بدأ المؤتمر العام التشاوري لقوات المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان بقيادة رياك مشار في منطقة فقاك بولاية أعالي النيل مع الحدود الاثيوبية أمس الجمعة بعد وصول القيادات العسكرية المعارضة لحكومة جوبا، يذكر أن الدكتور رياك مشار وصل إلى فقاك منذ يوم الخميس الماضي بعد أن أمضى يوم الأربعاء في منطقة غامبيلا التي تبعد «800» كليو من العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، وبحسب المتحدث باسم زعيم المعارضة جيمس قديت داك فإن مشار ونائبه الجنرال ألفريد لادو جور والقيادات العسكرية العليا للمعارضة وصلوا منذ يوم الخميس لافتتاح المؤتمر التشاوري، حيث وجد الجميع استقبالاً حافلاً في المنطقة بحضور عدد كبير من المراقبين الأجانب والتقى مشار بعشرات الآلاف من مؤيديه، وبحسب قديت فإن المؤتمر يهدف الى مناقشة قضايا تقاسم السلطة والترتيبات الأمنية لعملية السلام وبحث مخرجات مبادرة تنزانيا حيث يستمر المؤتمر لأسبوع، في ما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس: استئناف القتال استأنفت القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في دولة جنوب السودان القتال منذ أسبوع في منطقة شمالية نائية، حسبما أعلنت الأممالمتحدة، وقال المتحدث باسم بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان جو كونتريراس إن الأممالمتحدة تلقت تقارير عن اشتباكات مستمرة في مقاطعة فنجاك بولاية جونقلي شمال البلاد، مضيفاً أن القتال مستمر منذ أكثر من أسبوع هناك. أي بعد انتهاء موسم الأمطار التي تهطل بكثافة خلال فصل الخريف. إلى ذلك أكد فريق مراقبة من الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا «إيقاد» ومهمته مراقبة وقف إطلاق النار أن القتال مستمر في موقع واحد منذ مايو الماضي. ويخشى دبلوماسيون غربيون يشعرون بخيبة أمل من عدم إحراز تقدم في المحادثات بين حكومة جنوب السودان والمعارضة من أن يكون انتهاء موسم الأمطار نذيراً بوقوع مزيد من القتال. مقتل جندي قتل أحد أفراد الجيش الشعبي الحكومي في المنطقة الحدودية بين مقاطعتي شويبيت ورومبيك الوسطى بولاية البحيرات بواسطة مجهولين بينما نجا خمسة مواطنين من هجوم آخر في نفس الطريق عندما أطلق مجهولون النار عليهم في طريق رومبيك شويبيت، وقال مايول مليك محافظ مقاطعة شويبيت، إن الحادثة احدثت توتراً في المنطقة بين مواطني المقاطعتين الأمر الذي تعمل السلطات على تهدئته، كما كشف مايول ماليك عن حملة لنزع السلاح تقودها الحكومة في المنطقة، وذلك بعد ان انتشر السلاح وسط المواطنين ما أثار الخوف والذعر وسط البعض الآخر، وأوضح مليك انه الحملة تمكنت حتى الآن من القبض على أكثر من أربعين من المتهمين في إحداث البلبلة، ووجه المحافظ الاتهام إلى مسلحين من مقاطعة رومبيك الوسطى في إثارة عدم الاستقرار في المنطقة حيث أطلقت مجموعة مسلحة النار على خمسة من مواطني شويبيت على بعد «6» كيلو متر من رومبيك المدينة لكن لم يصب أحد بأذى. جوبا تفرض القيود فرضت قوات الجيش الشعبي الحكومي في جوبا على وكالات الاغاثة قيود جديدة، تتمثل في الاعلان عن حمولة طائراتها، وبحسب المسؤول الإنساني فان العميد دينق كور يشرف على تلك العملية. رئيس جديد ل«أبيي» أصدر رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت قراراً بتعيين رئيس جديد للجنة الاشرافية على ابيي حيث تمت تسمية دينق مادينق ماجوك رئيساً للجنة، وعمل مكاجوك نائباً للرئيس المنتهية ولايته ادوارد لينو. واشنطن تحذّر حذّرت الولاياتالمتحدة وزير خارجية جنوب السودان من أن الأممالمتحدة قد تفرض عقوبات على الأشخاص الذين يقفون في طريق تحقيق السلام في هذا البلد بعد عام من الصراع. وقال مسؤول أمريكي، إن سفيرة بلاده إلى الأممالمتحدة سامانثا باور التقت برنابا بنيامين. وأضاف المسؤول أن نائب السفيرة، ديفيد بريسمان، أبلغ بنيامين أن الولاياتالمتحدة تعمل على مشروع قرار بمجلس الأمن يجيز فرض عقوبات ضد الأفراد الذين يهددون السلم