{ صقور الجديان سيلعبون اليوم مباراتهم الثانية في النهائي الإفريقي أمام المنتخب الأنجولي صاحب الشهية المفتوحة بفوزه في افتتاح المجموعة على المنتخب البوركيني.. ولقاء اليوم إما أن يضع صقور الجديان في البطولة أم يفرض عليهم الخروج المبكر بنسبة كبيرة.. ويمسح لا قدر الله الصورة الطيبة التي وضعها أمام أفيال ساحل العاج.. وهي صورة مقبولة رغم أننا خسرنا المباراة وفقدنا فرصة التأهل بنسبة قد تكون كبيرة أم صغيرة حسب نتيجة لقاء اليوم. { اختلف الناس في تقييم اللقاء السابق لأولادنا، لأنهم خسروا ثلاث نقاط واستمر معهم نحس الصفر الافريقي في إحراز الأهداف.. وأضاعوا فرصة تاريخية لأنهم اقتربوا من المرمى العاجي الذي لم يكن فريقه في مستواه المعروف.. وضاعت أكثر من فرصة أولها تحقيق فوز أو حتى التعادل على أقل تقدير على الفريق المرشح رقم واحد للبطولة.. وكسر حاجز النحس في إحراز الأهداف والدخول للبطولة بشهية مفتوحة، ولكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه. { يجب أن يكون الأداء المقبول أمام ساحل العاج باباً نخرج منه من حالة الشد والضغط النفسي، وأن نعمل من أجل الفوز ولا بديل له.. فمباراة اليوم مباراة ندخلها بفرصة واحدة هي الفوز، ونأمل ألا تخرج بالتعادل حتى لا ندخل في حسابات معقدة وضغط نفسي جديد بأن نكسب مباراتنا الأخيرة أمام بوركينا فاسو بعدد محدد من الأهداف، أو ننتظر أن يأتينا الحل والفرح من غيرنا.. والفوز وحده الذي يجعل أمر التأهل بيدنا نحن لا بيد غيرنا. { المنتخب الأنجولي من جانبه يعمل لضمان التأهل بالنقاط الست حتى يرتاح من الحسابات المعقدة في الجولة الأخيرة يوم الإثنين المقبل.. وما نذكره عن حالنا هو نفس حال الفريق البوركيني الذي وضعه حظه أمام أفيال ساحل العاج الخارج من فوز باهت علينا.. وأتوقع أن يلقي العاجيون ويرمون جام عضبهم في الشباك البوركينية. فقد تشهد مباراة اليوم ضجة كبيرة إن لم تكن قد حدثت بالأمس في لقاء صاحب الأرض الغيني الاستوائي مع السنغالي الجريح، أو في لقاء الجريحين ثوار ليبيا والزامبيين. نقطة.. نقطة { يعسكر المريخ والهلال بعدد محدود من اللاعبين في غياب أكثر من عشرين من نجومهما مع المنتخب، ورغم هذا نسمع من يضحك على عقولنا وذقوننا بأن فرق أندية القمة في مصر وكينيا ترغب في لقاءات مع الزعيم وسيد البلد. { إقامة معسكرات بفرق ناقصة وبلاعبين احتياطي من المؤكد عدم مشاركتهم في الممتاز والبطولة الإفريقية الكبيرة رزق الهبل على المجانين. { مباراة غانا وبتسوانا نسخة بالكربون من مباراة السودان وساحل العاج، كما علق بعض الخبراء. ورغم أن في المقارنة تقليلاً من السودان، إلا أن الحقيقة المرة أن الفريق البتسواني قاد هجمات عديدة على المرمى الغاني أضعاف أضعاف هجماتنا الثلاث طيلة التسعين دقيقة. { كلما أزور مركز جابر أبو العز لمرضى السكري في الخرطم «2» وأرى الحالات الصعبة وامكانات المركز، أشعر بأن هنالك حاجة غلط.. فالمركز يحتاج الى المزيد من الاهتمام إن لم يكن من الدولة فليكن من البروف مأمون حميدة، حتى لو كان من مؤسساته الطبية العملاقة.. وإن لم يكن من كل هؤلاء فليكن من أسرة رجل البر جابر أبو العز يرحمه الله في تواصل مكارم صدقته الجارية. { على الجهاز الفني التركيز والتفكير بهدوء، وعلى اللاعبين بذل الجهد والعرق، وعلينا جميعاً الدعوات الصالحات.