{ فوائد عديدة خرجنا بها من الندوة الرياضية الكبرى التي أقمناها أمس بقاعة الشهيد الزبير محمد صالح للمؤتمرات بعنوان المشاركات الرياضية الخارجية بين الرفض والقبول بمشاركة متميزة من قادة العمل الرياضي الذين ما بخلوا بالمشاركة والرأي وفي مقدمتهم الوزير الشاب المجاهد حاج ماجد سوار وزير الشباب والرياضة السابق الذي حمَّل وزارته ما حدث في الدوحة، واعترف بذلك صراحة وهي لغة لم نعهدها من قبل من كل الوزراء الذين تعاقبوا على كرسي الوزارة ولم ينس الوزير أن يحمِّل اللجنة الأولمبية مسؤولية الإخفاق الذي حدث مستدلاً على ذلك بقانون هيئات الشباب والرياضة لعام 2003م وكذلك الاتحادات الرياضية واللاعبين والإعلام الرياضي باعتباره رأس الرمح في هذه القضية باعتباره الداعم المعنوي. { تحدث القادة وأفاضوا كلٌّ في مجاله، وأكدوا ضرورة العمل بجد حتى يكون للسودان حضوره القوي في المشاركات والبطولات الخارجية القادمة. { رسالة وجهها الوزير السابق حاج ماجد سوار للمسؤولين في الدولة وللوزير الحالي مفادها ضرورة إعادة هيكلة الرياضة في السودان ورسم خارطة لكرة القدم التي تتكون من 2600 نادٍ تتنافس حول كأس السودان والتأهيلي المؤهل للدوري الممتاز.. وضرورة الاهتمام بالبراعم والناشئين والشباب لنشر اللعبة وتطويرها والرقي بها وفتح مراكز لانتقاء المواهب من الشباب من الجنسين والاستفادة من كليات التربية الرياضية وأخيراً مراجعة التمويل للرياضة وهو يقصد التمويل المؤسسي الذي يمر بالقنوات الرسمية والوزير كشف عن دعم غير مؤسسي من الدولة لناديي القمة بلغ 14 مليار جنيه مقارنة بالميزانية المرصودة من الدولة للرياضة عبر وزارة ا لشباب والرياضة 500 ألف جنيه فقط «معقولة بس». { غياب مخجل من ضباط اللجنة الأولمبية الذين أكدوا المشاركة في الندوة من أجل توضيح الحقائق الغائبة ودفع التهم التي لصقت بهم لكنهم للأسف سجلوا «هروباً» من حلبة المناقشة وبالطبع حاولوا إضعاف الندوة لكن حدث العكس تماماً. { تحدث عدد من رؤساء الاتحادات الرياضية الذين كانوا حضوراً وشهوداً في الدوحة عن الهرجلة التي حدثت وأجمعوا على أن اللجنة الأولمبية كانت حضوراً ولم يتخلف منها إلا نائب الرئيس، والطريف أن الساعي والعامل كانوا حضوراً ومشاركة في الدوحة. { نائب رئيس اتحاد الدراجات شارك واعترف بأنهم وجدوا ثلاث فرص فقط لكنهم اعتذروا لعدم الجاهزية. { الدكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم شارك بفاعلية وأجاب عن كل الأسئلة، والرجل كان صريحاً في حديثه حول المشاركة من أجل المشاركة، والمشاركة من أجل الاحتكاك، والمشاركة للتصنيف، وقال: مشاركتنا بقطر لسنا براضين عنها وأن سلوك الجهاز الفني وجد المحاسبة الرادعة لكنه حمّل الدولة الكثير ونفى أن يكونوا في الاتحاد العام. { ختاماً الشكر والتقدير لكل الذين شاركوا وساهموا في إنجاحها والشكر والتقدير لإدارة الصحيفة التي ما بخلت بالمال ولإدارة قاعة الشهيد الزبير محمد صالح هيأوا لنا الأجواء كاملة لإنجاح الندوة ولكم التحية اخوتي في الادارة الرياضية ولأستاذنا الجليل كمال حامد الذي أدارها بحنكة وخبرة ونعدكم بمثل هذه المبادرات الكبيرة.