حرَّض نائب رئيس المؤتمر الوطنى لشؤون الحزب د. نافع علي نافع الشباب على الانعتاق من الهيمنة والتبعية للغرب، وأن يصبح الجيل الحالي من الشباب مختلفاً عن الجيل السابق الذي عاصر الاستعمار الذي مازالوا يعانون منه، داعياً الشباب إلى بناء قدراته الذاتية بعيداً عن الحاجة إلى المساعدة الغربية دا التي تخلو من النوايا والهيمنة الغربية. وحثَّ الشباب على مؤازرة الشعوب التي لم تتحرر، مشيراً إلى الوعي الذي يعم العالم اليوم.وأكد نافع لدى لقائه أمس بوفد مجلس الشباب العربي الإفريقي أهمية دور الشباب، مشيراً إلى التغيير والوعي الجديد في العالم اليوم، وقال إن الأممالمتحدة أصبحت تتبع للقوى العظمى وليست نظاماً عادلاً، مشيراً لوجود مقترحات لإصلاح الأممالمتحدة نالت القبول. وأكد أن حركات التحرر لن تكون موضع قبول وترحيب من الغرب، ورأى أن الغرب يحاول تقسيم السودانيين على الأساس الديني والقبلي كما فعل فى نيجيريا ومصر ودول أخرى، داعياً للحفاظ على الوحدة وعدم الاهتمام بالخلافات الدينية والعرقية، كما دعا إلى تغليب الانتماء للوطن. وأكد نافع أن للشباب دوراً أساسياً في محاربة الروح القبلية، واعتبر التغييرات التي تجرى الآن إيجابية سواء في النواحي الاقتصادية أو السياسية، منوهاً إلى أن حركة التغيير سوف تمضي إلى الأمام وأن الشباب ركن أساسي فيه، داعياً الشباب للمساهمة في إقامة الأنظمة الديمقراطية. وأشار نافع إلى تجربة السودان في مجال إشراك الشباب في الحكم، مؤكداً المضي قدماً في هذا الاتجاه، لافتاً إلى استراتيجية الحكومة في إيجاد علاقات مع الدول الإفريقية والعربية، مشيراً إلى أن الوطني وقع على «30» بروتكولاً مع الأحزاب الإفريقية والعربية. ومن جهته أكد نائب رئيس مجلس الشباب العربي الإفريقى موسى الحسن في تصريحات عقب الاجتماع، أهمية دور الشباب العربي الافريقي في المرحلة المقبلة. وقال: «وقفنا على دور السودان ومساعدته للشباب»، فيما قال أمين الشباب عبد المنعم السني إن اجتماع الشباب العربي الإفريقي بالخرطوم امتداد للرؤية التي تقودها الأمانة لتعميق العلاقة الأخوية مع الدول الإفريقية والعربية، واستيعاب تطلعات الشباب والحزب لعلاقات قوية مع الدول المجاورة، وأكد وقوف الشباب مع حركات التحرر من أجل الانعتاق من التبعية والإمبريالية، وقيادة تحرر حقيقي لصالح الشعبين الإفريقي والعربي حتى يستطيعا قيادة مسيرة التنمية.