قبر اللاعب القومي السابق الطاهر حسيب ووري جثمانه الثرى بمدينة بورتسودان بعد معاناة قصيرة مع المرض.عانى خلالها النجم الراحل من التهابات فى الصدر تلقى على اثرها العلاج بمشافي بورتسودان قبل التوجه للعلاج فى الخرطوم ليلفظ انفاسه الاخيرة فى الطائرة قبل ان تحط رحالها فى العاصمة،وقال الإعلامي أسامة الدرديرى بإذاعة البحر الأحمر إن النجم الراحل كان فى طريقه للعلاج بالخرطوم لينتقل الى ملكوت ربه فى الطائرة وحسب وصيته اعيد الجثمان الى مدينة بورتسودان ليقبر بمقابر السكة الحديد الاقدم فى المدينة.اسامة درديرى اجرى آخر حوار إذاعي مع الطاهر حسيب قبل شهور للاذاعة سجل حسيب خلاله ذكرياته فى الملاعب . الطاهر حسيب لم يكن نجم كرة ماهر فحسب بل شخصية مهمة فى شرق السودان ورمزا له ،ستفتقده روابط الناشيئن التى كان يقدم نصحه للاعبيها ومقاهى المدينة التى هو جزء من تكوين حوارها سيما برندات وسط المدينة ,كما أن نادي الثغر الذي المع اسمه فقد اليوم احدا من أبنائه البررة. بين ارض جبيت الحجرية ورمال ديم العرب ببورتسودان عاش الطاهر حسيب يعطى وقتة وانتباهته ..يتمرن بليمونة او حجر مستدير او كرة شراب محشوة بقطن بالى ..فخرج للناس من خلوته الكروية ساحرا يدهش المشاهدين ..تمتعت ابصار جيل الستينات والسبيعينات والثمانيات بمشاهدته المبدعة على المستطيل الاخضر..الطاهر حسيب اكثر لاعب فى العالم مارس كرة القدم اذ لعب لاكثر من( 35) سنة بإبداع تام كلما نوى الاعتزال عدل عن رغبتة بناء على رغبة الجمهور..حتى بلغ به العمر عتيا فتركه الناس يستريح ولكنه يشارك لماما فى المهرجانات الرياضية بدون انقطاع فيفعل بالكرة ما كان يفعل بها فى صباه.. رفيق دربه الكروي الكابتن بافلي محمود جعفر المولود في سواكن في العام 1957 شكل مع حسيب ثنائية كروية باذخة وممتعه درس الاولية بالغربية بورتسودان ..تزامل شقيقه الراحل جعفر محمود أولا مع الطاهر حسيب في نادي الثغر منذ العام 1951 حيث أسسا النادي مع رعيله الأول ..ليواصل بافلي مسيرة أسرته العاشقة لكرة القدم مع الساحر حسيب ..لعب بافلي للثغر في العام 1969 م بعد تسجيله من روابط الناشئين مباشرة لمدرسة الثغر النادي صاحب الفنيلة الخضراء والكورة المدروسة..تزامل مع الطاهر ورفقاء الابداع الكروي همزة الزبير.. شمس الدين ...هاشم فرج ..بكري حسن ...خليفة احمد.. مصطفى فى السبعينات فلاصق اسم الثغر مدرسة كورة وفن وهندسة التيم منذ ذاك الاوان...كانوا يلعبون فى جماعة من لمسة واحدة ..ماهرون حاذقون فى ممارستهم لكرة القدم ..فى منتصف الملعب يفعل الطاهر بالكرة كل شئ ..الصعب والساهل..وكان قد عاد من رحلة احتراف قصيرة فى الهلال العاصمي حيث وقع لكشوفاته في العام 1964م ليتواءم مع الفريق ففي الناس الحسد ..سرعان ما تركه ليعود لإبداع الثغر المدرسة.. كان يدرب الهلال اليوغسلافي استاورستا خير مدربي أوربا الذين عملوا فى التدريب بالسودان ..اول تمرين لحسيب مع الهلال كان استاورستا يضع يديه على جنبتيه فاخذ الطاهر كرتين ..شات الاولى فادخلها بين يده وجنبته وفعل بكرة اخرى ذات الحركة فى يمين استاورستا فاندهش من مهارته ..فقال له اجلس على دكة الاحتياط انت مش عاوز تدريب تجى الماتش طوالى...!!!! فى قمته الكروية ورغم نجوميته إلا أن الطاهر كان يعيش حياة المبدعين المتواضعين دون تعال ،بسيطا كما موهبته المبدعة ..كان يحب الطرب وفى اوائل السبعينا ت بزغ نجم فنان التراث الشعبي قدورة ببورتسودان فكان الطاهر يتصيد حفلاته هنا وهناك مطالبا إياه أن يغنى له أغنيته المفضلة(زاد أذاي يا صاحي) فيغنيها له بامتاع شريطة ان (يحاور ليهو فلان وفلان في الماتش الجاي )يقول قدورة انه شاهد الطاهر حسيب مرارا وتكرارا يلعب كل مرة يدهشه أكثر ..يتابعه منذ أن كان نادي الثغر بموقعه القديم قبالة قضيب السكة حديد بديم مدينة واقرب لاعب يدانيه فى الموهبة هو لاعب بورتسودان السابق عمر سرور .. رحل الطاهر حسيب تاركا خلفه ذكريات ثرة فى موهبة كرة القدم،الفاضل سانتو يرى انه كان امهر من بابنكباور سلطان عصره ولا مثيل له فى المحيط العربي والإفريقي..بل أن الملاعب لم تنجب من يداني موهبته إلى الآن. الراي العام