من المألوف والمعروف وعند استشراف أية مناسبة اجتماعية من أعياد «رأس السنة وأعياد الميلاد وأعياد الاستقلال» أن تتخذ السلطات الأمنية خططًا تأمينية للبلاد لتمر المناسبة دون إشكالات وتفلتات أمنية، وأن تقوم بنشر قوات وتوزيعها على مواقع تتمركز بها حتى مرور المناسبة وكذلك ليتمكن المواطن وفي حالة حدوث أي طارئ من الحماية وليكونوا قريبين حتى يتمكن المواطن من الإبلاغ الفوري عن أي طارئ.. هذا ما تسعى إليه السلطات لتأمين المواطن والبلاد خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي وقعت بالولاية من أحداث شغب بجامعة الخرطوم لأبناء المناصير والتي استمرت منذ الأسبوع المنصرم، وتم اعتقال عدد من المتظاهرين، ودُونت بلاغات في مواجهتهم تتعلق بالإزعاج، وبعد هذه الأحداث وضعت وزارة الداخلية حزمة من الإجراءات والترتيبات الأمنية لتأمين العاصمة في فترة أعياد البلاد وتوعدت باتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة كل من يسعى لزعزعة الأمن، وكانت شرطة ولاية الخرطوم قد اتخذت إجراءات تحوطية أمنية بولاية الخرطوم تحسبًا لقيام أي تجمهرات مخالفة للقانون، في وقتٍ اعتصمت فيه أعداد من أبناء النيل الأبيض مطالبين بحقوقهم تم فضهم بواسطة الأجهزة الأمنية دون أحداث تُذكر، إلى ذلك كانت الشرطة قد عززت من قواتها وسط الخرطوم قبل بداية أحداث الشغب التي وقعت الأيام الماضية وظل تمركزها لحفظ الأمن بالولاية. خطة التأمين أكد الناطق الرسمي باسم الشرطة اللواء السر وضع وزارة الداخلية خطة متكاملة لتأمين أعياد الاستقلال وأعياد رأس السنة بمشاركة كل الوحدات الشرطية بمختلف تخصصاتها حتى يتمكن المواطن من الاستمتاع بقضاء المناسبة بأمان وبصورة سلسة وآمنة، وقال اللواء السر ل (الإنتباهة): إن الخطة تحتوي تأمين كافة المرافق والمنشآت لضمان ممارسة الجميع لأنشطتهم الحياتية المختلفة، وأكد سيطرة الأجهزة الأمنية على كامل الأوضاع الأمنية بالبلاد، ودعا إلى عدم الإخلال بالأمن عند الاحتفالات، والابتعاد عن الممارسات السالبة، وعدم التراشق بالمياه والبيض وغيرها من الأشياء التي تتسبب في الإخلال بالأمن، والحفاظ على الأطفال، والابتعاد عن أماكن الاكتظاظ، والمساهمة في انسياب الحركة المرورية، وقال: إن الشرطة جاهزة لمواجهة أي طارئ والتصدي لكل من يفكر في زعزعة الأمن، ودعا اللواء السر المواطنين لعدم «الالتفات» للشائعات مؤكدًا قدرة الشرطة على حفظ النظام بالبلاد. استهداف لزعزعة الأمن اتهمت شرطة ولاية الخرطوم جهات سياسية لم تسمها بالوقوف وراء الأحداث التي شهدتها جامعة الخرطوم الأسبوع المنصرم، وقال مدير دائرة الجنايات بشرطة ولاية الخرطوم إن أي حراك يحدث داخل الجامعات وراءه دعم ودفع من الأحزاب السياسية المعارضة، وكشف عن استعداد الشرطة وإنشائها لوحدات مكافحة الشغب، وانتشارها في كافة محليات ولاية الخرطوم للحد من مثل هذه الظواهر، مؤكدًا وضعهم خطة متكاملة تشارك فيها كل وحدات الشرطة للتأمين خلال أعياد الاستقلال القادمة، وقال اللواء السر محمد: إن الشرطة قامت بنشر قواتها وسط الخرطوم الأيام المنصرمة كإجراء تحوطي تحسبًا لأي طارئ قد يقع، وقال: إن الأوضاع بالولاية عادية لا تستدعي القلق ويسودها الأمن. خطة تأمين بولاية نهر النيل كشفت شرطة