سلام إخوة حملوا سلاح العز وارتحلوا وساروا نحو الجنان وباعوا أنفسهم وما بخلوا هم الأبطال تغشاهم أسود الغاب والنمر هم الإخوان تعرفهم بسيماهم إذا ظهروا يكاد الشوق يقتلهم إذا ما استبطأ القدر فمنهم من قضى نحبا لنا في ذكره العبر ومن يحيا إلى أجل فذاك الوعد ينتظر سلام على رفاق كم تناجينا وبتنا الليل نصطبر سلام على رجال ما عرفوا الخلاعة والمجون مضوا إلى الله في عليائه بدمائهم مضرجون.. نقف اليوم وقفة إعزاز وإجلال مع ثلة من شهداء شندي محمد خضر وطارق محمد علي وحاتم محمود وعمر أحمد الأمين وحاتم الدالي وسامي صديق وعبد الملك عيدروس وياسر عبد المعروف ومحمد يوسف وياسر أحمد عبد الله ومعتصم، وآخرين نسأل الله أن يتقبلهم بقبول حسن ويلحقنا بهم غير مبدلين لتكتمل اللوحة الذاهية التي سعينا إليها سنين عددا إخوان على سرر متقابلين.. والتحية إلى أهلهم أجمعين سائلين منهم العفو على تقصيرنا في وصالهم.. نرسل للعالم أجمع بقية مما خطه الشهيد شمس الدين الدالي بقلمه قبل موته بعد المشيئة لا بد أن يكون لي في التاريخ قدر وأي قدر وفي معالمه الزمنية معالم لا تنسى ولا تنمحي من الذاكرة ولا بد أن يكون لي في ميدان القتال سيف وراية.. مدرسة ولواء.. وبين الدماء النازفة قطرات تعبق الذكرى.. وفي طريق الله لا بد أن يكون قدري فرسا مسرجا ولأمة لا تقادر الصدر وسلاحا لا تقادره الذخيرة.. وبين الفدائيين لا بد أن أكون كبش إسماعيل فداء لرسالة الوجود.. كل ذلك وحورية الجنان لا تفارق المخيلة.. وفي بيت الثقافة لا بد أن يكون لي غرفة وغرفة ومن بريق الكلمة الأخاذ أن يكون لي ذات القدر.. ومن بين حسناوات الخواتيم لا بد أن تكون عذرائي الحسناء رفيقة دربي وقدري.. ومن بين الجالسين في ميمنة المصطفى «ص» لا بد أن يكون لي مقام بينهم.. جوار ركبتي الحبيب وجلوس القرفصاء قبالة أبي بكر وعمر عليهما السلام. أبو طلحة عبد الغفور حسين بابكر