{ ونحدث أمس أن حشو الثغرات قبل «الدانة» الأولى يكتمل.. { والإعداد يجد أن البترول والمحادثات مع جوبا.. هي الصفحات الأولى في الملف. { ووزارة الطاقة تستقبل وكيلاً جديداً ابتداءً من الغد.. وهو من كان يدير كل شيء تحت الأرض. { وحديث البترول والجنوب في الصفحة الثانية يقرأ أحاديث تحالف حكومة سلفا كير الآن مع حركات التمرد. { والتعليق أسفل الصفحة يقول: { توقف المحادثات التي تجرى الآن مع حكومة سلفا كير..!! { توقف شحنات الطعام إلى الجنوب.. { والصفحة الثالثة في الملف الذي تقرأه الدولة صفحة تزدحم بصراخ حكومة سلفا كير هذه الأيام عن «التعاون الاقتصادي .. التعاون الاقتصادي». { والدولة في هامش الصفحة تكتب: { النظر في التعاون الاقتصادي بعد أن تقوم حكومة سلفا كير بدفع مستحقات الخرطوم عن عبور شحنات النفط الثلاث الأخيرة. { وبعد أن تقوم بالتوقيع على اتفاق واضح بين الدولتين على رسوم العبور. {وبعد وبعد. {لكن الجلوس هذا للتفاهم الاقتصادي وكل تفاهم آخر يتم بعد أن تقوم حكومة سلفا كير بتقديم ما يفهم عن تعاملها الأخير مع حركات التمرد وعلناً.. { وكأن السكين تنغرس إلى الجذور، يذهب التعليق بالقلم الأسود إلى أن: { قطاع الشمال هو حزب محظور.. ما لم يثبت أنه ليس عميلاً لدولة أجنبية.. وأنه ليس حزباً مسلحاً.. وأن زعيمه ليس على اتصال بإسرائيل .. وأنه ليس متهماً بتهمة الخيانة العظمى..!! { حتى ذلك الوقت يلاحق أعضاء هذا الحزب قانونياً.. {.. و... «2» { لكن الدولة تقرأ صفحات أخرى عما يتقافز الآن، وعن لقاءات الأحزاب. { وما تصل إليه الصفحات بعضه هو: { أن التجمع والحركة الشعبية «والخواجات الذين كانوا يزحمون مجلس وزراء حكومة الجنوب في اجتماع مجلس جوبا أمس الأول» كلهم فوجئ تماماً بما فعلته الخرطوم حين اشتعلت أحداث كردفان. { فالحركة والتجمع وتمرد دارفور كلهم كان ينتظر أن تكون مشاهد كادقلي هي : اغتيال كل حكومة أحمد هارون في الهجوم المعروف حين كان وفد الحكومة يتجه إلى المطار.. {واغتيال قيادات سياسية وعسكرية في منازلهم. { ثم فوضى .. ثم حرب تمتد.. ونزوح.. وشاشات العالم. ثم تدخل دولي.. { وكل هذا يفشل في عشرين ساعة حين يطحن الجيش كل شيء. { بعدها .. التجمع حين يلصق جبينه بلافتة زعيم الحزب الشيوعي حضرنا ولم نجدكم يركد في يأس كامل.. { ويسقط في قبضة الحزب الشيوعي.. تماماً كما يريد مخطط الحزب. { ومخطط الشيوعي منذ عام 1986م لابتلاع زعامات الأحزاب يتجدد ويستمر حتى الآن. { فمن يدير الأحداث كلها الآن هم القيادات الشيوعية «الحلو شيوعي وباقان وعرمان وعبد العزيز الآخر و.. و.. كلهم شيوعيون». { ثم آخرون يقودهم الشيوعي بأن يجعل النيران تحت أقدامهم «يدخلهم في مضايق لا نجاة منها» ثم يفتح لهم باباً واحداً للهروب. { والباب يؤدي إلى أحضان الحزب الشيوعي. { والشيوعي الذي يرسل كوادره وفتياته إلى الحلو.. وعلنا في الانتخابات الأخيرة، يرسل الآن مثلها إلى عقار وسراً.. يبدل أساليبه لكن أسلوب «قيادة الآخرين» لا يتبدل عند الشيوعي. { ومعرض مخابرات روسيا الذي يقام أخيراً في موسكو يقدم وثائق عجيبة جداً عن الحزب الشيوعي السوداني.. الطبقة التي تعيش تحت الأرض من الحزب هذا.. وتدير كل الأحزاب.. { لكن { من يدير المؤتمر الشعبي الآن؟؟ { فالوجوه التي تقوم بالتوقيع الأسبوع الماضي على تحالف حكومة الجنوب وحركات دارفور كانت تكشف ما لا يكشفه معرض في الأرض. { ودكتور الريح محمود نائب مناوي يقوم بالتوقيع عن حركة مناوي. { بينما الريح هذا كان أحد قادة انقلاب الجمعة «الإنقلاب المسلح الذي يقوم به المؤتمر الشعبي قبل أعوام قليلة». { والريح يتسلل من الحاج يوسف إلى حسكنيتة. { وهناك وبالأسلوب ذاته الذي يتخذه الشعبي للتخفي والقيادة، يصبح دكتور الريح قائداً لفصيل «منشق» عن عبد الواحد. { ليصبح هو الفوراوي الوحيد في حركة المتمردين من الزغاوة!! { بينما جاموس هو الزغاوي الوحيد في حركة المتمردين من الفور.. في فصيل عبد الواحد. { ليلتقي أكثر هؤلاء في دروب الحزب الشيوعي.. «3» { الوطني: بعد تقييم «لقيمة» كل جهة ينفض يده ويتجه إلى مواجهة الجيش الحقيقي الوحيد الذي يهدد كل شىء الآن. { الغلاء { والدراسات التي تقدم يقرأها المختصون .. والتعليقات الصغيرة تصبح هي: { خبراء الثروة الحيوانية يجتمعون مع جهة الاختصاص أمس الأربعاء. { والدولة تعيد تجربة «الريان». { وحظائر للثروة الحيوانية تديرها الدولة. { ومحلات بأسلوب «الرواسي» تعود. { وبطاقات للجيش والموظفين والشرطة وكل جهة منظمة.. والبطاقات تشتري حصتها من اللحوم من مواقع محددة لكل بطاقة بأسعار مخفضة. { واللجان الشعبية الجديدة تحصر الأحياء. { والبطاقات كلها تدار من كمبيوتر واحد.. { السوق العام مفتوح.. لكن اللجان الشعبية والمنظمات تدير حملة مقاطعة اللحوم. { ونجاح المخطط هذا يتجه لإدارة كل سلعة أخرى تصاب بالإنفلات. { كثرة الكلام أصبحت شيئاً لا داعي له.