{ يضرب كثيرون يداً بيد حزناً على شطب لاعب يرونه مميزاً ولا يستحق الشطب.. ولكنني لا أفعل ذلك ثقة مني بأن اللاعب المتمكن من نفسه وموهبته ويحافظ على تدريباته ولياقته عائد عائد الى الكشف يملأ خانة ويخرج واحد، ويحزن البعض ولا أحزن، فقد يعود هذا اللاعب وقد لا يعود، ولكنها ساقية القمة المدورة منذ سنوات. كان بودي أن استعرض في هذه المساحة القائمة الطويلة التي احتفظ بها في كل موسم عن مشاطيب عادوا نجوماً للتسجيلات، ودفعت فيهم نفس الأندية الملايين بل ربما المليارات، بعد أن كانت قد شطبتهم بالمجان. وفي القائمة نجوم شطبوا من أحد طرفي القمة وعادوا في تظاهرة ضخمة إلى نفس النادي، ومنهم من عاد الى طرف القمة الآخر. { من الأسماء التي في ذاكرتي قبل أن أعود لمفكرتي في الهلال النجم خالد بخيت الذي سموه المعلم، شطبه الهلال وعاد لناديه القديم بري، وأظهر أنه ما شبه الشطب.. فتم تسجيله بالملايين، وكان ضمن مجموعة نجوم الهلال الذين أخفوهم في سوريا مع أحد سفرائنا الرياضيين الهلالاب هناك.. والهلال شطب ريتشارد وكاريكا وعادا للقمة، وشطب الباشا وعاد للقمة، والمريخ شطب إيهاب والزومة وصلاح الأمير وأكرم الهادي وبالمجان وأعادهما بالملايين في الأيام الماضية.. وهنالك أسماء شطبت من القمة وبرزت في فرق أندية أخرى. { نصيحتي لأي لاعب شمله الشطب هذا الموسم، أن يعلم بأنه عائد عائد لهذا الكشف أو ذاك وبالملايين كمان، شريطة أن يثق في نفسه ويحافظ على تدريباته ولياقته، وليت الأبناء سامي عبد الله والدعيع ومقدم وتاج الدين وعاصم عابدين وحمد الشجرة وعبد الرحيم أو غيرهم ممن تتردد أسماؤهم، يعلمون هذه الحقيقة، وسنكون في مقدمة المحتفلين بهم نجوماً لتسجيلات الموسم القادم إن شاء الله. نقطة.. نقطة { عرضنا في برنامج «استديو الرياضة» في قناة الخرطوم الفضائية في حلقة عصر الجمعة أول أمس مادة تسجيلية عن ساحر الكرة الراحل الطاهر حسيب.. وأعيدت المادة بعد منتصف نفس الليلة.. وأمس تلقيت هواتف عديدة تطالب بإعادة جديدة نظراً لأن المادة مؤثرة. { ظهر الراحل الطاهر حسيب في بدايتها وهو على فراش المرض ببورتسودان، وحاول أن يتحدث بصعوبة وخرجت منه عبارة »الحمد لله«، ثم كأنه يطالب الأطباء بأن يخرج من المستشفى.. ووضح أنه يعاني معاناة صعبة. { فريق فضائية الخرطوم بعث الشريط مع الراحل الطاهر حسيب ليوصله للعاصمة.. ولكن كانت إرادة الله غالبة وأسرع، واسترد الله أمانته وعاد الطاهر حسيب جسداً مسجى إلى بورتسودان، وعاد الشريط مع حاجياته وسلمه مرافقوه لنفس فريق فضائية الخرطوم الذين كانوا في استقبال الجثمان في مطار بورتسودان.. فأدخلوا نفس الشريط في الكاميرا لتكتمل المادة بتوثيق هبوط الجثمان من الطائرة ومراسم الموكب في شوارع بورتسودان والبكاء والوداع الحزين حتى اكتمال مراسم الدفن.. سبحان الله و»إنا لله وإنا إليه راجعون«.