{ في غمرة الفرحة بفوز منتخبنا الوطني في النهائيات الإفريقية بعد »36« عاماً وتأهله مع الثمانية الكبار وجدت لجنة الاستئنافات الجو مناسباً لتخفيض عقوبة نجم المريخ والمنتخب الوطني أحمد الباشا الذي عاقبته لجنة المنتخبات بالإيقاف لثلاث مباريات لتخفض العقوبة إلى مباراة واحدة والسؤال إلى أي شيء استندت اللجنة في قرارها لتخفيض العقوبة وسكرتير النادي يكشف عبر التلفزيون القومي أن الباشا تخلف عن مرافقة المنتخب بسبب الإساءة والإهانة ووصفها بأنها قاهرة وهو عكس ما قاله الباشا للجنة المنتخبات ليتم إيقافه لثلاث مباريات، وبعد الاستئناف تخفض العقوبة لمباراة واحدة واللاعب لم يقدم استرحامًا «مالكم كيف تحكمون». { الفوز الذي حققه صقور الجديان على خيول بوركينا فاسو بعد »42« عاماً كان مفاجأة للكثيرين الذين لم ينظروا للفوز من منظار أنه كان متوقعاً لكن رؤيتهم كانت من زاوية أنه إنجاز يُحسب للجهاز الفني، لذلك جاءت مطالبهم بعدم انتقاد مازدا ومعاونيه مستقبلاً ولهؤلاء نرد بأن نقدنا لمازدا ليس بالجديد بسبب التقليدية التي ظل ينتهجها في المنتخب الذي جعله عقيماً لا يستطيع أن يحرز أي هدف وإصراره على الخندقة وتعلله عقب كل هزيمة بأن المنتخب يفتقد الهدافين بدليل أن القمة تعتمد على الهدافين الأجانب في وجود لاعبين مثل كاريكا وبكري المدينة وبشة والطاهر حماد وغيرهم من اللاعبين الذين يعرفون طريق الشباك، لكن مازدا ظل يتعامل معهم باستخفاف والدليل النتائج المخيبة التي خرج بها منتخبنا في نهائيات أمم افريقيا بغانا 2008م ودورة حوض النيل وبطولة الشان وأخيراً التجارب الإعدادية لهذه البطولة ومبارياته أمام تونس والسنغال والجابون. { الانتقاد الذي ظللنا نوجهه لمازدا ومساعديه من أجل التخلي عن الطريقة العقيمة التي ظل يتعامل بها مقارنة مع تطور الكرة الإفريقية فكان الظهور المشرف أمام أفيال كوت ديفوار وغزلان أنجولا وخيول بوركينا فاسو. { إصابة بكري المدينة حرمتنا من جهوده في البطولة وبكري هداف ماكر لا يقل شأناً عن بشة وكاريكا فقط يحتاج للتوظيف وهذه مهمة مازدا الذي تخلى عنه في أصعب الأوقات ولو كان بكري في أي منتخب آخر لتم استعجال علاجه بتيم من الأطباء لكن ماذا نقول!!. { الإنجاز الذي تحقق لا يمكن أن ننسبه لنجم بعينه أو للجهاز الفني ولكن للمنتخب الوطني الذي وضع اسم السودان مع الكبار. { الفوز والتأهل أعاد الشعراء للتغزل في صقور الجديان والأبيات التالية جادت بها قريحة الشاعر عبد الوهاب إبراهيم يقول فيها: السودان سطع وغطى الكون أمام بوركينا أبدع أظهر جمال وفنون وصل مرحلة الكبار البينا نحن تكون عقبال الكأس كمان يا صقورنا ما يهون الصقور حلقت فرّحت سودانا في افريقيا صالوا وروها كيف أقوانا رفعوا الجبين وقالوا ما في سوانا ديل أولاد مهيرة من زمان بدوروا رضانا