والأمن في جنوب السودان. ويهدف القرار للضغط على الرئيس سلفاكير ونائبه السابق رياك مشار للتوصل إلى اتفاق سلام بعد فشل عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار. صفقة جديدة كشف عضو في المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان بان الرئيس اليوغندي يوري موسفيني خلال لقائه بقادة المعارضة في كمبالا قبل اسبوع طلب منهم التأكيد على اتفاق تقاسم السلطة بحضور نائب رئيس المعارضة الجنرال ألفريد لادو جور، حيث زعم المصدر بان موسفيني طلب من المعارضة التخلى عن مطالبهم في الصلاحيات التنفيذية الممنوحة لرئيس الوزراء مقابل إقالة نائب الرئيس الحالي جيمس واني إيقا، وكشف المصدر بان الحكومة اليوغندية قد قامت بالافراج عن اموال لتمويل مؤتمر منطقة فقاك لقادة المعارضة المسلحة. موسيفيني يعمّق الخلاف ما زال الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني يتدخل بشكل قوي في العلاقة بين دولتي السودان وجنوب السودان، عندما اتهم السودان بأنه يخطط لسرقة ثروات الجنوبيين ، وامس الجمعة التقى الرئيس اليوغندي يوري موسفيني بمبعوث خاص من الرئيس سلفاكير تباحث الجانبان حول الازمة الجارية جنوب السودان، فيما تستعين جنوب السودان بطائرات يوغندية لضرب المعارضة قبالة الحدود المشتركة معها، وفعلياً تم رصد أعداد كبيرة من الطائرات اليوغندية بأراضي دولة الجنوب. وتعتبر بداية تدخل موسيفيني بشكل واضح وصريح في العلاقات بين البلدين قبل انفصال دولة جنوب السودان حيث كان موسيفيني من أكثر الأصوات التي دعمت الانفصال ونادت به، لأن موسيفيني كان يرى أن فى وحدة السودان نهاية حكمه فى يوغندا فلابد له من وضع خطة تحول دون وحدة السودان لذا كثف من وجوده الاستخباراتى فى جوبا و متابعة قرنق الذي كان زعيم حركة تحرير السودان واول رئيس لحكومة جنوب السودان وتجسس عليه، وظل موسيفيني يعمل ليلاً ونهاراً من أجل انفصال جنوب السودان عن شماله طيلة فتره الخمس سنوات قبل الانفصال وقام بإرسال طلائع استخباراتية عسكرية فى شكل تجار يوغنديين إلى جوبا من أجل العيش مع المواطن الجنوبى العادى وتشجيعه على خيار الانفصال ، كما ذهب موسيفينى إلى أبعد من ذلك وصار يبحث عن الانفصاليين فى داخل الحركة الشعبية من أجل اقصاء قرنق من أى دور يلعبه فى مستقبل جنوب السودان فى حال تأكد له أن قرنق يفضّل خيار الوحدة بدلاً من الانفصال، وظل موسيفينى يتابع الراحل قرنق بحالة من التوجس والخوف الشديد على مستقبل حكمه فى أوغندا، فلابد لقرنق أن يحدد موقفه من خيار الوحدة لذا بادرالرئيس موسيفينى بسؤال الراحل قرنق إذا كان جاداً فى بدء مشاريع التنمية التى حان وقت تنفيذها تجاه يوغندا، وكان رد قرنق فيه نوع من المنطق أنه نائب رئيس حكومة السودان فكيف ابدأ التنمية نحو يوغندا قبل أن ابدأها نحو الشمال، ومن هنا أيقن موسيفينى أن الدكتور قرنق ليس هو الرجل المناسب الذى يحقق له طموحاته الانفصالية فلابد أن يجد البديل المناسب الذى يحل محل الدكتور قرنق لذا وقع الخيار على سلفاكير ومجموعته الانفصالية رياك مشار وباقان أموم ودينق آلور وتعبان دينق وغيرهم من القادة الذين يفضلون الانفصال على خيار الوحدة فبدأ موسيفينى التقرب اليهم وحثهم على خيار الانفصال وسبق ذلك الأمر التوصل لاتفاقيات عسكرية سرية مع سلفاكير ومجموعته. عندما شعر قرنق بالتقارب الجديد بين نائبه سلفاكير و الرئيس اليوغندى يورى موسيفينى والشبهات التى تدور حول هذا التقارب المظلم الذى يشكل خطراً عليه فى المستقبل، استدعى قرنق نائبه سلفاكير إلى الخرطوم لمعرفة النشاط الجديد لموسيفينى بين بعض القادة الجنوبيين إلا أنه تفاجأ برفض سلفاكير المجيئ إلى الخرطوم بحجة لا حاجة له فى العاصمة وأن الجنوب فى حاجة إليه، ومن هنا تأكد لقرنق أن دور موسيفينى المشبوه بدأ يظهر فى تقسيم الجنوبيين وأن الأمر أصبح فى غاية الخطورة ولا بد من إدراكه قبل فوات الأوان وحسمه مع الرئيس اليوغندي شخصياً ولكن القدر المحتوم كان أسرع، إلى أن جاء ذلك اليوم الذى استدعى