{ لا نتمنى أن تكون فرصة تأهلنا لدور الثمانية في البطولة الإفريقية بيد غيرنا.. ولكنها الفرصة الوحيدة.. والتي يجب ألا نتجاهلها.. ولكن ما نحمد الله عليه اليد والأقدام التي نحن في حاجة لها لمساعدتنا في التأهل هي رؤوس وأقدام أفيال ساحل العاج الذين نتمنى ونتوقع أن يكسبوا الفريق الأنجولي.. وليت الفوز العاجي يكون بأكثر من هدف.. ولكن شريطة أن نكسب فريق بوركينا فاسو اليائس تماماً من التأهل. { ينافسنا في التأهل للبطاقة الثانية منتخب أنجولا الذي تعادلنا معه بمستوى طيب.. وهو يأمل في التأهل ولو على حساب ساحل العاج ولكن أمنياته أن يؤخرنا ويخرجنا الفريق البوركيني الذي ظهر في هذه البطولة بصورة لا تتناسب مع النهائيات، ولكن الخوف من مثل هذه الفرق التي يشحنها إداريوها بأهمية وضرورة ترك ذكرى قبل الوداع الحزين. { مستوانا تطور في هذه البطولة من أداء مشرِّف وخسارة من الأفيال بشرف إلى تعادل مع منافسة للتأهل اليوم منتخب أنجولا.. وحسب هذا التطور فإننا بإذن الله اليوم على موعد مع الانتصار على البوركيني وليته انتصار بأكثر من هدف تحسباً لاحتمال ألا يفعل ذلك المنتخب العاجي. { هذا المنتخب الذي قسونا عليه بسبب الإعداد المتأخر والذي ليست مسؤوليته إنما هي مسؤولية الاتحاد السابق والحالي الذي جعل موسمنا هذا المقلوب ينتهي في نوفمبر ويخلد اللاعبون للراحة ويدخلون بعد شهرين في المنافسات الإفريقية بدون الإعداد العلمي المعروف بعد العطلات ومدته شهران يزيدان ولا ينقصان. { من على البعد، فليعلم صقور الجديان ومدربهم أننا معهم بقلوبنا ودعواتنا من أجل الاستمرار في البطولة بالفوز بأكثر من هدف وخسارة الأنجولي لأنه في حالة ألا يحدث ذلك فإن النتيجة لا قدر الله وداع البطولة وإصابة الشعب بالحزن والإحباط. نقطة.. نقطة { منتخبنا الذي أعاد البسمة بأدائه أمام أفيال ساحل العاج.. ودخوله إلى قائمة الهدافين والأهداف بعد ستة وثلاثين عاماً، وإحرازه نقطة منذ ذلك الزمن.. ولهذا إن تأهل اليوم للدور ربع النهائي فإن هذا سيكون بعد غياب عن هذه المرحلة لاثنين وأربعين عاماً. { تردد اسم السودان وبطولة عام سبعين أول أمس حين فاز منتخب غينيا على منتخب بتسوانا بالستة فإن هذا الرقم لم يحدث منذ عام سبعين في السودان حين فاز العاجيون على الإثيوبيين. { من المؤكد أن يكون هدافنا وأحد هدافي البطولة محمد أحمد «بشة» محط أنظار الفرق الأخرى وقد يتعرّض لرقابة صارمة اليوم ومن المؤكد أيضاً أن هذا الأمر لن يفوت على المدرب مازدا.. وقد يكون اسم كاريكا أو قلق أو بلة جابر أو علاء الدين في قائمة الهدافين. { صديقي العزيز عماد قنديل من بنك السودان ذكرني بأن للسودان ديناً على كرة ساحل العاج ولهذا يتوقع أن يلعبوا لصالحنا فقلت له مثل هؤلاء القوم لا يعرفون التواطؤ أو الخذلان وسيحافظون على اسمهم، وسألته عن الدين السوداني للعاجيين فأجاب أننا كنا سبباً في تأهلهم لنهائي كأس العالم في ألمانيا عام ألفين وستة حين أبعدنا الكاميرون بهدف تعادل أحرزه هيثم طمبل في ياوندي.