تجري قيادات بارزة بتحالف ما يسمى «قوى الإجماع الوطني» اتصالات مكثفة لرأب الصدع بين قادتها، وفتح الطريق أمام استئناف المعارضة لترتيب أوضاعها الداخلية، على خلفية التراشق الإعلامي الأخير وتبادل الاتهامات بين زعيمي حزب المؤتمر الشعبي والأمة القومي، وسط أنباء عن عزم قيادات بالتحالف مقاطعة أنشطة الأخير. وقطعت مصادر متطابقة ل «الإنتباهة» بعدم قدرة لجان التحالف على الاضطلاع بمهامها في ظل الصراع المحتدم بين قياداته، ولفتت إلى عدم وجود هياكل للمحاسبة لما وصفته بالتقصير من جانب اللجنة المكلفة بدعوة رؤساء الأحزاب للاتفاق حول عدة بنود من بينها الميثاق، الهيكلة الجديدة، توسيع قاعدة التحالف ليشمل قوى المعارضة الأخرى بما فيها الحركات المسلحة بعد توقيعها على الميثاق، الاتفاق على برنامج المرحلة الأولى وعدة مقترحات حول اسم جديد للتحالف. وكشفت المصادر عن جسمين للتحالف أحدهما يمثل الهيئة العامة والآخر يضم رؤساء الأحزاب. وأضافت قائلة: «إن الأخير لا أحد مسؤول عنه»، ووجهت تلك المصادر انتقادات لاذعة للطريقة التي سمتها ب «السلحفائية» في التعامل مع القرارات الصادرة عن اجتماعات التحالف.