لك في القلوب مكانة ومقام.. أهلاً بعزمك أيها المقدام اشرقت يا يوم الحماة مهللاً.. وتفتقت من شدوك الأكمام كم شاقني فيك الحديث مسلسلاً.. فأتى يؤيد سبكة الإلهام الله اكبر من أجلّ صفاته: الصبر.. والإخلاص والإقدام وشجاعة ترد المنون عجولة.. وتحفز وصلابة ونظام أنا لا أقول سوى الحقيقة للورى.. هو للبلاد الدرع والصمصام وهو الأمين على ذمار بلاده.. وشعاره في العالمين دوام «إنا جمعنا للجهاد صفوفنا.. سنموت أو نحيا ونحن كرام إن الشباب إذا تضافر للعلا.. لتحار من طاقاته الأحلام هم قدروك وانصفوا إذ كرّموا في شخصك العزمات وهي ذمام أفريقيا شهدت إليك حروبها.. والشرق والسكسون والأعجام أنت الفتى المزآر في هيجائها ما تعتليك سحائب.. وقتام ما فلّ صارمك الصقيل ولا أنثنى ما قيل فيه.. ليونة.. وكهام لا المدفع الجبّارُ أوهى وثبة كلا.. ولا النيران.. والأروام خضت الغمار بعزمة متوثباً وعليك من حمم العدا تسهام عرفتك أنفاً في المعارك شامخاً لله درك.. أنت .. يا مقدام عش للواء وللمحبة. خالطاً ولديك.. مجد النصر.. والإكرام والحق من قبل الإله مؤيّد إذا..ما رواه.. الدهر.. والأعوام والجيشُ يأبى أن تضمّ صفوفه كتلاً.. تعاف نعوتها.. الأقلام!! إنا نريد الجيش ثوباً ناصعاً مافيه.. أدنى هبوة.. وسخام هذي مرابعكم. وتلك سهولها أترى المرابع.. والديار تضام سوداننا بشموخه وإبائه حق.. يصان.. ووحدة.. وسلام! ويطيب القول لكل جندي يذود عن حمى السودان الحبيب: لك في القلوب مكانة ومقام أهلاً بعزمك أيها المقدام!