أمل على طول المدى يتجدد ويشد من عزم الفتى ويشيّدُ هو في دجى الحرمان من عرف السرى لما مشى نحو السهى يتصيّد ورأي البهاليل الكرام تصافحت بعد الفراق قلوبهم، فتوحّدوا ويقول للأحباب: قد طلعت لنا شمس النهار بما نؤمّل فاسعدوا ٭٭٭ وأهنأ فتى السودان إن لك المنى جاءت، وجاء بها إليك السؤدد وابشر بما جاء الإله به على قوم لغير الله، هم لم يسجدوا سارت بهم شم الرغاب، فلم تنم عزماتهم يوماً غداة توحّدوا ومشوا بأقدام الأباة لغاية هتفت بهم هبوا ولم يترددوا الباذلون الروح إنهم الألى غنيتهم لحن الكفاح فرددوا هم قادة الشعب الكريم فديتهم من قادة حملوا اللواء، فمجّدوا ضمّوا الصفوف، أما رأيت صفوفهم لما بها.. سار.. اللواء.. المفرد هتفت بهم مهج القلوب وأقبلت تسعى لحمد صنيعهم وتمجّد وتجلّ ما صنع الوفاق لأمة كانت بأسلحة الخلاف تهدّد! فأكرم بهم لمّا تجمّع شملهم وتطلعوا نحو العلا.. وتعاهدوا واحبب بغرسهم الشهيّ تفتّحت ثمراته.. للزارعين.. ليحصدوا ٭٭٭ يا قادة الشعب الكريم وأنتم سيف البلاد وعزمها المتجدّد شدوا، فقد آن الأوان ولم يزل شرّ الأفاعي في الدجى يترصد واسعوا بنا نحو الخلاص، فكلنا قلب لكم فيه الولاء مؤكّد وبكم يسيّرهُ الرجاء إلى العلا وبكم إذا جنّ الدجى يسترشد!