فاجأت مجموعات «السائحون» الجميع وعقدت أمس اجتماعاً رسمياً مع قطاع الشمال بأديس أبابا بحضور أمينه العام وعدد من قادة القطاع، وفيما اتفق الطرفان على أن تتوسط مجموعة «السائحون» بين الحكومة والجبهة الثورية لتبادل الأسرى. أكدا أن قضية الأسرى قضية إنسانية غير خاضعة للمزايدات السياسية. وفي غضون ذلك تنصل الأمين العام لقطاع الشمال خلال اللقاء من طرحه للحكم الذاتي للمنطقتين، وأكد أنه موقف تفاوضي. ونقل الأمين العام ل «السائحون» فتح العليم عبد الحي لقطاع الشمال بحسب «سودان تربيون» رؤيتهم للإصلاح والحل السياسي، وضرورة الاتفاق على سيادة حكم القانون والمواطنة، وأعلن أن خيار الثورة الشعبية يظل من خيارات التعامل مع المشهد السياسي إذا انسدت طرق الحوار، وأكد أنهم ضد فرض الأطروحة الإسلامية بقوة السلاح، وأنهم مع الخيار الديمقراطي ولو لم يأتِ بالخيار الإسلامي. ومن جهته أكد عرمان أنهم مع وحدة السودان كخيار إستراتيجي، منوهاً بأن مطالبتهم بالحكم الذاتي للمنطقتين كانت موقفاً تفاوضياً لأن الحكومة لا ترغب في النظر الشامل لقضايا السودان على حد قوله، وأكد عرمان تأييدهم مشروع الحوار الوطني والتئامه في السودان، شريطة أن تعقد جلسات تحديد أجندة الحوار وتقديم الضمانات في الخارج، وتخوف من أن يكون الحوار عبارة عن صفقة ثنائية بين الوطني والشعبي.