مع قدوم الشهر الكريم من الملاحظ اختفاء بعض المهن والممارسات التجارية مثل إغلاق الكافتريات واختفاء بائعات الشاي وكذلك صغار الباعة المتجولين من بائعي المياه الصحية والبسكويتات والحلويات ومن جانب آخر انتعشت بعض المهن مثل بيع «المساويك» والمناديل والفاكهة المعبأة في الأكياس، والسؤال الذي يطرح نفسه أين ذهب أصحاب المهن التي اختفت في رمضان هل هم أنفسهم اتجهوا إلى تجارة أخرى تكون رابحة في رمضان أم آثروا الانسحاب من السوق وإفساح المجال لمهن أخرى «تقاسيم» أجرت استطلاعًا وسط عدة من العينات تم اختيارها عشوائيًا وخرجت بالآتي: محمد مصطفى «صاحب كافتريا» قال: إن من الطبيعي إغلاق المحل مع حلول شهر رمضان لكن لا بد من إيجاد نشاط آخر ولذلك قمت بتعديل بسيط في المحل وقمت بتحويله لمكان لبيع الفراخ والبيض والفاكهة، نظرًا لأن لديّ أسرة وينبغي أن أوفر متطلبات الحياة. حاتم علي بائع مناديل «بشاكير ومساويك» قال: كنت قبل رمضان أقوم ببيع الحلويات والبسكويت وعند حلول رمضان تحولت إلى تجارة تتوافق مع الشهر الكريم وهي أكثر إقبالاً خصوصًا من كبار السن وهي مساويك الاراك التي لها رواج جيد التي حلت محل تجارة الحلويات والمياه الغازية التي كنت أقوم بها قبل رمضان.. عائشة جبارة «بائعة شاي» بالمحطة الوسطى قالت: طبعًا الناس «صائمة» وتوقفت عن بيع الشاي وتحولت إلى بيع الدكوة والفول السوداني بعد الإفطار ولكن مستورة والحمد لله لم نخسر شيئًا فالرزق من عند الله ولم ينقطع وهذه من بركات شهر رمضان المعظم والأرزاق على الله.. ويقول «بائع ثلج» أنا خريج وليس لديّ عمل وشهر رمضان وفر لي فرصة عمل ببيع الثلج الذي يزيد الإقبال عليه بصورة طيبة توفر لي مصدر دخل مقبول يقضى على احتياجاتي وأسرتي في هذا الشهر الكريم. أمجد خالد «صاحب مغلق لبيع الدهانات وأجهزة التكييف» قال إن الإقبال على أجهزة التبريد وصناعة العصائر من أكثر البضائع استهلاكًا ومبيعًا في رمضان، أما الدهانات والألوان فيزيد الطلب عليها مع اقتراب عيد الفطر، أما الآن فالطلب يزداد على أجهزة التكييف كما ذكرت.