فيه موسيفينى الراحل قرنق فى كمبالا عاصمة يوغندا لأمر مهم فى نيو سايت بجنوب السودان الذى استقل فيها طائرة الرئيس موسيفينى شخصياً التى كانت آخر طائرة يركبها قرنق فى حياته، ومن هنا بدأت تظهر الأصوات التى كانت خلف الكواليس تنادى بانفصال الجنوب. الرئيس موسيفينى لم يقف عند هذا الحد بل سعى إلى أن تكون العلاقة ما بين الخرطوموجوبا توتر وقطيعة دائمة وليست علاقه منافع ومصالح متبادلة تخدم الشعبين الشقيقين وهذه هي استراتيجية موسيفيني حتى الآن في استمرارية زرع الفرقة بين البلدين. أول سفير بإسرائيل ذكر تقرير إخباري امس الجمعة أن أول سفير لدولة جنوب السودان لدى إسرائيل سوف يصل الأسبوع الجارى. وقالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني إن السفير روبين ماريال بنجامين سوف يقدم أوراق اعتماده للرئيس الاسرائيلي روبين ريفلين الأسبوع الجارى. وكان قد أعلن عن تعيين بنجامين في شهر سبتمبر الماضي، وذلك في إطار السياسة الخارجية لدولة الجنوب لتوسيع نطاق وجودها الدبلوماسي في الدول الاستراتيجية. ديسالين بألمانيا قال رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، إن مفاوضات السلام المتعلقة بما يجري في دولة جنوب السودان قد طالت كثيرًا، مؤكدًا في الوقت ذاته أن بلاده لم تفقد الأمل في تحقيق السلام هناك. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول الأثيوبي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عقب لقاء ثنائي جمع بينهما في العاصمة الألمانية برلين التي يزورها حالياً. وتابع ديسالين: حينما ننظر للأوضاع التي تشهدها جنوب السودان، سيتضح لنا أنه لم يعد أمامنا كثير من الوقت، لذلك علينا أن نعطي إنذارًا لإجراء آخر جلسة مفاوضات بين الجانبين، نضع من خلالها كافة المشكلات على الطاولة، من أجل أن نجد لها حلا ً، ونأمل في أن يتوصل الطرفان لحل في السريع العاجل، لكننا سعداء من المفاوضات التي جرت حتى الآن. ومن جانبها أكدت المستشارة الألمانية ميركل، أن بلادها وأثيوبيا لديهما اتفاق على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بينهما في كافة المجالات، مشيرة إلى أن أثيوبيا دولة نامية لها أهمية كبيرة، وأعربت عن استعدادها لإعداد الأرضية اللازمة لتوجه المستثمرين الألمان إلى أثيوبيا. وأفادت ميركل، أنهما تناولا خلال اللقاء الثنائي الأوضاع في جنوب السودان وإريتريا، لافتة إلى أن المسلمين والمسيحيين يعيشون بسلام معاً في أثيوبيا، التي تعتبر نموذجاً لبقية دول العالم في التعايش السلمي. الجنوب وسد النهضة قال رئيس وحدة دراسات السودان ودول حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، الدكتور هاني رسلان، إن اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع وزيرى الرى والزراعة لبدء تنفيذ اتفاقية إستصلاح الأراضى في جنوب السودان لا علاقة لها بمساعدة جنوب السودان لمصر في أزمة سد النهضة الإثيوبى، وإنما هي إستراتيجية على المدى البعيد. وأضاف رسلان خلال مداخلة هاتفية مع برنامج صباح أون، الذي يعرض على قناة أون تى في، صباح امس الجمعة أن مصر ستستفيد من جنوب السودان، ولكن على المدى البعيد، ولا يجب على الشعب المصرى أن ينظر إلى جنى الثمار السريعة، وينسى ما يمكن أن تستفيد منه مصر من العلاقة الجيدة مع جنوب السودان. وأوضح أن جنوب السودان ستكون بداية مصر لمحو نفوذ إسرائيل في المنطقة، لتستعيد مصر دورها الرائد الذي غاب عنها لثلاثين عاماً مضت. وفد الإسكندريةبالجنوب يزور وفد من محافظة الإسكندرية المصرية ولاية غرب بحر الغزال بدولة الجنوب وذلك لبحث التعاون في مجالات الصحة والزراعة. وكان من المقرر أن يترأس الوفد اللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية ولكن نظراً للظروف الراهنة فقد أرسل برقية اعتذار، رزق زكريا حاكم ولاية غرب بحر الغزال رافق الوفد الدكتور مجدي ملوك وكيل أول وزارة الزراعة بالإسكندرية ووفد ممثل عن المركز الإقليمي لصحة المرأة وممثلون عن المجالات المختلفة.