حينما ترتفع درجات الحرارة يسعد كثير من التجار فى مجال المشروبات والعصائر والمياه، بيد أن جموع المواطنين يتضررون من أشعة الشمس، ويلهثون وراء تبريد الجوف من لسعة الشمس، وبذلك يستفيد التاجر البسيط العامل فى مجال تقديم هذه السلعة للمواطنين. والى جانب ذلك فإن هنالك ايضا اسواقا اخرى غير المياه هى اسواق المناديل ايضا تجد رواجا وتحرك قطاعا كبيرا من الشرائح العاملة فى هذا المجال، وتنتشر حركة الشباب فى المواقف الرئيسية والتقاطعات، ويعتبرها الكثيرون فرصة لطلاب المدارس فى عطلاتهم الصيفية يجب أن يغتنموها، كما يقول البعض إن هذه تجارة ربما تأخذ وقتا طويلا يمتد الى ثلاثة شهور هى فترة الصيف، حيث لا غنى عن الماء والمناديل فالذى يشترى الماء والعصائر لا يمكنه الاستغناء عن المنديل، وبذلك تتكامل المسألة مع بعضها البعض. ويقول العاملون فى هذه التجارة إن أيام الصيف وارتفاع درجات الحرارة تشكل موسماً جيدا لتعويض الخسائر فى المواسم السابقة، مبينين أن انخفاض أسعار الفواكه يؤدى أيضا الى زيادة حركة المواطنين وتوجههم نحو الكافتريات، فى وقت أكد فيه موزع ثلج بموقف الاستاد «اسحاق الزين» أن موسم الصيف من المواسم الجيدة لحركة الثلج، حيث أنه يقوم بتوزيع الثلج على نطاق الاستاد رغم وجود موزعين، لافتا الى أنه يركز على اصحاب الاكشاك بجانب بائعي المياه، مشيرا الى ارتفاع استهلاك الثلج فى الصيف مما ساهم في زيادة حجم الكميات التي يحضرها التي ارتفعت الى «50- 60» لوحاً يومياً مقارنة ب «30-35» لوحا قبل الصيف. وذكر انه مع ارتفاع درجات الحرارة ارتفعت اسعار الثلج، حيث بلغت الزيادة «50» قرشاً على اللوح ليصبح سعره «3» جنيهات بدلا من «2.5» جنيه، مضيفاً الى ذلك اجرة العامل التي تبلغ «250» قرشاً على اللوح الواحد، مجددا تأكيده على أن موسم الصيف جيد والاقبال كبير خاصة بعد انقطاع التيار الكهربائي، وقال إن صافي أرباحه فى اليوم يقدر ب «30- 40» جنيها. كما ذكر بائع مياه بالموقف الرئيسى أن بيع المياه الباردة جيد هذه الايام، حيث أنه يتحصل في اليوم على «8- 10» جنيهات، مشيرا الى أنه استغل فترة الاجازة ودخل السوق للاستفادة من العائد في المساهمة فى معيشة اسرته، بجانب الاعداد لاحتياجات الدراسة للعام الجديد. وأشار بابكر محمد أحمد صاحب محل مرطبات «كشك» الى أن السوق ينتعش بصورة كبيرة فى فترة الصيف، مؤكدا أن فصل الصيف هو الفصل الاكثر تعويلا عليه فى تعويض خسائر الشهور السابقة التي فيها ركود وكساد، مجددا أن البيع بنسبة 100% بعكس الايام التي تكون فيها درجات الحرارة معتدلة فإنها تكون بنسبة 50%، مؤكدا أن الدخل جيد وأن متوسطه فى اليوم يقدر ب «50-70» جنيهاً، بعكس الأيام العادية التي لا تتجاوز ال «40» جنيها، وقال إن الأسعار تتراوح ما بين «500» قرش للكوب الصغير وواحد جنيه للكوب الكبير، مشيرا الى ان المحلية لديها رأي فى استخدام الاكشاك الصغيرة لبيع العصائر، وترى انها مرخصة للمياه الغازية فقط دون غيرها، فى وقت ندفع فيه «200» جنيه، غير الرسوم الشهرية الأخرى كالنفايات والرخصة السنوية التى تقدر ب «300» جنيه، مبينا أن تصاديقهم عبارة عن عقودات مع وزارة التخطيط العمراني لأسر الشهداء، مؤكدا ان اسعارهم ثابتة ولا تتأثر بالزيادات سواء فى السكر او الفواكه، ولكن ربما تقل نسبة التركيز فيها، مشيرا الى وجود تذبذب فى الدخل حسب تقلبات المناخ، لافتا الى أن الدخل فى الأحوال الجيدة يقدر ب «500- 700» جنيه فى اليوم، حيث أن الاقبال أكثر على العصائر.