بعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة في ولاية جنوب كردفان وهي تستعيد عدداً من المناطق المهمة خرج مواطنو كادقلي في مسيرات هادرة بميدان الحرية معبرين عن فرحتهم وشكرهم للجهود والانتصارات التي حققتها القوات السودانية وتحقيقها للوعد الذي قطعته في إعادة كرامتهم وحسم كل من أراد التلاعب بسيادة الدولة. فكان تحرير طروجي وبحيرة والأبيض فتحرير هاتين المنطقتين يعتبر هزيمة كبيرة للحركة الشعبية.«كتمت والحركة انهزمت» هذه الجملة كانت هي أُنشودة المواطنين وهم يستقبلون والي جنوب كردفان مولانا أحمد محمد هارون، الذي بدأ كلمته بالشكر والثناء إلى الله عز وجل الذي صدق وعده وحقق النصر، وقال هارون ما كان النصر إلا نصرًا لكلمة الحق ثم حيا جهود القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والشرطية والدفاع الشعبي ووصفهم بأبطال البلاد وحماة السودان، كما شكر هارون مواطني الولاية إلى صبرهم وصمودهم منذ إعلان الحركة الشعبية للحرب وخصّ بالتحية مواطني تلودي الذين ظلوا ثابتين ووقفتهم الصلبة خلف القوات المسلحة فكان النصر المبين، توعد هارون مواطن الولاية بكسر شوكة التمرد وقال إن تحرير بحيرة الأبيض وطروجي يعني إنهاء التمرد باعتبارهما القاعدة الأساسية التي تستمد منها الحركة قوتها، ودعا هارون عقلا دولة الجنوب بالالتزام واحترام سيادة دولة السودان، وقال إن دولة الجنوب ما زالت حديثة الولادة في سجل الدول ووصف هارون دولة جنوب السودان بأنها مازال اسمها مكتوباً بقلم الرصاص في سجل الدول، وأرسل هارون رسالة شديدة اللهجة إلى والي ولاية الوحدة تعبان دينق الذي وصفه بالتعبان قائلاً له: لابد من التعامل بالحسم مع الفارين إلى ولايته وتجردهم من السلاح والتعامل معهم كلاجئين مؤكداًجاهزية القوات المسلحة للرد على أي اعتداء تشنه قوات التمرد في أي جزء من الحدود المتداخلة مع ولايته بحسم شديد. وقال هارون إن تحرير منطقتي أم سردبة وكاودا بات قريباً. فيما حيا قائد الفرقة 14 مشاة اللواء بشير مكي الباهي مواطني الولاية الذين ساهموا في انتصارات القوات المسلحة وأكد لدى مخاطبته المسيرة التزام القوات المسلحة في حسم كل خارج عن القانون وكشف عن الهزيمة والخسائر الفادحة التي تلقتها الحركة الشعبية وقال: الفضل يرجع لله ثم إلى مواطن الولاية الذي أظهر تعاونه وصمته حتى جاءت هذه الانتصارات وتوعد جماهير الولاية بتحرير منطقة كاودا وأم سردبة في القريب العاجل.