ولاية نهر النيل عن وضعها خطة تأمينية شاركت فيها كل القوات وقيامها برصد كافة المهددات المتوقعة في مثل هذه المناسبات وأكدت بدءها في ترتيبات جديدة بزيادة حملات أمن المجتمع وإدارة مكافحة المخدرات وتأمين المواقع الإستراتيجية ودُور العبادة ومواقع الاحتفالات المعلومة بالولاية، خاصة مناطق الآثار السياحية، في وقت أكدت فيه هدوء واستقرار الأحوال الأمنية والجنائية بكافة محليات الولاية، وأعلنت قيامها بترتيبات تأمين احتفالات الولاية بأعياد «الكريسماس ورأس السنة الميلادية»، وقال مدير شرطة ولاية نهر النيل اللواء عادل خوجلي الجاك: إن هناك مجموعات من المحتفلين يأتون من العاصمة وولايات أخرى للاحتفال بولاية نهر النيل الأمر الذي يحتم التركيز على حماية الشواطئ بواسطة قوات الدفاع المدني وإدارة النجدة وأمن المجتمع مؤكداً توفير كافة المعينات الخاصة بإنفاذ الخطة التأمينية حتى تمر هذه المناسبات بسلام. وعلى ذات الصعيد قال اللواء عادل: إن رئاسة الشرطة بالولاية وقفت على ترتيبات انعقاد المؤتمر القطاعي الذي تمت فيه مناقشة عدد من الأوراق المتعلقة بالقضايا الأمنية والجنائية بالولاية في المؤتمر القطاعي والجوانب الإدارية والخدمات الاجتماعية، كما ناقش المؤتمر مشروع إنشاء إيواء قطاعات الطوارئ ومعينات العمل في القطاع الجنوبي والشمالي الذي يسعى لمعالجة إشكالات التعدين السطحي والضياع في الصحراء والعطش مما يحتم وجوداً شرطياً مكثفاً. الشرطة تحقق إلى ذلك كانت الشرطة قد أكملت تحقيقاتها مع المعتقلين ال «9» في أحداث الشغب الأخيرة التي قام بها «أعداد» من أبناء المناصير بالخرطوم، وأبلغت مصادر عليمة أن التحقيق في البلاغات المدونة تحت طائلة الإزعاج والإخلال بالأمن والسلام العام في مواجهة المتهمين اكتمل، ومن المنتظر خلال هذا الأسبوع تقديم المتهمين للمحاكمة، وفي ذات السياق تحقق الشرطة في قضية المتظاهرين في أحداث جامعة الخرطوم لما لحق من أضرار وإزعاج عام وشغب تمهيدًا لإحالة الأوراق للمحاكمة. توثيق العلاقات بين الأجهزة الأمنية بحث مدير الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية اللواء بابكر سمرة مصطفى لدى لقائه المدعي العام مولانا عمر أحمد محمد وعددًا من رؤساء النيابات بولاية الخرطوم خلال زيارة تعريفية لعدد من الإدارات بوزارة العدل سبل التعاون بين الإدارتين، وأوضح اللواء بابكر أن الزيارة تأتي في إطار التعرف على الجهات العدلية وتعزيز التعاون بين الإدارتين في كافة مجالات العمل الجنائي.. وأشار إلى أن الزيارة تكتسب أهميتها لوجود التعاون الدائم بين الجهات العدلية والإدارة العامة للمباحث، مبينًا أن الاجتماع ناقش بعض المسائل التي تهم العمل الجنائي ومجالات التنسيق والتعاون بين إدارة المباحث ووزارة العدل سعيًا لتطوير العمل الجنائي وإنجاز المهام المشتركة.. داعياً إلى استمرار اللقاءات بين دوائر الإدارة العامة للمباحث المتخصصة ووكلاء النيابة وديوان النائب العام. من جانبه ثمن مولانا عمر أحمد محمد المدعي العام مجهودات الشرطة في حفظ الأمن والاستقرار، مؤكداً أزلية ومتانة العلاقة التي تربط الشرطة والنيابة، داعياً إلى استمرار العلاقة وصولاً إلى عدالة القانون التي ينشدها الجميع تحقيقاً لأمن واستقرار المواطن.