تشهد دار اتحاد المصارف السوداني الاحتفال الرابع بيوم التقنية، في يوم الثلاثاء 13/12/2011م، وذلك بعد أن شهدت البلاد تطوراً كبيراً في مجال التقنية المصرفية تمثّل في خدمات متعددة عبر عدة مشروعات: محول القيود القومي، المقاصة الإلكترونية، الرواجع الإلكترونية، الشبكة المصرفية، خدمات الصراف الآلي ونقاط البيع.. إلخ، وأصبح المواطن يتمتع اليوم بخدمات متطورة تختصر الزمن والتكاليف. إن السودان لم يكن يعرف الصراف الآلي ولا بطاقات الدفع الإلكتروني وكان على كل مواطن يريد أن يسحب من حسابه أن يتوجه فقط إلى الفرع الذي فيه حسابه في فترة زمنية محدودة للسحب من حسابه.. وفي العطلات لا يمكن أن يسحب من حسابه.. ولكن اليوم بعد دخول الصراف الآلي والبطاقات المصرفية أصبح المواطن يستطيع بالبطاقة أن يسحب من حسابه في أي وقت طوال ال24 ساعة وطوال أيام الأسبوع وطول العام بلا إجازات ويستطيع المواطن أن يسحب من أي ماكينة صراف آلي لأي بنك في أي موقع بغض النظر عن البنك الذي فيه حسابه بل يستطيع أن يسحب من الصرافات الآلية في دول عربية أخرى بنفس بطاقته في أي وقت وقد تم ذلك بفضل إدخال «محول القيود القومي والشبكة السودانية للصرافات الآلية ونقاط البيع» سودابان.. وفي نفس الوقت كانت مقاصة الشيكات بين البنوك يدوية وتأخذ ثلاثة أيام في العاصمة وقد تصل الفترة إلى 21 يوماً في الولايات حتى يتم تحصيل الشيك في حساب المستفيد.. ولكن اليوم مع إدخال المقاصة الإلكترونية صار الشيك يتم توريده في حساب المستفيد في نفس اليوم.. وكان الشراء من المراكز التجارية ودفع ثمن الخدمات يتم بحمل النقود معك.. ولكن اليوم تستطيع أن تدفع ثمن مشترواتك من السلع والخدمات بالبطاقة المصرفية من المناطق التي بها نقاط بيع «المحلات التجارية التي تقبل الدفع بالبطاقة» دون الحاجة لحمل النقود. والسودان في تنفيذه لمشروعات التقنية المصرفية بدأ من حيث انتهى الآخرون وتفوّق على العديد من دول المنطقة، وثورة التقنية المصرفية مستمرة بالسودان، إذ أن التطور العالمي التقني مستمر ولا يتوقف، وكل من لا يجتهد لمواكبة ذلك التطور المتسارع يصبح متخلفاً عن العالم، وتكتنف عملية تعامله مع دول العالم الأخرى صعوبات وتعقيدات لا سبيل لحلها إلا بالأخذ المستمر بمستجدات التقنية المستمرة.