قاد والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر وفداً يضم «11» من أعضاء حكومته في زيارة إلى جنوب دارفور أمس، بمبادرة منه للطواف على كل ولايات دارفور للدعوة والتمهيد للمشاركة في تدشين عمل السلطة الإقليمية بالفاشر يوم الأربعاء المقبل. وقال كبر عقب لقائه بحكومة الولاية بقاعة الخليفة بنيالا أمس قبيل مغادرته لغرب دارفور، إن جولتهم تحمل هدفين، الأول التأكيد لأهل دارفور أن الولايات قسمت جغرافياً وسياسياً لكنها لم تقسم اجتماعياً، وستظل جذور التواصل ممتدة بين كل الولايات الخمس. كما أن الغرض الثاني التمهيد لتدشين السلطة الإقليمية ومشاركة كل الولايات في استقبال رئيسها د. تيجاني سيسي الذي سيحل بالفاشر يوم الأربعاء المقبل. وأشار كبر إلى أن الظروف الأمنية والسياسية والاجتماعية بدارفور تحتم عليهم إحكام التنسيق والتعاون المشترك بين كافة الولايات لخلق أرضية صلبة لإنفاذ اتفاق الدوحة. وتابع: «نحن من نيالا نؤكد لأهل السودان والعالم أجمع أن جنوب دارفور قد تعافت مما حدث لها، وأن الأمور تمضي بصورة طيبة»، مؤكداً أن ولايته ستكون سنداً للوالي الجديد للمضي قدماً بالتنمية بجنوب دارفور التي تمثل مركزاً اقتصادياً مهماً لكل ولايات دارفور. وأكد كبر أن الترتيبات لتدشين السلطة الإقليمية تمضي بصورة جيدة، وقال إنهم من خلال الطواف يطلبون من كل والٍ اختيار أشخاص للمشاركة في اللجنة التحضيرية، بجانب اختيار قيادات في حدود «50» قيادياً من كل ولاية للمشاركة في عملية التدشين، لأن السلطة واتفاقية الدوحة ملك لكل أهل دارفور. من جانبه أشاد والي جنوب دارفور حماد إسماعيل بمبادرة والي شمال دارفور، وقال إنها خطوة إيجابية تجاه توحيد الأهل وتعزيز التواصل بين مكونات دارفور الكبرى، وأكد حماد أن أهل دارفور قادرون على تجاوز كل المحن عبر وثيقة الدوحة التي تراضى عليها الجميع.