها. الفكي قال لنا عقب الاجتماع «امس تعثرت المفاوضات واليوم نجح مشروع عاصمة التراث السوداني واهل كردفان سيمضون للسلام». عاصمة التراث السوداني هو بداية صحيحة لربط النسيج الاجتماعي في جنوب كردفان وكل السودان. اتوقع ان يحقق هذا المشروع نجاحاً كبيراً للامكانيات الثقافية والتراثية التى تتمع بها جنوب كردفان. ونرجو ان يمضي المشروع حتى نشهد متاحف في عدد من مدن الولاية توضح للاجيال تراث السودان منذ قرون مضت. كادوقلي عاصمة للتراث السوداني حلم بدأ تحقيقه منذ اجتماع الامس.