في إطار فعاليات جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي في دورتها الخامسة على التوالي نظم مجلس امناء جائزة الطيب صالح مؤتمراً صحفياً تنويرياً بفندق كورال بالخرطوم يوم أمس الاثنين 22 ديسمبر برعاية شركة زين وتشريف كل من الاساتذة علي شمو، ابراهيم اسحاق، الشاعر علي عباس، عادل الباز وعمر عبد الماجد، واشاد الدكتور علي عباس مدير المؤتمر مؤكداً ضرورة واهمية دور الاعلام في الربط بين الجماهير وتحقيق الهدف المقصود من الجائزة. وذكر ان هذه الدورة احتوت على «708» أعمال ادبية، منها «335» نصاً شعري، «253» قصة قصيرة، «120» رواية بمشاركة «21» دولة عربية وافريقية مثل الجزائر وموريتانيا والصومال والهند واستراليا وبريطانيا وفرنسا، شارك فيها السودان ب «115» نصاً شعرياً، و «83» قصة قصيرة، و «36» رواية. وذلك دليل كافٍ على ان هذه الجائزة رسخت اقدامها واخذت شخصيتها وكسبت جمهورها، وأكد على الشفافية القصوى وعدم تسرب أية معلومات عن مراحل التحكيم، وان لجنة الحكام لجنة موثوق بها. كما ذكر الامين العام لمجلس أمناء جائزة الطيب صالح، فإنه تبقى اقل من شهرين تفصل بين الايام الاخيرة لهذه الدورة، وسيتم فيها تدشين كتب الدورة الرابعة، وتمت دعوة العديد من الادباء إلى السودان لحضور حفل تسليم الجوائز في «17» فبراير القادم، امثال احمد عبد المعطي من مصر والكاتب ابراهيم نصر الله. وفي ذات السياق تحدث الشاعر عالم عباس معرباً عن سعادته باضافة الشعر في هذه الدورة ضمن محاورها الثلاثة، حيث كانت اغلب المشاركات هذا العام نصوصاً شعرية مما يبين مكانة الشعر في الخريطة الثقافية، واكد ضرورة الانفتاح على اقاليم السودان. وبعدها افتتح باب المداخلات والآراء، حيث اقترح اغلب المتحدثين ضرورة الانفتاح على المحيط الافريقي، وافساح المجال في الدورات القادمة للدراما والمسرح وأدب الطفل. قصص قصيرة حرمان عيناها مركزتان على الشاشة.. حفل ساهر.. ممثلات يلتمعن بملابسهن الأنيقة ومجوهراتهن الثمينة. الموائد عامرة.. لحوم، أسماك، سلطات غريبة، فواكه، حلويات.. شعرت بأن رائحة الطعام تخترق مساماتها. يدها، بهدوء، تستل كسرة خبز مدهونة بالزيت والزعتر.. يدها الأخرى تلوك ثقوب فستانها القديم. كرم جلس على الرصيف ماداً يده إلى المارة.. في المرة الأولى جمع ديناراً. في الثانية جمع مائة دينار. في الثالثة جمع ألف دينار. لم يعد يجلس على الرصيف. مضت سنوات طويلة.. شاهده المارة يسقط في كف سائل ألف دينار.. صرخوا به: هذا كثير. قال: يوم جمعت ديناراً أكلتُ به، ويوم جمعت مائة اكتسيت، ويوم جمعتُ ألفاً تعلمتُ.. فوقيت نفسي ذل السؤال. سواد يستحم كل يوم والناس تنفر منه، وتسأله عن القمل الأسود الذي يتناثر من شعره. ذات ليلة كان شجاعاً، استخرج نواياه وأفكاره وحرقها. لم يعد يسأله أحد عن قمله الأسود.