{ اليوم تبدأ بطولة كأس الأمم الإفريقية في غينيا الإستوائية والجابون، وبدأنا نفكر في كيفية متابعة البطولة المحتكرة لإحدى الشركات بصورة حصرية، ولعن الله أبو الحقوق الحصرية التي دخلت علينا مثل القدر المستعجل مع بداية هذه الألفية.. وكانت آخر بطولة إفريقية نشاهدها بدون تشفير وشراء بطاقة هذا القدر في عاصمة بوركينا فاسو عام ألفين واثنين في واقادوقو، كما كان كأس العالم في فرنسا عام ثمانية وتسعين آخر بطولة عالم نشاهدها بدون تشفير وشراء بطاقة.. حين كانت كل هذه الأحداث مملوكة لاتحاد إذاعات الدول العربية ويقدمها عبر التلفزيونات الحكومية العربية لنشاهدها مجاناً. { احتكرت شركة معظم الحقوق، وحين صفت أعمالها الرياضية باعتها لشركة أخرى هي التي تتحكم فينا الآن.. ولكن العقلية السودانية المتفتحة كانت في إنشاء قناة الخرطوم الدولية التي وصلت لاتفاق بموجبه تشاهد الأحداث الرياضية الكبيرة المشفرة مقابل اشتراك بسيط في خدمة هذه القناة. { الأحد الماضي دعتنا قناة الخرطوم الدولية مع مجموعة من أهل الرأي وخبراء التسويق الرياضي للتفاكر حول استغلال الشركات الوطنية لهذه الأحداث الرياضية ذات المشاهدة العالية في الترويج والدعاية والإعلان والرعاية.. وحين أتيحت لي الفرصة للحديث هنأت القناة بنجاحها في توفير كل الأحداث الرياضية والدوريات الكروية في العالم للمشاهد السوداني. وتمنيت لهم النجاح في إضافة الدوري الممتاز للباقة. { ذكرت الحقيقة المعروفة بأن بطولة الأمم الإفريقية تأتي في المركز الثالث من حيث أبرز الأحداث الكروية في العالم. وتأتي بعد كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية مباشرة حسب تصنيف الخبراء، مما يعني أنها تتفوق على بطولتي آسيا وأمريكا الجنوبية. { بطولة أمم إفريقيا جدير جدير بالمشاهدة والاستعداد للاستمتاع بها.. وقد جاء في الأخبار أن مائتين وثمانية وستين لاعباً نجماً في الدوري الإنجليزي سيتخلون عن فرق أنديتهم للحاق بمنتخبات بلادهم في غينيا الاستوائية والجابون، بل أن بعض المنتخبات هي بالكامل لنجوم محترفين في الخارج، ويبدو أن منتخبنا الوطني هو الوحيد الذي يشارك بلاعبين محليين بدون أي محترف بالخارج. نقطة.. نقطة { أبلغني مقرب جداً من الهلال أن المدرب الفرنسي الجديد غارزيتو استشاط غضباً لما أبلغوه بتصريح منشور له في إحدى الصحف.. وقال انه لم ولن يصرح لأية صحيفة ولن يقرأ أية صحيفة، وطلب منع الصحافيين من حضور التدريبات، وأعلن عن عقد مؤتمر صحفي شهري موثق بالصوت والصورة فقط. { أول الغيث قطرة، فقد وصلت الى اللجنة العليا لمدينة السودان الرياضية ثلاثة عشر مليار جنيه حوالى أربعة ملايين دولار.. ويكون المتبقي لإكمال المشروع ستة وأربعين مليون دولار فقط.. والله كريم. { بسبب السفر لعطبرة لم أتمكن من المشاركة في النفرة المريخية واحتفال أميرات المريخ بالدكتور كمال عبد الوهاب.. ولكن المعلومات أفادت بأن نجاحاً هائلاً قد حدث.. وأعظم ما في الأمر أن التفكير في مشروعات استثمارية صار بالصوت العالي المسموع، وينفي عن الرئيس المحبوب جمال الوالي عدم حماسه لهذه المشروعات.