من أجل الفقراء والشرائح رقيقة الحال تسعى إدارة المشروعات بديوان الزكاة لإدراك ما يرفع كاهل المعاناة ويزيل العوز والفاقة، فجاءت ست ولايات تحمل قدها وقديدها متأبطة كتابها من الإنجازات لمشروعات قدمت لاجل حملتها من المسغبة وضيق ذات اليد الى عيش الكرامة، فكان المعرض الذى شهده فناء الامانة العامة لديوان الزكاة، قصصاً للنجاح وعبر عنها المستفيدون من تلك المشاريع اوضحت بكل جلاء ان ما ينفقه ديوان الزكاة على تدريب كوادره اوعلى المستفيدين عبر معهد علوم الزكاة اتى أكله وظهرت مخرجاته فى المشروعات التى اخرجت كثيراً من الاسر من دائرة الفقر، وهكذا عاش الدكتور حسبو محمد عبدالرحمن نائب رئيس الجمهورية ورأى بأم عينه وسمع من المستفيدين من المشاريع الانتاجية قصصاً للنجاح بالارقام ورأى نماذج لمنتجات الالبان والاسماك وصناعة الجلود والعطور فى معرض ولاية النيل الازرق، وتأتى القضارف تضيف ما ينفع المعاقين وما يناسب انشطة المساكين وتأتى نهر النيل وكسلا والشمالية والخرطوم كل بما يفيد وينفع ليعبر نائب الرئيس عن رضاه ورضا الدولة عما يقدمه ديوان الزكاة ويطلب المزيد، بإعتبار ان امر الزكاة عبادة، ويشيد النائب بجهد العاملين المتواصل ويؤكد على استعداد الدولة لتقديم كل دعم فى شأنه ان يجعل الديوان يقوم بدوره متعهداً بتعديل القانون وحوسبة اعمال الديوان واعفاء اموال الديوان من الرسوم، وأشاد النائب بتطور الديوان في الجباية ومعالجة الفقر بتقديم مشروعات حقيقية، واضاف ان الديوان من اهم معاول الدولة في عملية الاصلاح الاجتماعي والاقتصادى مؤكداً توجيه خطاب الولايات لخدمة الزكاة عبر حكومات المجالس التشريعية، مطالباً الديوان باكمال ما تبقى من عدد الاسر المدعومة والعمل وفقاً للمؤشرات الوطنية لتحديد وقياس الفقر، وأن تقوم كل ولاية بعمل خطة للجباية للوصول الى مبلغ «5» مليارات كوعاء كلى للزكاة، مع ضرورة انشاء ادارة لمتابعة وقياس اثر المشروعات على الفقراء وان تأتى المشروعات متناسبة مع سوق العمل. وقال حسبو إن تجربة الزكاة بالسودان غير مسبوقة فى الدول الاسلامية. من جانبه اكد الدكتور وزير المالية ان السودان تميز بسلطان الدولة على الزكاة وتطبيقها، مشيداً بجهد العاملين فى الضرائب والجمارك والتزام الشركات الحكومية والشركاء الاجانب بدفع الزكاة، مضيفاً ان الديوان شريك مع المالية فى تحديد خط الفقر ضمن الورقة الاستراتيجية، وأن الديوان يمثل اهم المعاول لمحاربة الفقر واعتبر الوزير الديوان من اكثر الجهات تأهيلاً، بما يملك من قاعدة بيانات للوصول للمستفيدين مؤكداً عدم خلط اموال الزكاة بالموارد العامة مبدياً التزامه بدعم الديوان فى تطوير نظمه المحاسبية والادارية وحوسبة اعماله. الاستاذة مشاعر الدولب وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي، ثمنت مجهودات العاملين بديوان الزكاة وجهدهم المتواصل لخدمة الفقراء والمساكين وإقامة شعيرة الزكاة كعبادة لله، وانهم جنود مجهولون يعملون فى اقاصى السودان موضحة ان عمل الديوان لا مركزى جباية وصرفاً الا فى حدود ضيقة تستدعيها العدالة لدعم الولايات الفقيرة، مضيفة ان عمل الديوان يقوم على إشراف محكم عبر مجلس الامناء الذى يتكون من كبار دافعى الزكاة والاقتصاديين والفقهاء وأهل الفقه، وهو جهة رقابية اشرافية وتخطيطية، وقالت الدولب ان الحديث عن الزكاة انتقل من التجربة الى مسيرة قاصدة تشهد تطوراً ولها اسهام واضح فى دعم العلاج وتوطين صناعة معينات المعاقين بشركة جياد. من جانبه قال الاستاذ محمد عبدالرازق ان الزكاة هدفها تحقيق العبادة وان الديوان شهد خلال مسيرة «30» عاماً تطوراً كبيراً عبر انتشار العاملين فى كل نواحي البلاد، وان تحقيق اهداف الديوان التعبدية امر دونه خرط القتاد مشيداً بدور الدولة والمجلس الاعلى لامناء الزكاة، موضحاً ان الديوان يعمل للوصول الى الوعاء الكلي «5,8» مليار جنيه حتى يوفر ما يكفي حاجة الفقراء والمساكين، مضيفاً ان الديوان يملك قاعدة بيانات متاحة لكل باحث وطالب علم مؤكداً ان الديوان يعمل فى موازنة العام 2015م لتطبيق الجودة الشاملة للوصول للفقراء قبل ان يأتوا اليه.