اتهم أعضاء مجلس الولايات المنظمات الأجنبية بالتجسس وتسريب وثائق تحوي أسرار أمن الدولة، ووصف النواب عمل المنظمات بالسلاح ذي الحدين الذي يهدد الأمن القومي للبلد، في وقت أقرَّت فيه وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي بوجود تجاوزات في عمل المنظمات الأجنبية والوطنية. ولايات أمس الوزارة مسؤولية الرقابة ووضع ضوابط تقي شرها وتتفادى مخاطرها، وحذروا من وضع الثقة فيها تجنباً لدس السم في الدسم، وتجفيف منابع الخير، وقالوا إن المنظمات الأجنبية صنفت الإسلامية منها بالإرهاب وعملت على فض روح المعاونة وزعزعة الإسلام. ومن جانبه حذَّر عضو المجلس الفريق أول ركن آدم حامد موسى من وجود المنظمات الأمريكية، كاشفاً عن معلومات تحصل عليها تفيد بأن أفرادها ضباط في الجيش الأمريكي ويعملون بغرض التجسس على السودان، وتساءل آدم عن ضوابط التصاديق الممنوحة للمنظمات الوطنية، وقال: «مما ممكن كل شخصين مفلسين يعملوا منظمة بغرض المنفعة الشخصية دون الوطنية». ومن جهتها أقرَّت وزير الرعاية والضمان الاجتماعي مشاعر الدولب بوجود تجاوزات في المنظمات الأجنبية والوطنية، ولفتت إلى إلزام اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتقديم خطة عمل سنوية للأنشطة تُعتمد بواسطة المفوضية لمعالجة تفلتات سابقة للمنظمة. وفي ذات السياق شجب عضو المجلس محمد الإمام عمل المنظمات بجنوب كردفان «الإغاثة مقابل طفل» ليتم أخذه إلى إسرائيل، وقال: «نحن لم نستفد من عمل المنظمات التي انحصرت في إنشاء «الحمامات»، بل صاحبها كثير من السلبيات متمثلة في تهريب الأسلحة والوثائق الأمنية. ومن جهة أخرى رأى عضو المجلس محمود محمد محمود أن هناك انعدام ثقة في المنظمات الداعمة، وأضاف قائلاً: «لا يمكن إعطاء الوزارة مسؤولية العمل الطوعي تفادياً للتلاعب»، وقال إن تماطل المالية في تقديم ميزانية للمنظمات الوطنية ساعد في انتشار وتغول المنظمات الأجنبية.