- من أولَى أولويات الحكومة الجديدة، بعد ميلادها «بالسلامة» ، فيما أظن ، أن تجد لنا «صرفة» مع الأخ المدعو «المراجع العام» ، فالرجُلُ (مجهجه و مجهجهنا معاهو) على حد قول العم بحر (و العم بحر هذا شيخٌ لطيف الروح ، يحتفظ بالكثير من الأشياء الأثرية عديمة الفائدة ، وأهمها على الإطلاق ، نسخ من تقارير المراجع العام للسنوات العشر الماضيات)... - و الإجراء الذي ننتظرهُ من الحكومة بشأن المذكور أعلاه ، هُو أن تحدد بدقة و «صراحة» : هل نحن محتاجون إلى المجهود الكبير و المخلص الذي يبذله هذا الرجُل كل عام؟ ام أن الرجل مجرد «فائض عمالة» ؟ فإذا تأكدت حاجة السودان فعلياً إلى مراجع عام ، فلا أقل من أن «تسمع الحكومة كلامه» ، وتأخذ تقاريرهُ السنوية مأخذ الجد ، و تحقق في «البلاوي» التي يكشفها كل عام ، فإذا اكتشفت أن تقارير الرجل تصدر عن «اجندة تخريبية» تسعى إلى تشويه سمعة الحكومة والتشكيك في مؤسسية الدولة (و ما يقوله المراجع العام كل سنة هُو في الواقع مما لا يُمكنُ نسبتُهُ إلى دولةٍ ذات مؤسسات) فالعدالة تقتضي إحالته إلى التحقيق و ربما إحالته إلى التقاعد و استقدام مراجع عام آخر لا يتحدث عن اختلاسات ولا عن تجنيب حسابات فلكية باسم الوزير فلان أو الوجيه علان ، خارج القنوات الرسمية لتعاطي المال العام !!.. - أما إذا تبين أن تقارير الرجل هي تقارير مهنية ، فنية، لا شأن لها إلا بالدور الذي يضطلعُ به عادةً كل مراجع عام ، فإن السكوت إزاءها ، دون أدنَى محاسبة أو استيضاح أو حتى مراجعة ، ودون اتخاذ أية قرارات أو اجراءات تجاه المخالفات المالية الصريحة المنسوبة إلى بعض «الكبار» ، لا يعني إلا شيئاً واحداً فقط : هُو أن وجود هذا الرجُل ذي الوظيفة بالغة الخطر والحساسية ، هو مجرد «تمومة جرتق» ، وأنهُ لا فرق بين وجوده وبين عدم وجوده ، بل إن تقارير المراجع العام السنوية هذه ، بما تحويه من مخالفات واضحة وضوح الشمس ، هِي مما يطمئن بعض «اللاعبين الصغار» إلى أن «البلد هاملة» و أنه لا خوف عليهم من السؤال قبل يوم القيامة ، وبما أن القيامة نفسها أمرٌ مشكوكٌ فيه لدى كثيرٍ من أولئك اللاعبين ، فإن تقارير المراجع العام المستهان بها هذه ، هي مما يغري بالفساد المالي ، ويؤدي إلى نتائج أفدح مما لو لم يكن هنالك مراجع عام أصلاً !! - على الحكومة الجديدة ، إذا أرادت إصلاحاً فعلياً ، وإذا أرادت توفيراً حقيقياً للموارد يُغني عن زيادة سعر البنزين، ويُغني حتى عن خفض مخصصات الدستوريين ، أن تُفعِّل القوانين التي هي جديرةٌ باسترداد المليارات التي يؤكد تقرير المراجع العام أنها خرجت ولم تعد !! و أن تتعامل بجدية مع ما يقوله هذا الرجل ، الذي – في مدى علمنا المتواضع – لا ينتمي إلى المعارضة ، وليس عميلاً لأية جهة أجنبية تسعى إلى تشويه صورة السودان أو صورة حكومته أو النيل منهُ ، كما أنهُ – حسب معلوماتنا – يعرفُ عملهُ جيداً فلا يُمكنُ التشكيك في صواب «حساباته» ، وحتى إن أمكن ذلك بواسطة بعض عباقرة المحاسبة ، فهو أمرٌ «ملحوق» ... بريد: معادلات للحلول أستاذي الفاضل / علي يس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد .. لا نكاد ننتهي من معادلة إلا وأطلت علينا وبدأت معادلات، ومع فجر كل يوم جديد تشرق الشمس فيه تكشف عن وجه عبوس يمتطي سرج الحيل ليصل إلى سعادة نفسه عبر شقاء الآخرين ، مستبيحاً كل ماهو منكر وشائن ليبلغ مبتغاه حتى تجرأ على رب العالمين ، اي وربي تجرأ على رب العالمين ... بظلم عباده المسلمين ، وبقصد أو دون قصد يحارب الدين وما بعيد عنا جميعاً قضايا الفساد والمفسدين ، إنها أموال شعب صابر مكلوم إجتمع الكل في نهشه دون خوف أو وازع من دين . منهم من قتل النفوس وشرد هذا الطفل وذاك الشيخ المسكين، لأجل ماذا ؟؟ لأجل منصب يعطى إليه يرمي نفسه في أحضان بني صهيون ؟ أم لمال وجاه هم يكنزون . ومنهم من دثر عمامته لإبنه وقال انطلق واجمع إنا وراءك منطلقون ، فقال الإبن يا أبت ... فجاءه الرد مقاطعاً يابني لا تخف أنتم السابقون ونحن اللاحقون ، دعك من قومي إنهم لا يفقهون . ونكاية في غيرهم يأتي آخرون ،بين الأبيض والأزرق لا يفرقون، قم بني إن لم نكن نحن فسيأتي آخرون . وقوم بإسم الدين كانوا ينادون ، وفي ليلة بيضاء كانوا يهربون ، نسوا دينهم ومع الشيطان صاروا يتحالفون . وقوم .. وقوم .. وقوم لا زالوا يبحثون . عجبي لهذا البلد الحنون ، أطماع تبارت في قذفه ليكونوا الكاسبين .. ألا إنهم هم الخاسرون . جعلتم لأحزابكم وأنفسكم الأمر ونسيتم هذا الوطن المسلم المغبون ، إنكم لاتعرفون .. لا تعلمون أم أنكم لاتبصرون .. انظروا حولكم واسمعوا مني ومن غيري إن كنتم تعقلون .. السودان في خطر .. الإسلام في خطر .. الأمة في خطر .. وأنتم بالدنيا منشغلون ، والأيام ستثبت أنكم المسؤولون ، ولا زلتم في جهلكم تعمهون . دخلت النصرانية بيوتكم ، أولي أمري أين الحدود أم أنكم لاتريدون ؟ أأنتم من حديثي تستغربون ؟ ألا هل بلغت اللهم فأشهد .. ألا هل بلغت اللهم فأشهد . أستاذي علي يس منك البداية ونحن معكم مكملون ، لا نريد إلا أجر رب العالمين . وغداً بإذن الله المعادلة الأولى :- متى تنتبهون والنصارى يتوغلون .