قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن واشنطن ستطالب الرئيس السورى بشار الأسد صراحة بالتنحى، مشيرة إلى تخطيط السوريين لتنظيم مظاهرات جمعة لن نركع ضد أعمال القتل الجارية.وأكدت الصحيفة البريطانية وفقا لمحررها لشئون الشرق الأوسط، إيان بلاك، أن المحتجين المطالبين بالديمقراطية تعهدوا بالتحدى ردا على قتل قوات الأمن ما لا يقل عن 10 أشخاص فى مداهمات واستمرار القمع رغم الإدانة الدولية.وأفاد ناشطون حقوقيون امس، أن تظاهرات يشارك فيها الآلاف تجرى فى جمعة لن نركع فى عدة مدن سورية، لاسيما حمص وحماة واللاذقية وفى ريف دمشق.وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان وناشطون سوريون إن تظاهرات تتوالى بأعداد كبيرة فى أحياء الغوطة والقصور والتوزيع الإجبارى والخالدية والبياضة فى حمص وسط سوريا، لافتاً إلى أنه تم إطلاق النار على المتظاهرين فى حى الغوطة، دون أن ترد حتى اللحظة معلومات حتى وقوع إصابات.وتحدث المرصد عن تجمع نحو ثلاثين ألف شخص فى الخالدية، ونحو عشرة آلاف فى حى الإنشاءات، بينما انطلقت تظاهرات فى باب السباع وباب الدريب.وفى حماة، قال المصدر إن تظاهرات خرجت من مساجد الصحابة وعثمان بن عفان وحمزة فى منطقة طريق حلب واتجهت إلى شارع مدرسة عثمان الجورانى، وتعرضت لإطلاق رصاص كثيف من قبل عناصر الأمن المتمركزين فى المدرسة.وأضاف المرصد أن تظاهرة ضمت حوالى ثمانية آلاف شخص جرت فى حى الرمل الجنوبى فى اللاذقية تهتف للمدن المحاصرة. وأضاف أن بين الهتافات هى يا الله.. ما بنركع إلا لله. وقتل 20 مدنياً على الأقل وأصيب آخرون في عمليات جديدة للقوات السورية، على الرغم من الاحتجاجات الدولية، وغداة تقرير في الأممالمتحدة تحدث عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وقال ناشطون إن ثلاثة قتلى سقطوا في دير الزور، فيما قتل أحد عشر شخصاً في بلدة القصير بالقرب من ريف حمص أثناء اقتحام الجيش لها، وسقط 6 آخرون في حماة وحلب بنيران القوات السورية العشوائية، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس.وقال ناشطون سوريون إن تظاهرات كبيرة خرجت ضد النظام في جمعة لن نركع إلا لله بدير الزور وحمص وإدلب، وأضافوا أن قوات الأمن قامت بمنع صلاة الجمعة في مسجد عثمان بن عفان بدير الزور وحولته إلى ثكنة عسكرية. وكان ناشطون أفادوا بأن القوات السورية اقتحمت بالدبابات صباح أمس مدينتي سراقب بمحافظة إدلب، شمال غربي البلاد وقصير بمنطقة حمص وسط سوريا، فيما قال شهود عيان إنه سُمع إطلاق نار في سراقب بإدلب، وأن الشبيحة حرقوا بيوتاً لمدنيين.