وجَّه مجلس الوزراء وزارة الزراعة والري ببذل المزيد من الجهد لرفع إنتاج وتحسين نوعية المحاصيل التي تدعم عائدات البلاد من النقد الأجنبي خاصة إنتاج الأعلاف والمحاصيل البستانية، ودعم القطاع التقليدي بما يمكِّن من زيادة الإنتاج في المناطق الريفية، وطالب بالاهتمام بإدارة المشاريع المروية وبنيات الري، أمر في جلسته أمس برئاسة الرئيس عمر البشير بإنتاج تقاوي أكثر إنتاجاً وملاءمة للبيئة وتحسين المواعين التخزينية من حيث المواصفات بما يضمن الاحتفاظ بجودة المحصول والتقاوي، وأعلنت وزراة الزراعة والري نيتها الشروع في التوسع في زراعة محصول القطن ليصل إلى «850» ألف فدان، وتوقعت أن تسهم عائداته بحوالى مليون دولار، وأعلن وزير الزراعة عبد الحليم إسماعيل المتعافي زراعة «19» مليون فدان ذرة و«2.6» مليون فدان دخن، ونوَّه بارتفاع المساحات الزراعية لمحصول القطن بنسبة «266%» مقارنة بالعام السابق منوِّهًا بزيادة مساحة محصول زهرة عباد الشمس إلى «52%»، وتوقع المتعافي خلال تقديمه تقريرًا عن سير أداء الموسم الزراعي للمجلس أن يكون إنتاج هذا العام أفضل من إنتاج الموسمين الماضيين نسبة للتحسن الذي طرأ على وضع الري وأسعار المحاصيل، وقال: «نتوقع في الموسم الشتوي الحالي زراعة القمح في مساحة «356» ألف فدان» لافتًا إلى أن الخطة الإستراتيجية للعام الحالي تتضمن رفع مساحات القطن إلى «850» ألف فدان والذرة إلى «22» مليون فدان لإنتاج«5.50» مليون طن والدخن إلى «7.7» مليون فدان لإنتاج «750» ألف طن والقمح «750» ألف فدان لإنتاج «800» ألف طن ومن الحبوب الزيتية إنتاج «810» آلاف طن ومن الفول السوداني «360» ألف طن ومن زهرة الشمس «240» ألف طن من السمسم، والعائدات المتوقعة «600» مليون دولار من القطن و«300» مليون دولار من الحبوب الغذائية و«300» مليون دولار من الحبوب الزيتية، وفي ذات السياق قال الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء د. عمر محمد صالح للصحفيين إن التقرير الذي قدَّمه وزير الزراعة عالج بشكل علمي إيجاد كيفية إحداث النقلة النوعية في الإنتاج الزراعي عبر حزمة من السياسات، ونبَّه إلى أن المجلس صادق على التقرير موجهاً بتنفيذ السياسات المقترحة، وأضاف أن المجلس وجَّه وزارة الزراعة بالإعلان عن السياسة الزراعية واعتمادها موجِّهاً لكل السياسات القطاعية الأخرى بما يُعين أجهزة الدولة في مستوياتها المختلفة والقطاع الخاص والمستثمرين وطنيين وأجانب للعمل وفق مقتضياتها.