طالبت نحو عشرين كتيبة من قوات الثوار الليبيين بتنحية وزير الدفاع وحملته مسؤولية اغتيال القائد العسكري اللواء عبد الفتاح يونس كما افاد بيان حصلت فرانس برس على نسخة منه امس.واعلن قادة 17 كتيبة متطوعين مدنيين يشكلون اكبر نسبة من قوات التمرد الذي اندلع في منتصف فبراير ضد نظام العقيد معمر القذافي انه يجب ان يتحمل وزير الدفاع «جلال الديغيلي» مسؤولية اغتيال قائد الاركان.وأعلنت الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا أن السلطات في بنغازى نجحت في إيقاف سفينة سورية محملة بالأسلحة كانت متجهة إلى طرابلس لتسليمها لقوات العقيد معمر القذافي بينما واصلت قواتها في الغرب التحرك صوب الزاوية في مسعى للتقدم نحو العاصمة طرابلس معقل الزعيم الليبي معمر القذافي.وذكر راديو سوا الأمريكي أن السفينة وصلت فجر امس إلى ميناء بنغازي بعد اعتراضها. ووقع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف مرسومًا حول بدء تطبيق عقوبات على ليبيا تبنتها الأممالمتحدة في مارس خصوصا حظر التعاملات المالية مع نظام معمر القذافي، حسب ما ذكر الكرملين امس. وقال الكرملين إنها تدابير حول تطبيق القرار 1973 الذي اصدره مجلس الأمن الدولي في 17 مارس 2011. وتحظر الوثيقة تحليق طائرات ليبية وطائرات متوجهة إلى ليبيا في المجال الجوي الروسي، باستثناء تلك التي تنقل مساعدات انسانية أو تقوم بهبوط اضطراري. وبحسب المرسوم، أجيز للأسطول الروسي تفتيش سفن شحن متوجهة إلى أو قادمة من ليبيا. وأعلن المسئول عن العمليات العسكرية فى حلف شمال الأطلسى فى ليبيا الكندى شارل بوشار، أن كتائب معمر القذافى لم تعد قادرة على شن هجوم جدى ضد المدنيين، معتبراً أن الثوار يتقدمون على الجبهات كافة.وأضاف بوشار، أن قوات القذافى على الأرض تتراجع فى العدد والعزيمة، ونشهد أيضاً ارتفاعاً فى عدد المرتزقة، الذين يأتون من دول أخرى وتجندهم قوات القذافى لارتكاب «أعمال عنف» ضد رجال ونساء وأطفال. وأعلنت قوات المعارضة الليبية امس أن الثوار ت تمكنوا أمس من السيطرة على جزء من مدينة «البريقة» النفطية الساحلية الواقعة شرقى ليبيا، بينما تحاول قواتها فى الغرب التحرك نحو بلدة «الزاوية» فى مسعى للتقدم نحو العاصمة طرابلس.وكانت الأنباء الواردة من العاصمة الليبية طرابلس قد أفادت بأن الثوار الليبيين تبادلوا إطلاق النار مع القوات الموالية للقذافى على مشارف مدينة «البريقة»، وقال فرج مفتاح قائد الثوار فى الجبهة إن الجانبين أطلقا قذائف الهاون والصواريخ، بينما تصاعدت أعمدة الدخان جراء سقوط القذائف على الكثبان الرملية بمحاذاة الساحل. وكشف نائب رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الليبى عبد الحفيظ غوقة عن إعلان دستورى فى المؤتمر الصحفى عقد بمدينة بنغازى أمس.وأشار غوقة إلى أن الإعلان الدستورى يتضمن مجموعة من المبادئ وتنقسم هذه المبادئ إلى شقين الأول يتضمن الأحكام العامة والحقوق والحريات العامة والثانى يتضمن مبادئ إدارة الحكم خلال المرحلة الانتقالية.وتطرق غوقة فى المؤتمر الصحفى إلى أن المجلس الوطنى الانتقالى سيستمر فى إدارة أمور البلاد فى المرحلة الانتقالية التى تلى التحرير إلى أن يتم انتخاب مؤتمر وطنى.وفى سياق متصل أوضحت سلوى الدغيلى رئيسة اللجنة القانونية للمجلس الوطنى الانتقالى إلى أن أهم مادة من الدستور هى المادة 30 لافتة إلى أنها تتضمن مجموعة من النقاط وهى أنه بعد 30 يوما من إعلان التحرير سيتم تشكيل حكومة إنتقالية، بعد 90 يوما من إعلان التحرير يتم إصدار قانون انتخابات وتعيين مفوضية وطنية للانتخابات. إلى ذلك، كشف محمود شمام العضو البارز بالمجلس الانتقالي الوطني الليبي عن تمكن المجلس من الحصول على نحو ألفي تسجيل لمكالمات هاتفية بين كبار المسؤولين في نظام وحكومة العقيد معمر القذافي، تكشف المزيد من التفاصيل غير المعلنة عن الكيفية التي تدار بها شؤون الدولة الليبية في الفترة الأخيرة.وقال دبلوماسي غربي أنهى الشهر الماضي عمله في العاصمة الليبية طرابلس لالشرق الأوسط إنه وفقا لمعظم التقديرات فإن جهاز المخابرات الليبية الذي يقوده أبو زيد عمر درودة قد فقد اخيرا نحو 70 في المائة من كوادره البشرية القادرة على العمل، مشيرا إلى أنه ووفقا لأحاديث أجراها مع مسؤولين عن أجهزة الاستخبارات الغربية مؤخرا فإن الجهاز الليبي يعمل بنحو 30 في المائة فقط من قدرته الحقيقية.في المقابل، لم يعلن المجلس الانتقالي رسميا عن امتلاكه جهاز مخابرات مناهضا للقذافي في إطار الحرب السياسية والعسكرية بين الطرفين، لكن مصادر في المجلس قالت إن عملية اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس القائد السابق لهيئة الأركان العامة لجيش تحرير ليبيا الوطني برهنت على الحاجة إلى جهاز أمني قوى لإجهاض محاولات التجسس والإرهاب التي يمارسها نظام القذافي ضد الثوار.