نصحت الأممالمتحدة سكان القرى في منطقة البيبور بجمهورية جنوب السودان بالفرار خشية زحف المقاتلين الذين ينتمون للاو نوير. وذكرت التقارير أن مقاتلي النوير يلاحقون أفراد قبيلة مورلي مع استمرار الصراع على الماشية ومناطق الرعي، فيما قال رياك مشار نائب رئيس دولة جنوب السودان، الذى يقود وساطة بين الأطراف المتحاربة، إن الأوضاع ما زالت متوترة في منطقة بيبور بولاية جونقلي. وكانت المتحدثة باسم البعثة ليز غراند قالت بأن الآلاف من مقاتلي قبيلة النوير لا يزالون في محيط البلدة مما يشكِّل خطرًا على أفراد قبيلة مورلي الذين فروا من القتال، وأضافت أن مقاتلي النوير يتحركون جنوبًا في جماعات ويُضرمون النيران في المناطق التي يمرون بها، وأشارت غراند إلى أن الحكومة ترسل تعزيزات من قوات الجيش والشرطة لإحكام سيطرتها على المنطقة.ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية الصادرة أمس، عن رياك مشار قوله إن «الأوضاع ما زالت مضطربة وإن المواطنين فى حالة توتر»، وأضاف أن حكومة بلاده تعمل على احتواء هذه الصراعات القبلية التي ورثتها قبل إعلان الانفصال وتابع: «هذه الصراعات موجودة عندما كان السودان موحدًا، من ناحيته خالف وزير الإعلام في الجنوب حديث مشار بوجود توتر، وأكد السيطرة على الأمور في مدينة بيبور.. وقال الوزير بارنابا بنيامين في مقابلة مع قناة «الجزيرة» إن «مدينة بيبور صارت تحت سيطرة الحكومة تمامًا، ولم يسقط ضحايا حتى الآن»، وأضاف أن «الحكومة اتخذت خطوات جادة لحماية المواطنين في ولاية جونقلي». ونقلت صحيفة «سودان تريبيون» عن جوشوا كوني المسؤول بمنطقة بيبور القول إنه «لم يتبق أي شيء، لقد انتهى كل شيء واشتعلت النيران في مدينة بيبور بالكامل»، وأضاف كوني «المدينة تحترق ويرقد الكثيرون وغالبيتهم أطفال أبرياء ونساء قتلى أمامي».