السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الكريم كنت ذات مرة أصلي المغرب في المسجد وقد فاتتني الركعة الأولى، وعندما عوضت الركعة التي سبقتني عوضتها بالفاتحة ومعها سورة أخرى، وبعد أن انتهيت لفتني أحد الشباب وأخبرني أنه في التعويض لا نأتي بسورة أخرى مع الفاتحة؛ فشكرته على المعلومة التي لا أعلمها ولا أدري ما صحتها فأرجو منك شيخنا الكريم التوضيح.. الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛ أما بعد. فما قاله لك ذلك الشاب صحيح إن شاء الله؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم «فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا» فعليك أن تعتبر ما شهدته مع الإمام هو أول صلاتك، وبعد سلامه تقوم فتبني على ما مضى وتتم، وأما رواية «وما فاتكم فاقضوا» فإنها محمولة على الرواية الأولى «فأتموا» لأن القضاء في لسان الشرع يطلق مراداً به الإتمام؛ كما في قوله تعالى «فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض» وقوله «فإذا قضيتم مناسككم» وهذا على الراجح من قولَي أهل العلم، والله تعالى أعلم. حصى دماغي مع حمل في البطن السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وفقكم الله وسدد خطاكم، فضيلة الشيخ: استفسار عاجل وأود من سماحتكم إجابة شافية عن هذه النازلة التي ألمت بصديقتي وهي حامل أكثر من شهرين، والمشكلة أنها أصيبت بحصى دماغي أي دم متجمد في الرأس، وأشار عليها الأطباء بإجراء عملية جراحية فوراً، وأعلموها أن هذه العملية تؤدي إلى الإجهاض وإلا عرضت نفسها للخطر، فما رأي الشرع في هذه المسألة وجزاكم الله خيرًا.. الجواب: فإذا قرر حذاق الأطباء الثقات ضرورة إجراء تلك العملية، وأن خطراً يترتب على حياة هذه الأخت إذا تأخرت في إجرائها؛ فالواجب المسارعة إلى ذلك لضرورة حفظ هذه النفس، وقد قال الله تعالى «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً» حتى لو ترتب على ذلك إجهاض الحمل وإسقاط الجنين؛ لأن حياة الأم مقدمة على حياة الجنين؛ لكون حياة الأم متحققة وحياة الجنين متوهَّمة؛ فيقدَّم المتحقِّق على المتوهَّم، والله تعالى أعلم.