{ منزول هذا الاسم الرنان في تاريخ الرياضة وكرة القدم السودانية ونادي الهلال العريق.. لأنه اسم الأمير سيد الاسم صديق منزول يرحمه الله.. وحين يكون الكلام والرأي عن صديق يصغي الجميع.. وهنيئاً لمن شاهده، وظللت أعرض لقطة لهذا العملاق في التلفزيون عثرنا عليها من مكتبة الإنتاج السينمائي.. وبعد صديق جاء للهلال لاعب أطلقوا عليه لقب منزول الصغير لكنه لم يعمر كثيراً في الملاعب. { منزول الصغير هو بكري السيد المكي إسماعيل أحد نجوم نهائيات السبعينيات في مريخ الأبيض وكان من نجوم تسجيلات تلك الفترة وظفر به الهلال في تظاهرة تسجيلية ولكن حظه العاثر كما نجوم التسجيلات هذه الأيام في القمة أن المراكز مملوءة بالنجوم أهل الخبرة.. ونجوم المرحلة وفي الهلال كان الكباتن الدرر جكسا، كسلا، قاقارين، الدحيش، الفاتح ومصطفى النقر وكل هؤلاء في هجوم الهلال وضاعت فرصة منزول الصغير. { في السعودية ومع فتح الباب للمحترفين كنت أهتم في الصحافة الرياضية التي عملت فيها بالسودانيين المحترفين مثل علي قاقارين، مصطفى النقر في النصر، وإبراهومة كوبر ومتوكل عبد السلام في الوحدة، وعماد خوجلي في الأهلي وفيصل كوري والنيل حسن في التعاون، وجعفر عبد الرازق وختم كسلا في الاتفاق والخليج، وبكري السيد في القادسية.. وعرفت أن الأمير هو منزول الصغير وكان من أبرز المحترفين في المملكة في مختلف الأندية، وجاء ثالث هدافي الدوري في موسم 1982م بعد عماد خوجلي وأمين دابو.. وكنت أردد لشيخ المعلقين العرب المرحوم زاهر قدسي عبارته.. السوداني يصلح والكوري يضيع. في إشارة للمهاجم الكوري في القادسية ليم تي جو. { بعد إلغاء تجربة المحترفين في مطلع الثمانينيات وجدت بكري منزول في جدة أحد رموز العمل المصرفي ولم أجده بعد ذلك إلا مصادفة قبل أيام وهو يتبوأ مركزاً مرموقاً في البنك الزراعي السوداني.. فتجاذبنا أحاديث الذكريات وفترته في الاحتراف في الدوري السعودي وعاتبته لغيابه عن الإعلام والعمل الرياضي وهو ما حاصل عندنا لغياب أبرز النجوم في التحكيم والتعليق والإدارة.. وهذا أحد معاناة الكرة السودانية. { بمناسبة منزول الصغير.. أسأل الله الرحمة لمنزول الكبير سيد الاسم صديق منزول والذي لم تنجب الملاعب مثيلاً له حتى يومنا هذا.. وكنت مع بعثة الهلال لنقل مباراتهم مع التأمينات الاثيوبي الذي كسبوه ذهاباً واياباً وفي اديس.. جاءني خبر وفاة الأمير صديق منزول.. فأسررت بالخبر لعمنا شبشة الذي بكى بحرقة وطلب إخفاء الخبر على اللاعبين لما بعد المباراة. نقطة.. نقطة { ذكرت في السطور السابقة بعض نجوم الكرة السودانية الذين احترفوا في الدوري السعودي في نهاية السبعينيات ومطلع الثمانينيات وطبعاً المساحة لم تكن لتسمح بذكر ذلك العقد العظيم من نجوم الخمسينيات والستينيات الذين «علمونا الكورة» كما كان يقول الأمير الراحل فيصل بن فهد يرحمه الله. { يزورنا اليوم في صحيفة «الإنتباهة» شباب ومهيرات المريخ الذين يقومون بنشاط كبير في النادي وعبر المواقع الإلكترونية فمرحباً بهم. { تواصل قناة الخرطوم الدولية نقل مباريات بطولة الأمم الإفريقية لمشتركيها بصورة منتظمة رغم قرار الجزيرة الرياضية وقف البث.. وكان الحل بتفعيل عضوية السودان في اتحاد الإذاعات الإفريقية (URTNA) أو «أورتنا» الذي يعتبر السودان أحد مؤسسيه وأعضائه البارزين. { تجربة قناة الخرطوم الدولية ببث مباراتين في وقت واحد وبتعليق سوداني منفصل لكل مباراة مع استديو موحد للمباراتين نجحت بدرجة ممتاز وتحدث لأول مرة عبر شاشات التلفزيونات الوطنية.. وكانت تجربة سابقة قد حدثت بنقل مباراتين أو أكثر قد حدثت من قبل ولكنها المرة الأولى لأن البث عبر قناتين منفصلتين وليس قناة واحدة.
