وصف نائب رئيس الجمهورية الحاج آدم يوسف أزمة الحرب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بأنها انعكاس للتطلعات الشخصية لكل من عبد العزيز الحلو ومالك عقار. وقال إن الأول يريد أن يصبح والياً والثاني يسعى لحكم الولاية ذاتياً وعلى انفراد إلى ما لانهاية. وأوضح نائب الرئيس أن دانيال كودي وتابيتا بطرس من القيادات التي تمثل جنوب كردفان وليس الحلو، وشدد على أن عقار والحلو لن يصلا للسلطة عبر البندقية، وقال: «لو أرادا ذلك عليهما وضع السلاح، ومحاكمتهما على الجرائم التي اقترفاها بحق الشعب». وأضاف في حديثه للصحافيين بالمركز القومي للإنتاج الإعلامي أمس، أن على المعارضة التي تنادي بإسقاط النظام ألا تضيع وقتها. وأضاف أن الخلافات السياسية التي بينهم لن تزول إلا بالاتفاق السياسي. وأبدى الحاج آدم عدم انزعاجهم من العدد الكبير لوزراء الحكومة الجديدة، مشيراً إلى أن الحكومة ضمت معظم ألوان الطيف السياسي والجغرافي، مما يؤشر لتوفر حالة من الرضاء تنشده الحكومة لتحقيق هدفها المتمثل في التوافق على الدستور. وأضاف قائلاً إن الرضاء لا يُقاس بالتكلفة المادية وإنما بمدى الفائدة السياسية التي تجنى من ورائه. وأكد أن الباب مازال مشرعاً لمن أراد الاشتراك في الحكومة. ومن ناحية أخرى أشاد الحاج آدم بجهود المركز ووعد بدعمه ومساندته.