تَوقّع د. عبد الحليم إسماعيل المتعافي وزير الزراعة، انخفاض انتاج الحبوب في البلاد بواقع (2.6) مليون طن العام الحالي مقارنةً عن العام الماضي، وقال إنه ليس منزعجاً لنقص الحبوب باعتبار أن هنالك أكبر مخزون إستراتيجي في تاريخ السودان هذا العام، بجانب مخزون تجاري، وأوضح المتعافي في برنامج مؤتمر إذاعي أمس، أن الدراسات الأولية تشير إلى أن انتاج الحبوب في الموسم الحالي يصل إلى (3) ملايين طن، مُقارنةً بالعام الماضي (5.6) ملايين طن، وقال: يمكننا بانتاج القطن والحبوب الزيتية تغطية فاتورة القمح بسهولة، وأضاف أن الطريقة التي تعمل بها حكومته في الزراعة يمكن عبرها مضاعفة الانتاج في السنوات القليلة المقبلة. وأكد المتعافي عدم تدني انتاج القطن في البلاد طوال ثمانين عاماً ماضية، وقال إنه اطلع على المستندات كافة، ووجد أن متوسط الانتاج في حدود ال (4.5) جوالات للفدان، لكنه وصف انتاج القطن في مشروع الجزيرة بالجامد خلال الفترة الماضية، وأشار إلى أن انهيار أسعار محصول القطن عالمياً كشفت المستور في مشروع الجزيرة باعتبار أن أسعاره كانت عالية و(سترت) المشروع. وكشف المتعافي عن إستجلاب عمالة أثيوبية ومن مناطق بني شنقول لزراعة القطن في مشروع الجزيرة لقلة الأيدي السودانية العاملة في مناطق الزراعة، وأشار إلى أن تعلية خزان الروصيرص العام المقبل سيحدث إنقلاباً في الزراعة. وكشف المتعافي عن اتفاق سوداني مصري لزراعة ألف فدان ذرة شامية بالمنطقة الشمالية، وقال إن وزارته تريد إدخال الذرة الشامية تدريجياً، بجانب التركيز على أربعة محاصيل رئيسية منها (القطن والفول السوداني والقمح والذرة الشامية)، وأشار إلى أنهم سيقفزون بانتاج القطن من (400) ألف فدان إلى (800) ألف فدان، وأكّد أنّ عائد طن القطن يساوي (4) أطنان من القمح. إلى ذلك، أوضح المتعافي أن الزراعة في البلاد تعتريها مشكلات أساسية هي: إدارة الزراعة واستغلال القدرات العلمية المتاحة بالداخل والخارج والتقانات الكافية والكادر البشري المدرّب والتمويل في وقته، وقال: الآن نحن في الطريق الصحيح وبدأنا البرنامج الثلاثي بسلع معينة، وأردف: لكن هذه المشكلات ليست قضايا سهلة ويجب أن نصبر عليها، وأن الحل لن يكون في سنتين أو ثلاث، وتابع: إذا اعتقدنا ذلك نكون مخطئين، لأن هذه قضية أشبه بتربية الأطفال، وأكد أن مهنة الزراعة الآن أصبحت مقنعة لدى المزارعين بارتفاع أسعار المحاصيل، وعقب رفع الأمريكان والأوروبيين الدعم الزراعي الذي بدوره يؤثر على الأسواق، وأكد أن الزراعة الآن أصبحت ذات عائد وربح كبير للمزارعين، وأصبحت للغذاء قيمة. وقال: الزراعة ما زالت تسهم ب (30%) من الدخل القومي للسودان. الراي العام نحتاج لأكثر من «3» سنوات لإحداث اختراق في الزراعة المتعافي : انتاج الحبوب 3 ملايين طن وعائدات القطن والزيوت ستكفي لاستيراد القمح الخرطوم : محمد سعيد: تعهد وزير الزراعة الدكتور عبدالحليم اسماعيل المتعافي، بتطوير زراعة القطن لتوظيف عائداته في سداد فاتورة استيراد القمح ،الذي قال انه يحتاج الى بنيات تحتية لن تتوفر في القريب العاجل ،واستبعد حدوث اختراق في القطاع الزراعي قبل أقل من «3» سنوات ،ووصف القضايا التي تواجه الزراعة بأنها ليست سهلة. وقال المتعافي لبرنامج «مؤتمراذاعي» الذي بثته الاذاعة السودانية امس ،ان تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بحاجة الى بنيات تحتية من الصعوبة بمكان ان تتوفر في الوقت الراهن ،مبيناً ان التوسع الذي طرأ على زراعة القطن حقق عائدات كبيرة وجنى المزارعون ارباحاً جيدة في المشاريع القومية. وأفاد المتعافي أن انتاج الحبوب في الموسم الحالي بلغ 3 ملايين طن بينما كان الموسم السابق 5،6 مليون طن مؤكدا أنه لن تحدث فجوة في الغذاء لوجود مخزون كبير لدى الحكومة والقطاع الخاص،مشيرا الى ان هناك فجوة في القمح ستسد عبر الاستيرد،ورأى أن ما يحققه العائد من القطن والحبوب الزيتية سيفكي لاستيراد القمح. واعلن الوزير ادخال فريق زراعي من وزارة الزراعة المصرية الى الولاية الشمالية لنقل تقانات حديثة لزراعة القمح في مساحة «1000» فدان في المرحلة الاولية، بجانب دخول شركات برازيلية واسترالية وإيرانية لمشاريع الجزيرة وحلفاالجديدة والدمازين. واكد ان الزراعة تتطلب وضع خطط طويلة المدى للنهوض بها، وزاد «علينا ان نصبر اكثر مما صبرنا ولايمكن اختزال المسافة الزمنية». موضحاً ان تدني الانتاج يشمل عدة قطاعات من بينها الزراعة والصناعة ،وأقر ان مشاكل الزراعة تنحصر في الادارات والهيكلة وعدم استجلاب التقانات الخارجية وانحسار الاهتمام بنتائج البحوث، وقال «اذا كنا نعتقد احداث اختراق في الزراعة قبل اقل من «3» سنوات نكون مخطئين «. وتوقع المتعافي ان تدر الحبوب الزيتية المستخلصة من القطن نحو300 مليون دولار ، مبينا ان وزارته تستهدف الارتقاء بمحصول القطن وزيادة مساحته الى 800 ألف فدان خلال الموسم المقبل ،وقال ان مشروع حلفاالجديدة حقق انتاجيات عالية من الفول السوداني ماشجع المواطنين بالخرطوم للهجرة العكسية نحو المنطقة، ونفى شراء القطن باسعار زهيدة من المزارعين، قائلا ان التعاملات تمت وفقا للبورصات العالمية التي شهدت انخفاضا في الاسعار بسبب عطلات اعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية . وذكر ان المشاريع المروية شهدت خلال الفترة الماضية استقرارا في مياه الري ولم تشكُ من العطش وندرة المياه، مؤكدا ان تعلية خزان الروصيرص ستسهم بحوالي «4» مليارات متر مكعب من المياه لمشاريع الجزيرة والسوكي والرهد الصحافة