أجمع المشاركون في منتدى القدس الدولي بالخرطوم، على أن التحولات الكبيرة التي تحدث في العالم العربي والإسلامى تبشِّر بقرب نهاية العدو الإسرائيلي، وقالوا إن اليهود يحفرون قبورهم بأيديهم، في وقت ارتفعت فيه أصوات بضرورة أن يشكل أي بلد عربي أو إسلامي جيشاً قوميَّاً لتحرير القدس، فيما طالبت الحكومة الفلسطينية بموقف واضح من الدول العربية والإسلامية حيال القضية الفلسطينية، وقالت: نريد موقفاً واضحاً وراسخاً نحمله في المحافل الدولية يؤكد عدم التفريط أو التنازل عن القدس»، كما دعت الدول العربية إلى تبني تدريس مادة متعلقة بالقدس في المناهج بالمدارس الثانوية والجامعات، وحث السودان على أن يبتدر ذلك المنهج في سلمه التعليمي.
وقال رئيس الحكومة الفلسطينية المُقالة إسماعيل هنيَّة في منتدى القدس الدولي بالخرطوم أمس، إن صمت الأنظمة عما تتعرض له غزةوالقدس كان سبباً في تفجر بركان الغضب الكامن في الشعوب العربية، الأمر الذي أدى إلى اشتعال الثورات العربية، وكشف أنه أجرى اتصالات بقادة الثورات العربية أكدوا فيها أن دماء الشهداء في طريق تحرير فلسطين كان سبباً في ثوراتهم. وتوقع هنيَّة نهايةً قريبةً للكيان الصهيوني، وقال: «أصبحنا أكثر ثقةً واقتراباً من النصر»، وأضاف: «آن الأوان لتشكيل جيش قومي لتحرير القدس في كل بلد عربي»، ودعا الدول العربية إلى توفير الدعم المادي لأهل القدس. ومن جهته بشَّر الأمين السياسي بالمؤتمر الوطني رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس د. قطبي المهدي بأن الوعي الإسلامي بدأ يوقظ الشعوب نحو تحرير القدس، وقال إن الذى يراقب المجتمع الإسرائيلي والهجرة العكسية، يدرك أن نهاية الكيان الصهيوني قد قربت، ورأى أن الثورة الفلسطينية لم تعد «دكاكين» لأنظمة عربية، وقال: «لأول مرة أصبحت هناك ثورة حقيقية داخل فلسطين»، مشيراً إلى أن الطوق الذي تريد إسرائيل أن تفرضه على الدول العربية أصبح يتهاوى. وقال المهدي إن العالم العربي الإسلامي يسوده إحباط من جراء محاولات تهويد القدس وأعمال التدمير وما تفعله إسرائيل بباب المغاربة، وقال إن إحساس إسرائيل بضعف ردة الفعل العربية والإسلامية دفعها للتمادي في أعمالها الاستيطانية.
