ربما كان خاتمة عديد من حفلات الوداع التي أقيمت للسفير القطري المغادر للسودان بانتهاء فترة عمله بعد سنوات عامرة قضاها بيننا، هو حفل العشاء الذي أقامه المهندس الطيب مصطفى رئيس مجلس إدارة صحيفة الإنتباهة بداره بكافوري مساء الجمعة.. هو حفل العشاء الأخير للسيد السفير الذي ببزوغ شمس هذا اليوم سيكون قد غادر من بلده الثاني لبلده الأول... كانت لحظات مفعمة بالمحبة والود العميق.. عكست متانة وغور العلاقة بين البلدين.. ورغم الحضور الصغير من ناحية العدد الكبير في حجمه ومعناه، إلا أن الأمل والتطلع لأيام قادمات مترعات كان هو سيد الوقت والموقف... وجوه الحضور وشخوصه، رسمت مشهداً سودانياً وخليجياً ، بجانب المحتفى به السفير علي بن حسن الحمّادي ضيف الشرف، كان هناك الدكتور غازي صلاح الدين العتباني مستشار رئيس الجمهورية الذي ربطه ملف دارفور ومفاوضات الدوحة بعلاقات خاصة مع القيادة القطرية وأهل قطر، وحضر الدكتور أمين حسن عمر وزير الدولة برئاسة الجمهورية ومسؤول مكتب متابعة ملف دارفور، والدكتور قطبي المهدي رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني، والسفير فيصل المعلا سفير المملكة العربية السعودية، والدكتور عبد الوهاب عثمان وزير المالية الأسبق والقيادي بالمؤتمر الوطني، والدكتور بابكر عبد السلام أمين القطاع الاجتماعي والثقافي بالمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم وعضو مجلس إدارة صحيفة الإنتباهة والأستاذ محمد حسن أحمد البشير واللواء الركن عبد الله البشير، ورؤساء تحرير بعض الصحف، حسين خوجلي ألوان، عادل الباز الأحداث، النور أحمد النور الصحافة، رحاب طه محمد أحمد الوفاق ، ورئيس تحرير الإنتباهة والفريق إبراهيم الرشيد المدير العام ل«الإنتباهة» والأستاذ ياسر يوسف إبراهيم الأمين العام لاتحاد الشباب العربي والإفريقي ونائب أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني وعدد آخر من الضيوف.. كانت لحظات عامرة بالحوار والنقاش حول قضايا السياسة ومستقبل الوطن العربي وعلاقات السودان بالسعودية وقطر وتثمين لدور الأخيرة في قضية سلام دارفور ومساهماتها ووقوفها مع السودان.. وتُبودلت كلمات في هذه المعاني بين صاحب الدعوة والمحتفى به، أشاد فيها الطيب مصطفى بالسفير علي بن حسن الحمادي وقال إنه لم يحدث في تاريخ السودان أن تم تكريم شخص والاحتفاء به مثلما ما تم لسفير دولة قطر، وأكد السفير القطري أنه لن يغادر السودان إلا بجسده فقلبه هنا، وتمنى أن يتخطى السودان كل الصعاب والعقبات ليتبوأ مكانه في العالم العربي والإفريقي ويحقق تطلعات أهله وتحلّ جميع مشاكله.. وقدمت صحيفة الإنتباهة في نهاية الحفل، هدايا ودرعاً تذكارياً بعد ليلة حافلة بالوداد العميق.