نظم بنك السودان المركزي سمنار العملة السودانية الأول وذلك في إطار التعاون مع الإدارة العامة للاصدار في العون الفني المتقدم للبنك المركزي وشركة (g a d) الألمانية التي توفر ورق عملة الجنيه لمطابع السودان، كما تشارك البنك حالياً في تطوير الفرز الآلي بإدخال إحدث إنتاج للشركة من ماكينات فرز العملة. وفي غضون ذلك أكدت مساعد بنك السودان للقطاع الصيرفة والعملة رابعة الخليفة أن الورشة هدفت الى التعريف بآخر التطورات والتقنيات في مجال طباعة العملة وادارة حركة النقد ومكافحة التزييف، بجانب علاقة العملة بالتطورات في مجال الصيرفة الالكترونية خاصة الصيرفة عبر الهاتف وتبادل الآراء مع المشاركين من المختصين حول أفضل الخيارات المتاحة لتحسين جودة العملة في التداول لافتة الى أن اصدار النقود حق أصيل للبنك المركزي بموجب القانون ويشمل ذلك اتخاذ التدابير اللازمة لطبع اوراق النقد وسك النقود المعدنية وإصدارها وإتلافها وتحديد مواصفات أشكال فئات أوراق النقد وتركيبها بجانب ذلك يعمل المركزي بصفة مستمرة على إعداد التقديرات اللازمة لمقابلة الجمهور لفئات العملة الورقية والمعدنية لتحسين الجودة في التداول مؤكدة أن تلك الإجراءات تعزز الثقة في العملة الوطنية باتباع سياسة نقدية تهدف الى الحفاظ على القوة الشرائية للجنيه السوداني في إطار الاقتصاد الكلي. وأشارت الى ان سياسة المركزي التي يصدرها كل عام تهدف الى ادارة العملة في سياسة العام القادم الى تطويرها والمحافظة عليها بان تكون عملة نظيفة وحمايتها من التزييف عبر نشر ثقافة التعامل الإيجابي مع العملة واحترامها كرمز للسيادة الوطنية وشددت على ضرورة مكافحة التزييف والتزوير بالتنسيق مع الجهات الأمنية وتعديل النصوص القانونية المتعلقة بجرائم التزييف بالتنسيق مع الجهات العدلية. وأضافت أن البنك خلال السنوات الماضية عمل على تحديث العمل في قطاع الصيرفة والعملة بإدخال عدة تقنيات وأنظمة شملت النظم والمحاسبة وتحسين مواعين وآليات نقل العملة، كما تم إدخال الإبادة للعملة في العام 2011 بدلاً من الحريق للمحافظة على البيئة، كاشفة عن إجراء تعديل لتحديث مركز الفرز الآلي بفرع الخرطوم ليبدأ العمل في الربع الأول من العام القادم. وفي ذات السياق أوضحت مدير الإدارة العامة للإصدار آمنة ميرغني ان طباعة العملة تكون واجهة لعكس الثقافات السودانية والتطورات الجارية، كما تشكل بعدد كبير من خلال الدراسات لتحديد كمية العملة للاقتصاد وذلك حسب التطور من أجل استقرار النقد الأجنبي للعملة السودانية، وقالت إن إدارة الإصدار بتأخذ أكثر من مرحلة للإصدار والتداول وأكثر من سياسة لتحكمها في شكل العملة لتكون نظيفة وبعد ذلك يتم سحب العملة المتسخة وتنوير الجمهور بالاستخدام الأمثل لها، وكشفت في ذات الوقت عن افتتاح مركز للإبادة الآلية خلال العام المقبل والفرز الآلي الذي يوضح العملة الصحيحة من المزورة بالإضافة الى القديمة يمكن إعادة إصدارها في الاقتصاد ونفت وجود أي إشكالية حالياً في العملات الكبيرة ونوهت أن هنالك توجيه صارم من المركزي للبنوك التجارية لاستلام أي عملة وأضافت أن المرحلة المقبلة تستهدف المدارس للتوعية وقالت هنالك مجهودات لتشديد العقوبة على المزيفين للعملة.