كشف زعيم حزب الامة القومي، الصادق المهدى، عن اتصالات يجريها حزبه مع قيادات تحالف الجبهة الثورية للاتفاق على وسائل اخرى لتحاشى العنف لتغيير نظام المؤتمر الوطنى خوفا من الفتنة، ووصف الاساليب العنيفة بأنها غير مجدية،مؤكدا تمتع التحالف بدعم دولة الجنوب ،بينما يجتمع رؤساء أحزاب المعارضة في بحر هذا الأسبوع لمناقشة المسودة الخاصة بالهيكلة الجديدة لتحالف المعارضة والتي تضم الحركات المسلحة باسم جديد وبرامج جديدة، على أن لا يتعدى المؤتمر التأسيسي يناير المقبل. وقال المهدي فى مؤتمر صحفى بقاعة الغرفة التجارية بمدينة الضعين أمس، إن عدم توفر الإمكانيات حال دون عقد إجتماع الهيئة المركزية ،وإنه سينعقد حال توفر الميزانية اللازمة ،لافتا إلى أن المؤتمر الوطني جفف كل مصادر حزبه بينما يسخر الأموال العامة وأموال التجار الطامعين في تسيير أنشطته ،مستشهدا بمؤتمره التنشيطي الأخير الذي قال إنه لتنشيط الحكومة ودق الطبول وليس الحوار. وشدد رئيس حزب الامة القومى على التعامل بواقعية مع المحكمة الجنائية الدولية ، وقال انه لايمكن التعامل مع الجنائية بأنها غير موجوده وإتباع «سياسة دفن الرؤس فى الرمال» لان ذلك سيقود البلاد الى عزلة دولية» ودعا الى تكوين محكمة هجين برئاسة القضاء السودانى وبمشاركة قضاة افارقة وعرب. وقال المهدى ان من المحكمة الجنائية الدولية ظلت محور خلاف مع المؤتمر الوطنى فى حوارهم حول الأجندة العريضة ،وذلك بعدم اعتراف الحكومة بها وإعتبارها إنتهاكاً لسيادة البلاد، ونوه الى ان الجنائية اصبحت جزءًا من القانون الدولى، وعزا صدور مذكرة بحق وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين ،الى احداث النيل الأزرق وجنوب كردفان الاخيرة. واوضح المهدى ان تأخر قيام المؤتمر العام لحزب الأمة يرجع الى أسباب مالية الا انه قال ان كل التحضيرات مكتملة واصبحت مسألة وقت، واضاف ان حوارهم حول الأجندة الوطنية لا يقتصر على الحزب الحاكم بل يشمل كل القوى السياسية ،لافتاً الى ان المعارضة الناعمة ستنجح فى ظل إنفتاح هامش الحريات، وقال ان الحكومة فى السابق كانت تحاور «اصفار حزب الأمة والاصفار الأخرى» الا انها اصبحت تحاور القوى السياسية المؤثرة ،واعتبر ذلك خطوة نحو التحول الديمقراطى ،وقال «البهيمة ما بقودوها من ضنبا والأبل بقودوها من هاديها»، واضاف المهدى ان ز?ادة عدد الولايات الحالى حماقة ولا تستطيع ميزانية السودان تغطية العجز الذى يمسك بأوصال الإقتصاد ،ودعا الى عودة اقاليم البلاد الى سابق عهدها بحيث تصبح (6) ولايات. وفى سياق متصل، كشفت المسؤل الإعلامى لتحالف لجنة قوى الإجماع الوطنى المعارض، مريم الصادق، بأن الفترة المقبلة ستشهد ميلاد جسم جديد لقوى المعارضة يضم كافة القوى السياسة المسلحة منها والمدنية، وقالت ان اللجنة المكلفة بإعداد المقترحات الأساسية بتغيير الأسم الجديد لتحالف القوى المعارضة برئاسة فاروق ابوعيسى ، بالإضافة الى بنود الميثاق والهيكلة فرغت من التصور النهائى للتحالف، وتم رفعه الى رؤساء الأحزاب، واوضحت ان اعلان الجسم الجديد للمعارضة سيتم فى فترة اقصاها نهاية الشهر الحالى.