منذ نشأت العملاقين الهلال والمريخ في السودان احتدم الصراع بينهما على زعامة كرة القدم في السودان والإنفراد بها، وذلك من خلال التنافس داخل الملعب وخارجه وخاصة فيما يتعلق باللاعبين في الناديين، فكلتا الإدارتين تنتظر أية هفوة من النادي الآخر للانقضاض على نجوم الفريق الآخر وخاصة في موسم التسجيلات الذي يشهد الكثير من التنافس والتسابق على خطف النجوم من المنافس والفرق الأخرى ،حيث لا يفاوض أي منهم لاعب نادي إلا وتدخل الطرف الثاني بقوة محاولا الظفر به أو يكون أحد النجوم قد اقترب نهاية عقده إلا وحدثت الكثير من المزايدات والمساومات بعضها كيدي فقط وبعضها يكون من أجل مساعدة جماهير النادي الآخر. تركت عمليات الانتقال بين الناديين حسرة كبيرة في نفوس الجماهير. «الإنتباهة» أجرت استطلاعاً لجماهير الشارع العام وخرجت بالآتي. فترة عصيبة: في بداية الاستطلاع تحدث لنا محمد جعفر مشجع هلالي وقال من حق اي لاعب ان يلعب بأي نادي باعتباره لاعبا محترفا. إذا كان من ناحية العرض المادي أو الارتياح في النادي السابق. وأضاف ان انتقال أي لاعب من الهلال لا يؤثر في حبي للنادي فأنا أعشق الهلال ولا أعشق من يلعب في الهلال. فيما لم يصدق محمد الجيلي انتقال محبوبه هيثم مصطفى. فقال لم أصدق خبر انتقال هيثم مصطفى للمريخ رغم الصور التي نشرت على صفحات الصحف فلم أشك يوما في حبه وإخلاصه للهلال ولهذا لم أكن مقتنعاً بتلك الأخبار حيث كنا معتصمين داخل النادي من أجل إعادته حتى طلب مني زميلي الكف عن هذا وكنت ملحاً على المواصلة مردداً له أن تلك كذبة افتراها لخداع المعتصمين. قال إبراهيم وهو من المتعصبين لنادي المريخ في هذه السنة قدم لنا رئيس المريخ أحلى هدية بانتزاعه العقرب من الوصيف، فهو في نظري أهم من نيل بطولة الممتاز الوصيفاب هم في حالة يرثى لها، أهم بكثير حيث استمتع بقراءة ما يكتب صحفيوهم ونصبهم لسرادق العزاء داخل النادي. واعتبر محمد عبد الكريم أن فترة التسجيلات هي من الفترات العصيبة على جماهير الناديين خاصة عندما يعلمون أن بعض نجومهم مطلقي السراح فيتملكهم الخوف من انتقالهم للنادي الآخر، هم يثقل الصدور وهو ما وضح جلياً في نادي الهلال في المواسم السابقة حيث حاولت إدارة المريخ خطف نجومه عدة مرات مما كان يثير الهلع وسط الجماهير التي ما أن تأتي هذه الفترة إلا واحتشدت في مكاتب الاتحاد. وشهد الصراع بين ناديي القمة صراعا كبيرا وتسابقا محتوما على النجوم منذ ثلاثينات القرن الماضي، حيث تعتبر صفقة انتقال اللاعب طلعت فريد من أشهر تلك التنقلات بين ناديي القمة، فانتقل من المريخ للهلال وبذلك تكون من أوائل الصفقات وبداية فتح الباب لنجوم آخرين انتقلوا ومنهم برعي أحمد بشير وحسن أبو العائلة ودقنو ومحسن عطا وعلي قاقرين ويس وعبده الشيخ وفتحي فرج الله ووهبة والدحيش وباكمبا وجاديكا وجمال سانتو وإدوراد جلدو وابراهومة الديسكو وحاتم جمال الدين ونزار الشعب وعاطف النور والريح كاريكا، كل هؤلاء النجوم بعضهم من نجح بعد أن انتقل من الطرف الآخر وصنع الأمجاد وخلد اسمه بين نجوم الفريق ودون اسمه بأحرف من نور حتى أصبح من عمالقته، وبعضهم من لم يستطع التأقلم وخرج دون أن يضيف جديداً. إحداث دراماتيكية وفي السنوات القليلة كانت هناك تنقلات أحدثت دويا هائلا في الناديين ومثلت صفعة قوية من طرف للآخر أولها كانت صفقة انتقال علاء الدين من المريخ للهلال والتي شهدت ضجة كبيرة خاصة في حادثة البصمة الشهيرة وكانت من أكثر الضربات نجاحاً لنادي الهلال، وبعدها حدثت ما يسمى باتفاقية الجنتلمان حيث توقفت انتقال النجوم من الفريقين بصورة مباشرة ما حدث في انتقال قائد الهلال هيثم مصطفى للمريخ بعد أحداث درامتيكية في النادي الأزرق، و كان بصحبته اللاعب علاء الدين الذي عاد لبيته الأول. وفي هذه السنة وجه المريخ صفعة قوية لنده الهلال بخطف نجمة الكبير بكري عبد القادر الملقب ببكري المدينة وتسجيل الحارس الكبير المعز محجوب المطلق السراح الأمر الذي سال له الكثير من الحبر من الأقلام في الصحف الرياضية ولم تتوقف حتى الآن السجالات بين الكتابة في الصحف الموالية لطرفي القمة.