استمرّت ردود الفعل حول المذكِّرة التصحيحيَّة للحركة الإسلاميَّة، التي نشرت «الإنتباهة» نصَّها الجمعة الماضية، وفيما أكَّد عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني البروفيسور إبراهيم أحمد عمر أنه تسلَّم مذكرة الإسلاميين من نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب د. نافع علي نافع قال د. قطبي المهدي أمين الشوؤن السايسية بالوطني إن المذكرة لو عُرضت عليه لما توانى في التوقيع عليها، فيما أكَّد القيادي بالحركة الإسلامية عوض حاج علي أنه اطّلع على المذكِّرة قبل خروجها للعلن من شابَّين بالحركة الإسلامية.وقال إبراهيم أحمد عمر في حوار مع «الإنتباهة» يُنشر غدًا إن المذكرة تطالب بإجراء إصلاحات بالبلاد ومكافحة الفساد، وعزا إبراهيم خروجها لاستمرارية بعض القيادات في الحكومة والحزب الحاكم لفترة طويلة، نافياً حدوث انقلاب أبيض بالمؤتمر الوطني. من ناحيته قال القيادي بالحركة الإسلامية بروفيسور عوض حاج إنه اطّلع على المذكرة قبل خروجها للعلن، وأضاف أن شابَّين من الإسلاميين لم يكشف عنهما زاراه بمكتبه وتناقشا معه بشأنها.ونفى في حوار أجرته معه «الإنتباهة» يُنشر بالداخل أن يكون أحد الموقِّعين عليها، فيما لم يُخف إعجابه ببعض ما ورد فيها، ووصف ما حوته بالمعتدل، وقال إنه لا يشكُّ في مصداقية الموقِّعين عليها، ولم يُبدِ تخوُّفه من الاتهامات التي طالته بشأن مشاركته فيها. إلى ذلك قال والي شمال كردفان معتصم ميرغني زاكي الدين في حوار مع «الإنتباهة» إن المذكِّرة تعتبر هامة جدًا في هذا الظرف، وقال إن مثل هذه المذكِّرات تُعدُّ ظاهرة صحِّيَّة تعكس فعالية وحراك الحزب وحرِّية الرأي والرأي الآخر. وفي سياق متصل أقرَّ أمين الأمانة السياسية بالمؤتمر الوطني د. قطبي المهدي بوجود مذكرة تصحيحيَّة داخل الحزب نافيًا علمه بالقيادات التي تقف وراءها، وقال في حديثه بصالون الأستاذ الراحل سيد أحمد خليفة الذي درجت صحيفة الوطن على تنظيمه كل سبت بمنزل رئيس التحرير، إن المذكِّرة لو مُرِّرت عليه لوقَّع عليها، مشيرًا أن بها قضايا جوهرية طُرحت جميعها في المؤتمر العام مثل محاربة الفساد وإصلاح الخدمة المدنية والتعليم بجانب مراجعة النظام الفدرالي. ووصف المهدي ما طُرح في المذكِّرة بأنه لا يعبِّر عن قضايا خلافية، وزاد أن المواضيع المذكورة يمكن أن تجد طريقها للتنفيذ إذا كانت هنالك جِدِّيَّة في متابعتها، وأبان أن دوافع تقديم المذكرة تبدو عادية إذا ما قورنت بمذكرة العشرة التي أحدثت تحوُّلاً في صفوف الحزب.